بسام توفيق عبد الملك يكتب: احنا شعب مابيقولش …..آسف Reviewed by Momizat on . في فيلم احمد حلمى صايع بحر بعدما القت الية حبيبتة بدباديبة أخذ يردح بالاسكندرانى قائلا " انت من عيلة مابتقولش لا "...حضرنى هذا المشهد وانا أشرع في الكتابة عن ثق في فيلم احمد حلمى صايع بحر بعدما القت الية حبيبتة بدباديبة أخذ يردح بالاسكندرانى قائلا " انت من عيلة مابتقولش لا "...حضرنى هذا المشهد وانا أشرع في الكتابة عن ثق Rating:
انت هنا : الرئيسية » مقالات » بسام توفيق عبد الملك يكتب: احنا شعب مابيقولش …..آسف

بسام توفيق عبد الملك يكتب: احنا شعب مابيقولش …..آسف

بسام توفيق عبد الملك يكتب: احنا شعب مابيقولش …..آسف

في فيلم احمد حلمى صايع بحر بعدما القت الية حبيبتة بدباديبة أخذ يردح بالاسكندرانى قائلا ” انت من عيلة مابتقولش لا “…حضرنى هذا المشهد وانا أشرع في الكتابة عن ثقافة الاعتذار في مجتمعاتنا العربية و أخص بالذكر مجتمعنا المصرى ….”إحنا شعب مابيقولش لا ….أقصد مابيقولش آسف” .
عبارة تغرق و الف بنى ادم يروح دمهم هدر و يكافئ صاحبها عضو الحزب الوطنى بالهرب والمخلوع يذهب للقاء المنتخب ..قطار الغلابة المتجة الى الصعيد يحترق ويلاقي اكثر من سبع مائة حتفهم ولا وزير يستقيل ولا رئيس حكومة ينتحر …عمليات ارهابية في عقر دار الجيش و وزير الدفاع يظهر في حديث تلفزيونى ويقول الشعب ساكت لية بدلا من اقالة المتسببين و المهملين .. قطار يدهس خمسون طفلا فى عمر الزهور و يتكرم علينا المعزول بالظهور لدقائق ولا يعتذر و بعدها بساعات يظهر ضاحكا ملء فمة مع رئيس وزراء ليبيا .
.اما عن حوادث العنف ضد الاقباط فحدث ولا حرج منذ عصر الرئيس المؤمن اللة يرحمة الى يومنا هذا الزاوية الحمراء الكشح ١&٢ ابوقرقاص ..مجذرة صنبوا . حادث نجع حمادى .حادث كنيسة القديسين …الى المذبحة التى شاهدها العالم لايف أقصد مذبحة ماسبيرو وختاما توابع فض اعتصام رابعة وحرق عشرات الكنائس والجمعيات المسيحية خلال كل هذا لم يظهر مسؤل يملك الشجاعة ويقول آسف …آسف لتقصيرنا في حمايتكم ..آسف لتأخير الحكم في قضايا واضحة وضوح الشمس كحادث نجع حمادى …آسف لجريمة مسجلة صوت و صورة ماسبيرو ..آسف لبث نيران الفتنة واشعال نيران حرب اهلية بطلتها رشا مجدى و اسامة هيكل …آسف لترك كنيسة اثرية بالمنيا تتعرض للحرق مرات تحت سمع الجيش و الشرطة ..آسف لترك ابواق الارهاب تنعق في الفضائيات و على المنابر …….احنا شعب مابنقولش آسف . عمركم سمعتم وزير اطل علينا بعد كارثة و اعتذر طبعا لا اقول رئيس حكومة او رئيس جمهورية .لابد من ايجاد كبش فداء علشان يشيل الشيلة و المسؤل براءة . بلاش وزير خليها محافظ او وكيل وزارة او حتى ناظر مدرسة تلميذ في مدرستة يصاب بعاهة مستديمة وبدل من ان يعتذر يجد مخرج لجريمة المدرس او يضحى بالمدرس . ولماذا نذهب بعيدا في بيوتنا هل الاب يعتذر لو اساء للأم امام اولادها او لاولادة لو تقاعص عن تنفيذ وعد او بعد ضرب أحد الاولاد لسبب و يتضح بعدها أن الولد لا ذنب لة . واذا عدنا قليلا هل يملك احدا من الناصريين أن يعتذر عن اكبر خطاء وقع فية عبدالناصر بما يسمى التأمييم او اهدارة ثروات مصر على حركات التحرير في بلاد الواق واق او ارسال جنودنا الى حتفهم في اليمن حتى لو لم يأخذ شيئا لنفسة او جعل كل مقاييد الحكم في ايدى مجموعة من العسكريين الهواة يديرون القطر المصر كما تدار الوحدة العسكرية بالامر و النهى و التجسس والسجون .
