عبد الحليم قنديل لجريدة جود نيوز الكندية: منتقدي ترشيح السيسي “متنطعين”
جود نيوز – جرجس ابراهيم: حاول العديد من منتقدى ترشيح المشير السيسى تقديم عدد من الاسباب لحشد مناصرين له ، كما تحاول جماعة الاخوان وانصارها بث الشائعات والتلويح بعودة النظام القمعى وعودة مصر الى ما قبل خلع مبارك بعد تولى السيسى مقاليد الحكم فى البلاد ، كما روجوا الى عودة فلول الحزب الوطنى المنحل الى الساحة السياسية وعودة اذدهار عصرهم فى ظل نظام عسكرى ، وهو الأمر الذى أستنكره خبراء ورفضوه شكلاً وموضوعاً ، مؤكدين ل “جود نيوز” أن الشعب المصرى لن يعود أبدا لحقبة المخلوع مبارك تحت قمع النظام ، كما أنه لن يعود للضغط الدينى ولن يقبل أن يستغل مجددًا من قبل الأنظمة الحاكمة.
في البداية قال الكاتب الصحفي ،الدكتور “عبد الحليم قنديل” ، إنه لا يمكن انشاء أو بناء ديكتاتوريات جديدة في مصر بعد ثورة 25 يناير ، التى غيرت الشعب المصري ، وجعلته لا يخشى أن ينتقد أى خطأ من الحكومة أو رئيس الدولة ، مؤكدًاً على أنه من الصعب بل من المستحيل أن يعود الشعب للقمع .
وتابع قنديل أن ترشح المشير السيسي للرئاسة أو أى شخص ينتمى لخلفية عسكرية امرًا مألوف ومعترف به في كل ديمقراطيات العالم ، موضحًا أن الدساتير فى العالم بأسره تكفل حق ترشح الجنرالات للرئاسة والبرلمانات بعد الأستقالة من المؤسسة العسكرية المنتمي لها .
و ردًا على منتقدى ترشح السيسى أكد قنديل أن ما يرددونه ما هو إلا ادعاداءت و يحمل مزايدات كثيره ، ووصفها بـ ” التنطع “. واضاف قنديل بان ترحيب وحب الشعب المصري للمشير عبد الفتاح السيسي نابع من قدرته القوية على التواصل الجيد معهم ، فضلًا عن حسه الوطني الذى جعله يواجه مخاطر عديدة في حربه ضد الارهاب والاحتلال الاخواني للوطن ، مشيرًا الى أن هذه الموارد صنعت شعبيته و ليس الرغبة في الحكم العسكري .
واستند قنديل على ذلك بترشح شخصيات عسكرية قوبلت برفضه وغضب شعبى عارم ، مثل الفريق اول سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة السابق ، مشددًا على أن مصر تتجه نحو الديمقراطية بثبات ، وأن الشعب المصري يعرف طريقة جيدًا .
وأستطرد قنديل قائلًا ان كل قادة دول العالم العظماء و الزعماء التاريخيين كانوا من قادة الجيوش مثل جمال عبد الناصر في مصر و شارل ديجول في فرنسا ، مضيفًا أن بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام الضغط الدينى من الاخوان ومناصريهم اصبح الحكم للصندوق الإنتخابي .