إنطلاق مهرجان التراث المصري وفعاليات أضخم تجمع مصري في كندا وشمال أمريكا Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا

دولا أندراوس تكتب: زوج خائن

قالت وهي لا تستطيع أن تمنع الدموع من أن تنهمر من مآقيها: من سوء حظي أنني تزوجت رجلاً ضعيفاً أمام النساء وأنني حين وضعت ثقتي فيه، قد غلفت قوتي بضعفه فأصبح لزاماً عليّ أن أتحمل جموحه ونزواته التي لا حد لها. فإما هذا وإما أن أدعه لشأنه وننفصل وفي هذه الحالة الوحدة والفشل. أنا الآن أعيش بين عذابين؛ عذاب البقاء معه، وعذاب البعد عنه. لقد صارت حياتي معه جحيماً لا يُطاق! سألتها، وأنا أربت عليها وأناولها علبة المناديل الورقية لتجفف دموعها: هل مازلتِ تحبينه؟ أجابت من بين دموعها: بيننا عِشرة لا يُستهان بها كما أنه أبو أولادي، ولكنه بأفعاله تلك انتزع من قلبي كل ما كنت أكنه له من مشاعر ومودة. تخيلي؟ لم يعد يطيق كلامي وأصبحنا لا نتحدث دون أن نتشاجر ثم يهرع خارج البيت تاركاً إياي أجرع أحزاني ودموعي وحدي دون أن يعبأ بمشاعري على الإطلاق. ثم أخذت المسكينة تجهش بالبكاء وأنا واقفةً أمامها صامتة عاجزة عن أن أفعل لها شيئاً يخفف عنها ويجعلها تهدأ. كنت مشفقة عليها جداً من دور الضحية الذي استمرأت لعبه حتي صار -أو كاد- جزءا لا يتجزأ من شخصيتها٬ فأنا تقريباً لم أعد أراها إلا تبكي وتندب وتشكو حظها العاثر التعس الذي أوقعها في ذلك الزوج الخائن. والحق أنني شعرت ببعض الإشفاق علي زوجها الذي لابد أنه ضاق ذرعاً بهذا الجو الخانق فعمد إلي الهرب من البيت إلى أماكن يستطيع أن يكون فيها على طبيعته ومع أناس يشعرونه بالاستلطاف والتقدير. ولقد عجبت لها كيف تتوقع أن تنبت السعادة في أرض لا ترعى غير الحزن والكآبة.. وكيف تأمل أن يزدهر الحب في الأجواء البوليسية المليئة بالكبت والشك والتقريع. المشكلة أنها كانت تتهمه بأنه السبب في تحطيم مشاعرها وتكدير صفو حياتها وحياة أسرتهم الصغيرة دون أن يخطر على بالها ولو لثوان أن لها يداً في ما آلت إليه الامور بينهما وأنها مسئولة - مثله تماماً- عن زوال الحب وذبوله في علاقتهما. كنت أود أن أقول لها أن تعيد النظر في سلوكها، إذ أنها قد تكون دفعته لذلك الطريق دفعاً لمّا جعلت بيتها مكاناً للمشاكل والخناقات، وجعلت صحبتها مصدراً للضجر والسأم، وجعلت كلامها كله اتهامات وشكوك وحصار. كنت أود أن أقول لها أن كل ما عليها فعله هو أن تتركه يكون نفسه ويتصرف علي سجيته دون أن تشعره أنه تحت المجهر وانه موضع انتقاد بشكل دائم.. أن تبتسم في وجهه وتشعره أنه مقبول ومرغوب فيه فما أسهل أن يسلس قياد الرجل للملاطفة والبساطة والرقة والمرح. لكنها لم تكن لتسمعني وهي على تلك الحال من التخاذل والضعف وفقدان الثقة بالنفس فاكتفيت بان أربت على شعرها وان أدعوها للتوقف عن البكاء. إن الزواج علاقة حية يلزمها مجهود واعٍ من الطرفين من أجل تغذيتها والعناية بها. ولذا يذهلني أن أجد من يقبل عليه على أساس أنه بطيخة أو ورقة يانصيب.. فيدخل في ذلك العهد المؤسسي الوثيق من منطلق يا صابت يا خابت.. وكأن مسئولية إنجاح زواجه قائمة على الآخر فقط، وكأنه هنا للفرجة والاستجابة وحسب. هؤلاء عادة ما يبحثون عن أسباب الفشل خارجهم ويعلقون عجزهم على شماعة القدر والنصيب وأخطاء الشريك وسوء طباعه ويتناسون دورهم المحوري في إرساء دعائم هذا الكيان وتثبيته وبالتالي يحكمون على زيجاتهم بالفشل من قبل حتى أن يبدأوها.