أحمد ماهر في حوار لـ “جود نيوز” الكندية: علي الأزهر أن يعتذر عن الفتوحات الإسلامية
الأزهريين لا يصلحون لإصلاح الخطاب الديني
علي الأزهر أن يعتذر عن الفتوحات الإسلامية وما فعلته بالشعوب
سالم عبد الجليل لم يأتي بجديد فهذا ما يُدرس بالمناهج
وسطية الأزهر إشاعة ، وهذا سبب عدم تكفير “داعش”
حوار ــ جرجس ابراهيم
هو شخصية تثير الجدل عندما تتحدت ، ومن بين طرق ودروب الحياة أختار أن يسير في طريق الاصلاح والتجديد الديني، كما أنه يقود ثورة الأصلاح داخل المؤسسات الدينية الاسلامية الأقدم في العالم .. هو المستشار احمد عبده ماهر الذي يخوض حروب شرسة مع الرديكاليين في حربه لتطوير الخطاب الديني الاسلامي.
“جود نيوز ” تفتح صفحاتها لكي يشرح أفكاره في نشر إسلامه الوسطي المعتدل الذي يقبل الاخر و التعايش مع المجتمعات في إنسجام تام.
حينما كُنت علي منصة القضاء وطبقا للدستور فكان عليك الالتجاء للشريعة والتراث الذي ترفضه فماذا كنت تفعل وقتها؟
وقتها كنت احكم بروح العدالة ، روح القانون ، ليس روح الكتب التراثية ، كنت احكم بروح الأسلام الحقيقة ، التي تدعو للمحبة و السلام و العدل ، وليس كتب التراث ، وبرغم من هذا فعلي مدي تاريخي المهني كنت محبوباً من الجميع .
اقترح الباحث “سعيد شعيب” في مقال سابق بصحيفة “جود نيوز الكندية”، أن يتقدم قبطي لتقديم أوراقه بجامعة الأزهر وحين يتم رفضه، يُقاضي الجامعة لمخالفتها الدستور بهذه الممارسات التمييزية… فما رأيكم في هذا الأقتراح الخاص باللجوء للقضاء؟
طالبت بهذا الاقتراح من قبل مرات عديدة ، وناديت بأن يتقدم الاقباط باورق التحاقهم بجامعة الازهر وإذا رفضت ادرة الجامعة ، عليهم بالجوء الي القضاء ، وقلت يجوز لكل المصريين أن يلتحقو بجامعة الازهر ، فالأزهر تم إنشاءه لتعريف الناس بالدين الاسلامي ، واقتصار الدراسة به علي المسلمين فقط، معناه أنه لن يستطيع إيصال رسالته وهي تعرف غير المسلمين برسالة الاسلامه لذلك أطلب بفتح ابواب الأزهر لكل البشر.
طالب الرئيس الأزهر بتجديد الخطاب الديني ولكن لم يحدث شئ.. فما سبب ذلك في اعتقادك؟
هذا الجيل من الازهريين ، لا يصلح لقيادة ثورة حقيقة لإصلاح الخطاب الديني ، ولا حتي أي أحد من خريجي الازهر يصلح في اصلح الخطاب الديني لانهم خريجي كتب تراثية فاسدة وتربو وتعلموا علي مناهج هذه الكتب ، وكل خريجي الازهر وعلمائه و مشايخه لا يدركون معني الأصلاح الحقيقي بفضل الكتب التراثية المنتشرة في عقول الازهريين منذ صباهم ، نحتاج إلي ثورة حقيقة تهدم التراث الموجود داخل الازهر ومكتباته ومناهجه، بل داخل عقول وقلوب كل من يدرس داخل أروقة و جدان الازهر.
هل افكاركم هي امتداد لأفكار القرانيين والذين لا يحتكمون للتراث بل للقرآن فقط؟
يجب ألا نعتمد علي الاحاديث ، لأن في الكثير منها محاولة لتغيب العقل ، و بها مغالطات ودخل بها الكثير من خرفات القرون الوسطي.
ألا تخشي من أن يفعل بك الأزهر مثلما فعل بإسلام البحيري؟
أنا اخشي علي الازهر أن أفعل به مثلما فعل به إسلام البحيري
في رأيك .. ما سبب عدم تكفير الأزهر لداعش؟
يدل علي سوء ما تحتويه مناهج الازهر و عقائده من خرفات وجهل و أوهام وعقائد غير صالحة تحتاج إلي مراجعة وتعديل فوري ، و تصحيح الأخطاء الواردة في كتبه، ونقبل أيادي الأزهر لتطوير مناهج التعليم، ففي صحيح مسلم الكثير من الأخطاء لا تصلح في الوقت الحالي ، ويجب على الأزهر مراجعة هذه المناهج.
