راجي عادل الراهب يكتب: التصالح مع النفس
منذ حداثتى و انا اسمع مصطلح (التصالح مع النفس) و كنت دائما احاول استيعاب المعنى و كثيرا ما اقنعت نفسى ان المعنى انى اكون راضيا تماما عن تفسى و نمر السنين و اكتشف انى مخطئ فأعود و اقنع تفسى بمعنى اخر و هو ان اهم شئ فى الوجود انى انام مرتاح الضمير من وجهه نظرى.
للأسف مع تكرار المعانى و الصدمات انى فى كل مرة اعود و اجد نفسى غير مرتاح لسبب او لاخر فأكتشف خطأى و بعد محاولات كثيرة من التساؤل و سؤال الاخرين و الصلاة ان يكشف الله الطريق امامى و اخيرا وجدت ضالتى.
التصالح مع النفس هو ان تبدأ بمحاسبة نفسك و المعنى المطلوب هو ان تجلس لحظة صدق مع نفسك و تبدأ بتخيل نفسك مع كل شخص فى مواقف كثيرة و ترى هل كنت محق ام لا.
عادة كل الناس لها مشاكل او على الاقل اراء فى مديرينها انهم اغبياء و لا يفقهون شيئا و البعض يرى ابية و امة و اخوتة من العصر الحجرى لمجرد اعتراضهم على شئ يخصه و البعض يقيم الناس حتى من يراهم سائرين فى الشارع.
فى كل مرة تجد نفسك انك انت المحق و الكل مخطئ .
فى كل مرة تجد كرامتك هى المتحكم فيك حتى مع زوجتك و ابيك و امك و اصدقاء عمرك.
فى كل مرة تشعر براحة نفسية مؤقتة و تعود للأكتئاب سريعا. فأعلم انك لم تتصالح مع نفسك بعد.
التصالح مع النفس هو الامتلاء الكامل من محبة الله و اتضاعك امام الخالق و ادراكك ان كل شخص تقابلة هو ايضا لة متطلبات و علية واجبات فلا تحكم علية قبل ان تعرف احواله.
الكثيرين يعيشون الحياه بالطول و العرض بدون ان يتصالحوا مع انفسهم فحاول ان تتصالح مع نفسك قبل فوات الاوان.
سأشارككم فى المقال القادم بمظاهر التصالح مع النفس.