أقباط كندا يؤيدون زيارة البابا للقدس ويرفضون الطعن في وطنية الكنيسة

هاني شنودة: نتضامن بشكل كامل مع قداسة البابا ونؤيد تلك الزيارة
غادة ملك: محاولات النيل من المؤسسة الكنسية ليس بالأمر الجديد
هاني توفيلس: سفر قداسة البابا للقدس كان حتمياً لـ “أب” تجاه أبنه
مجدي يوسف: ما فعله بعض الإعلاميين يعتبر تحدي لقرارات الكنيسة في أمر يخصها وحدها
ابرام مقار: نُثمن هذه الزيارة العظيمة لقداسة البابا ولا عزاء لمجتمعات الزيف
جود نيوز الكندية: في الخميس، السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، زار قداسة البابا تواضروس الثاني، القدس للصلاة علي جثمان نيافة المطران الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأوراشليمي، ورغم سبب الزيارة الهام ورغم توضيح قداسة البابا أكثر من مرة للأسباب التي دفعت قداسته لهذه الزيارة، إلا أن العديد من الأعلاميين والصحفيين المصريين، أنتقدوا هذه الزيارة، ولهذا تقابلت “جود نيوز” مع عدد من النشطاء والسياسيين الأقباط بكندا، للتعليق علي هذه الزيارة وما تناوله الإعلام المصري في هذا الشأن ..
، والتقينا مع د. هاني شنودة، رئيس إتحاد نشطاء كندا، والذي قال، “لا اجد في الحقيقة اي مبرر منطقي لمن يهاجمون قداسة البابا علي زيارته للقدس. وقد أوضح قداسته دافعه الشخصي الأدبي، ذلك الي جانب دافعه الديني الواجب عليه وخاصة بوصية المتنيح الأسقف ابراهام الأورشليمي بأن يُدفن جسده بالقدس” . وأضاف، “المهاجمين للبابا دافعهم الرئيسي، ليس اكثر من إيجاد ذريعة لمهاجمة البابا لأسبابها لا علاقة لها بالزيارة. وأعلن تضامني الكامل مع قداسة البابا وتضامن نشطاء أقباط كندا مع قداسته وتأييدنا غير المشروط لزيارته”
,وتقول الناشطة السياسية، “غادة ملك”، عن هذا الأمر، “إن محاولات النيل من المؤسسة الكنسية عموماً ليست بالأمر الجديد فطالما عشناها في المرحلة التي سبقت الثورة ، ولكن ثقة الأقباط في القيادة الحكيمة لقداسة البابا تواضروس، وإرتفاع درجة الوعي عامة بين المصريين، باتوا كفيلين بإحباط تلك المحاولات. ليس من المنطقي ولا من المقبول أن يتغيب قداسة البابا عن الصلاه على جثمان ثاني أهم رجل في الكنيسة القبطية لمجرد مكانه الجغرافي. وأعتقد أن الوقت قد حان كي نتعلم أن الحكم على الأمور دون الإطلاع على تفاصيلها يعد نوعاً من السطحية التي يجب أن نرتقي بأنفسنا عنها”
وقال الصيدلي “هاني توفيلس”، عضو حزب المحافظين الكندي، لـ “جود نيوز”، “أن اللقب الرسمي لأي بطريرك قبطي هو، “بابا الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بالأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية”، ولهذا بين المصريين عموماً – سواءً كانوا مسلمين أو أقباط – ينادونه بالقول، “بابا”. والتي تعني عمله كـ “أب” للجميع. والمصريون بطبيعتهم العاطفية يبحثون عن شخصية الأب، وخاصة في الأوقات الصعبة، ولاسيما عند فقدان الأبن. وأضاف “توفيلس”، “لقد كان رحيل نيافة الأنبا إبراهام مطران الأقباط الأرثوذوكس بأورشليم بالنسبو لقداسة البابا، مثلاً لرحيل الأبن بالنسبة إلي أبيه، وكالعادة، عندما يفقد أي شخص أبنه، فأنه يذهب إلي أي مكان ليدفنه. ولهذا فأن سفر قداسة البابا للقدس كان حتمياً، ويحمل مسئولية الأب إلي الأبن، وبالطبع المشاعر الإنسانية يجب ألا تكون مجالاً للجدل السياسي.”
وقال “مجدي يوسف” الإعلامي، ومقدم برنامج، “خبر وتعليق”، ” لقد تنازل الأقباط كثيراً عن حقهم في زيارة القدس لصالح القضية الفلسطنية، و تضامناً مع إخوانهم المسلمين، وأدي هذا إلي إعتقاد بعض الإعلاميين المصريين أن عدم زياره البابا المصري للقدس واجباً وليس فضلاً منه. وعلي الرغم من وضوح الهدف الروحي لزيارة البابا، إلا أنه كان هناك استنكار شديد من قبل بعض الإعلاميين في سابقه لا مثيل لها لتحدي قرارات الكنيسه المصريه فيما يخص شئونها. وقد أعلن البابا انه لن يدخل للقدس في زياره سياسية إلا بمشاركه شيخ الأزهر ، وأنا كقبطي أطالب قداسته بإعادة النظر في السماح للمصريين لزياره القدس”
بينما قال ابرام مقار، رئيس تحرير “جود نيوز”، “أنه في 18 ابريل 2012 زار مفتي مصر، “علي جمعة” القدس، وفي 9 نوفمبر 2015 ترجي الرئيس الفلسطيني، عباس ابو مازن، البابا تواضرس أن يزور القدس وأن يسمح للاقباط بزيارتها
واليوم يخرج علينا القومجيون و الإسلاميون وينتقدون زيارة البابا تواضروس للقدس للصلاه علي اسقفها ، بل وتشاركهم دولاً لها علاقات تجارية ودبلوماسية بل وعسكرية مع إسرائيل، تُسخر إعلامها للهجوم علي شخص البابا !!
نثمن هذه الزيارة العظيمة لقداسة البابا ولا عزاء لمجتمعات الزيف”، وأضاف “مقار”، “كل الاقلام التي تهاجم البابا علي زيارته للقدس، أقرأوا ماذا كتبت منذ 20 عاماً وتحديداً في نوفمبر 1995 حينما وفي موقف ممائل زار مبارك “اسرائيل” لحضور جنازة إسحق رابين … تجدوها أما صمتت أو هتفت لزيارة مبارك وقتها !!”