ميلاد حليم يكتب قصة قصيرة: الله محبة

سئم الحياة…تراكمت علية الديون..كان الفشل من مرحلة الى اخرى…نظرا لسوء موقفة اذادت الخلافات الاسرية…اعتقد ان اللة ضدة يعاندة يفشلة…جلس كثيرا مع ابائة الروحيين طالبوة بالصبر…لكن لا جديد لدية…سوى انة قرر ان يترك الحياة…لم يكن امامة سوى فكرة الانتحار..ولكي ينفذ هذة المهمة وحتي لا يمنعة احد فكر فى ان يذهب لمكان بعيد ويرى طريقة لانهاء حياتة…استقل سيارتة الجيب بعد ان زودها بالوقود فالرحلة طويلة..واخذ يقطع مسافات طويلة في قلب صحراء الموت…اخذ يفكر كيف يموت ووصل بة الامر ان يلقي نفسة من قمة احدى الجبال..اثناء سيرة بالطريق تعطلت سيارتة و لانة يتقن الميكانيكا نزل وقام باصلحها و استكمل هذة الرحلة الشيطانية…ظلام دامس يملا قلبة و عيناة ..تعمق كثيرا فى الصحراء…نزل من سيارتة التى تراكمت علية رمال البرية …جفاف وجهة واسوداد عينية زاد المشهد بؤسا…انطلق بضعة امتار فى الصحراء ليحاول مكتشفا قمة للموت..ناداة رجلا اعرابيا”ارجع يا اخ من عندك قدامك حقل الغام ممنوع المشى”التفت صاحب فكرة الموت”انت بتكلمني”؟…”ايوة هو في غيرك ارجع”…ابتعد قليلا عن طريق الغم….راى قمة جبل عالية ابتدا يتسلق و لانة لا يجيد الصعود لاعلى اخذت قدامة تنزلق و بعد معاناة وصل للقمة …تمزقت ملابسة وحرارة الشمس حولت الوجة لكتلة سوداء…رحلة الموت كانت طويلة و شاقة…وقبل ان يلقي بنفسة فكر فى ان يكتب ورقة و يضعها فى جيبة ربما لكي يستدل على هويتة و يخبروا اسرتة…”تركت الحياة طواعية فخالق الحياة لم يهتم لحياتي”هكذا كتب رسالتة…هبت ريح بسيطة حملت ورقة اصدمت بوجهة و لحب الفضول قرر ان يفتحها لعلها تكون اخر رسالة لة فى هذة الحياة ..كانت فحوى الرسالة”انا الذى عطلت سيارتك لكى لا تكمل قضية الموت…انا الذى ارسلت لك الاعرابى لمنعك من الاقتراب لحقل الموت…انا الذى ازلقت قدماك لكى لا تصعد لجبل الموت ..انا الذى ارسلت لك هذة الرسالة..التوقيع اللة محبة”امتلئت اعينة بالدموع اخرج رسالتة التي كتبها ومزقها وقرر ان يعود للحياة و يحتفظ برسالة اللة ذكرى لة و لاولادة ما دام يوجد الة يحبة.