اما عن ما يحدث في الكواكب الاخرى في مجموعتنا الكروية ..نرى اليابان بعد عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية تتقدم رسميا للجارة كوريا الجنوبية بالاعتذار عن حوادث الاغتصاب الجماعي لجنود يابانيين لعاملات كوريات …الفاتيكان تتقدم باعتذار عن الحوادث اللاخلاقية التى صدرت من رهبان كاثوليك …رئيس وزراء كندا يعتذر للسكان الاصليين على اجبار حكومة كندا لاطفال من الهنود على دخول مدارس كاثوليكية مما اثر في ثقافتهم ولم يكتفي بذلك بل طلب من بابا الكنيسة الكاثوليكية لكى يعتذر هو بدورة عن اشتراك الكنيسة فى هذا الامر …اما امريكا فلا يكفون عن الاعتذار على عصور العبودية واستقدامهم الافارقة لكى يعملوا في حقول القطن …و في المانيا لا ينفكون عن الاعتذار لليهود على جرائم النازى بحقهم و مازالوا يقدمون للمحاكمة حتى اليوم كل من يثبت اشتراكة مايسمى بافران الغاز او الهولوكوست ومنهم من تجاوز عمرة التسعون عاما و يمثل امام المحكمة في جريمة كان فيها مجرد اداة وليس من أعطى الامر بالاضافة إلى ملايين الماركات ثم اليورو كتعويضات لليهود الذين مازالوا احياء او عائلاتهم و عشرات الافلام التى تجسد معاناة الاطفال في معسكرات هتلر .
نعود الى مصر..يقول الشاعر “اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت هى الرقص ” و هذا هو حالنا كيف نتوقع من أجيال عاصرت اباء و مدرسين و اساتذة جامعة ثم مسؤليين في مختلف درجات السلم الوظيفي حتى نصل الى قمة هرم الحكومة التنفيذية يخطئون في قراراتهم و اختياراتهم و حلولهم ولا يعتذرون لماذا ؟ لانهم منزهون لانهم ينطقون عن الهوى …نرى قادة دينيين يصدرون قرارات بناء على هوى شخصي و احنا شعب متدين بطبعة ننساق كالنعاج وبعد عقود نكتشف خطاء هذا التفسير او القرار ولكن لا أحد يعتذر .هل بعد عقود بل قرون من الاضطهاد الدينى والفتنة الطائفية فكر احد في مؤسسة عريقة كالازهر ان يقدم اعتذار لشركاء الوطن عما لحق بهم ..ولا أقصد هنا ان الازهر مسؤل مسؤلية مباشرة لكنة قلعة الاسلام الوسطى وهؤلاء الذين ارتكبوا هذا الجرائم كانوا يتمسحون بالاسلام بل العديد منهم من خريجى جامعتة و الدليل على سبيل المثال ان اعنف مظاهرات لجماعة الاخوان الارهابية ينظمها طلاب جامعة الازهر بل أن معظم قادتها من خريجى الازهر . هل فكر الازهر في عقاب الشيوخ الذين تستضيفهم الفضائيات ينفثون سمموهم في المشاهد البسيط و يعودون سالمين الى كراسيهم و مدرجاتهم. هل فكرت الكنيسة فى الاعتذار عن ما بدر من احد الرتب الكهنوتية الذين لا يكفون عن الدخول في المعترك السياسي والابداء بالاراء في مختلف العصور حتى في فترة حكم الاخوان نراهم في حمالاتهم الانتخابية و على منصاتهم …احفظوا نقاء ملابسكم البيضاء من عفن السياسة …
دار برأسي كل هذا عندما رأيت لاول مرة مسؤل بحجم الرئيس يعتذر لجموع الاقباط يوم الاحتفال بعيد الميلاد عن كم الخراب و الحرق الذى لحق بالكنائس بعد فض اعتصام رابعة و تأخير الدولة في وعودها باصلاحها و ترميمها .حقا كانت خطوة جريئة و موقف يحسب لة .
نتمنى قريبا من الرئيس ان يعتذر عن عدم تحديد الجناه في كم الحوادث الارهابية التى حدثت منذ حادث كنيسة القديسين مرورا بماسبيروا وانتهاء بحوادث التهجير القسرى للاقباط في العامرية والمنيا و بنى سويف و الفيوم و تقديم الجناة للمحاكمة ولن نطلب منة اكثر من هذة الفترة التى كان هو فيها عضو المجلس العسكرى ثم وزيرا للدفاع وأخيرا رئيسا للجمهورية …لكن على كل حال اول الغيث قطرة ….او مثلما تعودنا ان نصف هذة الحالة في صعيد مصر ” بدأت تندع “
اتمنى من أجل مستقبل اولادنا ان نصبح شعب يعرف يقول …..آسف .

© 2013 Developed by URHosted

الصعود لأعلى