أميرة الوصيف تكتب: حبيبي الديكتاتور !

و مَن أنت كى تُذيب “الحضارة” سُكرها بين قسمات وجهك ؟!
حبيبي “الديكتاتور” إليكَ نبضي , وأشعاري , وخيالاتي .
يامن تقتلنى بصمتِ أين أنت من حق شهيدة الغرام عليك ؟
ديكتاتور أنت ياحبيبي
؛ تأمرنى بالهوى
وأجيب النداء كالمسحورة !
تسلبنى عقلي بكل ارتياح
وأغفو على حرفك المُربِك
ويسرنى احتلالك لى !
وأطير فى خط مستقيم بإتجاه العشق
وأتلحف بعباءة “الجنون”
وكيف التردد فى اجابة أمرك ؟!
وأنت العالم بالنسبة لي !
هل صادفتَ سابقاً حبيبة تؤمن أن حبيبها هو “العالم ” ؟!
أعرف امرأة تصرخ فى أذن حبيبها كل يوم بقولها :
أنتَ المُفَضل لدي !
و أخرى تقول لحبيبها :
أحبك لأنك تُحبنى !
و أخرى تقول :
أحب فيك وسامتك !
وصديقة كانت تهمس بأذن حبيبها وتقول :
أحب براعتك فى امتداحي على الملأ !
وجميلة كانت تحتضن سمع حبيبها قائلة :
أحبك لأنك نرجسي واثق !
وأخرى تلهو بيديها فى دلالِ طفولي , وتلتصق عبارتها بإنصات حبيبها وهى تقول :
أحبك لأنك تشبهنى , ما أنت الا أنا , وما أنا الا أنت .
وامرأة تَمُط شفتيها فى تَصنُع للأنوثة , وتُخَبىء ادمانها للمادة فى جيب معطفها , وهى تقول :
أحبك لأنك تأتينى بما أشتهيه !
وساذجة تتفحص وجه حبيبها فى بلاده وتقول :
أحبك لأنك تُهملنى فأشتاقك !
وأنا لا يروقني قَضم تفاحة الهوى على طريقة الماديات , والمُملات , والحمقاوات
أنا أحبك على طريقة رفقائنا “المجانين “
؛ أنثر اسمك بين سطور السماء
وأجدك تُطل علي مُبتسماً من خلف سحابة طيبة .
ماحيلتى فى حبك أيها الديكتاتور الرحيم ؟!
ما حيلتى وقلبك نافذتى على الشِعر المفتوحة على ملكوت السماء ؟
ماحيلتى وعيناك سبيلي الى الخلود ؟
أنا أحبك لأننى أرى فيك العالم
أنت العالم ببساطته , وتعقيده
أنت الكلمة وعكسها
القطة وفأرها المُشاكس
أنت اللغات
كل اللغات !
وجه مُشرِق أعرفه جيداً
شعاع ساطع يُجَمد البؤس
أنت قطعة خبز طازجة ترتعش من أجلها شفاة فقير
نظرة هادئة تُعلم الليل كيف يكون “السكون ” ؟
عُشب أخضر يَضمه الربيع وتُهدهده الحدائق !