نسرين جمعة تكتب: كل ثورة و انتم طيبين يا مصريين

لما ثورة تزلزل العالم , تكسر كل الصور المغلوطة عن مصر و المصريين , لما ثورة تظهر المصرى الأصيل و ليس كما ما يريد أعداؤه التأكيد عليه كذبا و افتراءً إنه ضعيف و ساكت , كارثتهم الحقيقية إنهم صدقوا كذبتهم بالتالى كل خططهم و سيناريوهاتهم المحسوبة بمجرد أرقام لا تعبر عن حقيقة , كلها اتلخبطت , أيوه المصرى أصابه منذ عقود الفقر و الجهل و المرض , لكن صامد و صابر , أيوه اتحرم من تعليم و ثقافة لكن ذكائه الفطرى و وعيه اللى بيكتسبه من بيئته تجعله عاش من آلاف السنين حتى الآن رغم الأطماع الدائمة فى بلده و يأتى الاحتلال بأشكال و ألوان مختلفة , لحد ماتفتق ذهن أعداء مصر للاحتلال البديل و ده آخر احتلال على شكل ” الاخوان ” و إن أمعنا النظر نجدهم لديهم كل صفات المحتل من عنصرية , الاستئثار بالسلطة , قمع كل من يعارضهم و قتله إن لزم الأمر, و حين تلحق بهم الهزيمة و تتنتصر مقاومة الشعب المصرى , تكون الحرب و الامدادات الخارجية جاهزة و مستعدة و إن كانت ستلقى بهذه الأداة جانبا لاخفاقها فى احتلال مصر و الرفض المطلق لهم من جانب هذا الشعب العظيم , هنا تكمن القضية , على العالم الآن وضع الشعب المصرى فى حساباته , أصبحت ضرورة و أمر واقع لأنه قادر على احداث تغييرات عالمية غير متوقعة من أعتى أجهزة مخابرات فى العالم. ثورة 25 يناير ناجحة بكل المقاييس , قامت من أجل ازالة نظام سابق , هنا يتصور البعض النظام السابق هو حسنى مبارك و عائلته و بقية العصابة , النظام السابق هو الفساد بكل أشكاله , النظام السابق كان مابين مبارك و من حوله و بين الاخوان , هما سويا النظام السابق , و كانت تدور بينهما المال و السلطة بشكل أو بآخر , لذا هى كانت بداية و بداية ناجحة خلعت ركن أساسى من أركان الفساد , و كان لزاما أن يصل الركن الآخر من الفساد فى مصر لأعلى سلطة فى الحكم حتى تتكشف جليا أمام الشعب المصرى و أمام العالم و هذه كانت خطيئتهم الكبرى , طمعهم الأعمى و غرورهم المقيت أدى بهم للهلاك الدائم , فلن يستخدمهم أحد فى العالم بعد الآن و سيعاملوا كنفايات لابد من التخلص منها و دفنها , لولا ثورة 25 يناير و نجاحها ما كانت ثورة 30 يونيه و نجاحها أيضا و ذلك فى زمن قياسى فى حياة الشعوب , أثبت الشعب المصرى قدرته على الصمود و الصبر و الارادة القوية . ماذا بعد ؟
هذا ما سأطرحه فى مقالى القادم مع رجاء مشاركتى فى الرد على هذا السؤال و ليكن طرحا من قراء الجريدة الأعزاء لنتواصل سويا.