وعلى الأزهر التخلص من هذا الكم الهائل من الأخطاء، فالكثير من الأشخاص يقبل أيادي الأزهر ويلهث وراءه، وهذا أمر لا يصح، والحديث عن قتل تارك الصلاة والمرتد يجب إعادة النظر فيها بسرعة فغالبية الأزهريين لديهم معلومات تراكمية أكثر من الأئمة الأربعة، ورغم ذلك نقدس فقه الأئمة الأربعة
ما رأيك في قانون محمد أبو حامد بشأن تغيير شيخ الازهر؟
لا يهمني محمد أبو حامد أو قانونه ، ولكن يهمني شئ واحد فقط هو أن الازهر يحتاج الي تطوير وهو الموضوع الأهم بالنسبة لي.
هل الأزهر وسطي كما يزعمون؟
وسطية الأزهر إشاعة، فالازهر عبارة عن هيئة وسطية شفوية هلامية ، لا وجود لها علي أرض الواقع. ولو كان الازهر وسطي فعلاً لكان دون وسجل وسطيته في تعديل كتب الفقه و كتب التفسير التي تحتوي علي كثير من الكوارث و كل الأجرام الذي يفعله تنظيم داعش الارهابي موجود في كتب و تفسير و سير تُدرس بالأزهر الشريف.
في رأيك ما حجم النفوذ الإخواني بمؤسسة الازهر؟
بلا شك نفوذ كبير جداً ، فالازهر عبارة عن خليط من السلفيين و الاخوان ، وقليل جداً جداً من الازهريين.
هل مؤتمر الازهر للسلام ومكافحة الأرهاب الذي شارك به البابا فرنسيس سيحقق أهدافه ؟
لا طبعا ، فهو مؤتمر فك مجالس “عديم القيمة “، ومحاربة الأرهاب لا تاتي بمؤتمرات أنما تأتي بمحاربته علي أرض الواقع و مناقشة الاسباب الحقيقة لإنتشار الارهاب ، ولكن هذه المؤتمرات مجرد شوء اعلامي أمام العالم لا اكثر ولا اقل. ولو كان الازهر فعلاً يهدف لمحاربة الارهاب كان عليه قبل عقد المؤتمر أن يعتذر عن الفتوحات الاسلامية ، و يصفها بوصفها الطبيعي بأنها إحتلال و إستعباد للشعوب ، وأن يعتذر عن كل ما جاء بها من قتل وحرق و نهب و أفعال لا يرضي عنها الاسلام الحقيقي ، وأن يتوقف الازهر عن قتل المرتد عن الاسلام ، كان عليه ان يفعل مثل هذه ا لاشياء قبل عقد اي مؤتمر يدعي انه يحارب الارهاب.
ماهو رايك وتقييمك للشيخ الازهر الحالي الدكتور احمد الطيب ؟
الشيخ احمد الطيب طيب فعلا وله من اسمه شيئا ، ولكن معاونوه كلهم من الفشلة الذين تشبعوا بالفكر الملوث بالتراث الذي يحتاج لنسف ، و كل كلام وحديث الشيخ الطيب جيد وجميل ولكنها مجرد كلمات فقط ، وتحتاج الي تنفيذ علي ارض الواقع.
ماهو رايك في تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل “بفساد عقيدة المسيحيين” وان الدين عند الله هو الاسلام ؟
سالم عبد الجليل لم يقل شئ جديد ، ولم يأتي بشئ من عنده كما قلت من قبل كلها نتائج طبيعي للمناهج التي تدرس في الازهر ، وما قاله الاخ سالم ليس غريباً علي عقائد رجال الازهر ، وفقا لما تعلموه في معاهدهم من مناهج تحرض علي فقه الكراهية و الدموية ، وبالامس القريب، رئيس جامعة الازهر كفر الباحث اسلام البحيري فهذا كله كلام غير فقهي و غير مدرك ، وكلها افتراءت من السادة اهل العمائم ، ولذلك عندما نطالب بتغير مناهج الازهر ، ترفض منهم لانهم تربو علي عقائد مخالفة لكتاب الله.
