الببلاوي يكشف اسرار مرحلة ما بعد مرسي في حوار ل “جود نيوز”

د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق يروي اسرار مرحلة ما بعد مرسي في حوار ل “جود نيوز”
عدلي منصور هو من كان يقوم بدور الرئيس وليس السيسي
لم نتأخر في قرار إعتبار الأخوان جماعة إرهابية
هذه اسباب تاخر فض اعتصامي رابعة والنهضة
جود نيوز ـــ جرجس ابراهيم:
هو واحد من اشهر الخبراء الإقتصاديين في مصر ومفكر وكاتب ، ورئيس الوزراء المصري السابق ، و له باع طويل في العمل السياسي و الاقتصادي مما اهله ليشغل عدة مناصب كان اخرها، منصب المديرالتنفيذى لصندوق النقد الدولى الذي فاز به مؤاخر ، ولد حازم عبد العزيز الببلاوي في 17 أكتوبر 1936.
وهو مستشار صندوق النقد العربي بأبي ظبي واختير في 16 يوليو 2011 نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للمالية في وزارة عصام شرف و تقدم باستقالته من منصبه 11 أكتوبر 2011 بسبب أحداث ماسبيرو، وقد قًوبِلت بالرفض التام من المشير محمد حسين طنطاوي، وعاد إلى مكتبه في ذات اليوم و قال أن الاستقالة جاءت بسبب خلاف بين الببلاوى وعصام شرف رئيس الوزراء وباقى أعضاء الحكومة فى كيفية التعامل مع أزمة ماسبيرو، وذكر الببلاوي فى نص الإستقالته “أنه على قناعة بأن الحكومة عليها توفير الأمن والأمان للمواطنين، وأنها حتى لو لم تكن مسئولة ، ولم يقع من جانبها خطأ فى هذه الأحداث فإن عليها حماية المواطنين”. وتولى رئاسة الوزراء بعد عزل الرئيس الاخواني محمد مرسي العياط عن رئاسة مصر، إلى أن قدم استقالة حكومته تحت ضغط إضرابات عمالية في 24 فبراير، 2014.
س ــــ اسباب تاخر فض اعتصام رابعة لاسابيع من بدء الاعتصام ؟
اولا تم عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013 و ادي اليمين الدستورية المستشار عدلي منصور كرئيس مؤقت للبلاد في 4 يوليو وكُلفت بتشكيل الحكومة في 9 يوليو و اداء اعضاء الحكومة اليمين القانونية امام الرئيس عدلي منصور في يوم 16 يوليو ،و بعد اداء الحكومة لليمين ، كان اعتصام رابعة و النهضة بدء في ممارسة العنف ضد المواطنين السلمين و كانت تبث منه التحريض و التهديد ضد الشعب المصري و كان في هذه الايام هو بداية شهر رمضان المبارك فرفضنا فض الاعتصام خلال شهر رمضان بالقوة و اعطينا فرصة للمفاواضات و الحلول السلمية لانه كان من الصعب فض الاعتصام اثناء شهر رمضان و فرض حالة الطورئ و حظر التجول مما دفعنا للانتظار لحين انتهاء التفاوض مع قادة الاعتصام و عندما فشل التفاوض و انتهاء شهر رمضان فض الاعتصام بقوة القانون.
س ـــ هل كان عدلي منصور يدير المرحلة الانتقالية بعد 30 يونيو ام المشير السيسي كما اشيع؟
هذا كلام غير سليم بالمره ، اثناء تولي مسئولية رئاسة الحكومة ، كان كل اعضاء الجهاز التنفيذي بالدولة يقوم بدورة ابتداء من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور و حتي اصغر موظف في الجهاز الاداري بالدولة ، و الرئيس السيسي كان يقوم بدوره فقط كنائب رئيس للوزراء للشؤن الامنية .
ـــ لماذا تاخر قرار اعتبار الاخوان جماعة ارهابية؟
القرار لم يتاخر ، و لكن كان لابد من انتهاء بعض الاجراءت اولاً حتي نستطيع اصدار مثل هذا القرار
ــ ما تقييمك للوزير محمد إبراهيم و جهاز الشرطة عموماً ؟
وزارة الداخلية في مصر مرت بظروف صعب بعد ثورة 25 يناير و لاسيما بعد اقتحام مقر جهاز مباحث امن الدولة في شهر مارس 2011 ، و بعدها صدر قرار بحل الجهاز وهو “مخ الشرطة ” و تحويلة الي جهاز الامن الوطني و لغاء شعبتي مكافحة النشاط الديني و السياسي و استمر هذا القرار حتي قيام ثورة 30 يونيو التي اعادة هذان القسمان الي الجهاز مره اخري و لكن بعد عودتهما اكتشفنا ان هناك تنظيمات ارهابية ظهرت في فترة اختفاء دور الجهاز و ان هناك اشخاص لم يكون مسجلين للجهاز انضموا الي هذه التنظيمات وهو ما ادي الي ظهور هذه العمليات الارهابية و اشعرنا بوجود فجوة في الامن و لكن كل يوم تكشف خيوط جديدة تساعد في كشف هذه الخلايا الإرهابية ، و الداخلية كل يوم في تحسن مستمر ، اما اللواء محمد ابراهيم فقد تولي المسؤلية في ظروف صعبة في ظل وجود الاخوان في السلطة و ولكن بعد 30 يونيو بدءت الداخلية في العودة تدرجيا لدورها الطبيعي واتوقع قريبا عودة الامن بقوة للشارع المصري .
س ــ ما اهم التحديات التي واجهتك في المرحلة الانتقالية؟
يضحك ويقول .. كان هناك الكثير من الصعاب و التحديات في المرحلة الانتقالية منها الامني و الاقتصادي و السياسي فعلي الصعيد الامني كانت بعض المحافظات مثل المنيا تخلو من وجود للشرطة و الذي كان يمثل علينا عبئ كبير، اما التحديات السياسية فكانت تتمثل في الاعتصامات الموجودة في رابعة و النهضة و التي كان العالم ينظر لها علي انها تظهرات سياسية ، كما كان الوضع الاقصادي في تدهور مستمر منذ ثورة 25 يناير و وصلنا الي وضع اقتصادي متازم للغاية و لكن استطعنا عبور هذه المرحلة الحرجة في وقت قياسي.