“جود نيوز” تنشر فصل من كتاب “خطورة الإسلام السياسي علي كندا”: الكذب الشرعي الحلال

جزء من كتاب “خطورة الإسلام السياسي على كندا – تأليف سعيد شعيب وتوم كويجان واخرون
هم يعتقدون أن هذا الكذب لتحقيق الإرادة الإلهية بتأسيس دولة الإسلام وأن يحكم الإسلام العالم، إنه كذب حلال، كذب من اجل الله. لم تكن لدى أمين التنظيم الدولي للإخوان ابراهيم منير مشكلة في أن يؤكد مراراً، في جلسة تضم بعض أعضاء مجلس العموم البريطاني، أنه مع الحرية المطلقة في الاعتقاد. كما اكد إن الشريعة تنص على حق الإنسان ان يكفر أو يؤمن، يؤمن بوجود الله أو لا يؤمن بوجود الله، وهذا أقصى، كما قال، ما تعطيه الشريعة في مجتمع مسلم.
بالتأكيد هو يكذب فهذا غير موجود في الشريعة ولا في الإسلام الذي يؤمن به، وموجود في كتابات الإخوان، و يقولونه في كل مكان. فهم لا يؤمنون مثلاً بحرية الإلحاد، ولا حرية العبادة حتى للأديان الإبراهيمية، ولا بالطبع الأديان أخرى مرتبطة بالإسلام مثل البهائية، ومذاهب مثل الأحمدية.
لكن ليست لديه مشكلة في الكذب، كما لم تكن لديه مشكلة ايضاً عدم رفضه للمثلية الجنسية. فقد تجاهل الرد على السؤال المباشر، وترك من يستمعون إليه يفهمون ضمنياً موافقته. وبالطبع طرز كلامه بآيات قرآنية مثل قول الله سبحانه وتعالى للرسول (ص) “أأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين” يونس -99.
أردوغان ظل يكذب على العالم كله سنوات وسنوات عندما كان ضعيفاً، كان يؤكد أنه علماني، وعندما أطاح بالجيش من السياسة، واصبح اقوى هاجم العلمانية والديمقراطية وقواعد الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي .. الخ. هؤلاء يكذبون استنادا ايضاً إلى حديث منسوب للنبي (ص) : لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس. رواه الترمذي.
فإذا كان يحق لك الكذب لإرضاء زوجتك، فالمؤكد أنه يحق لك الكذب ارضاء الله، فالمؤمن في رأي الإسلاميين في حالة حرب طوال الوقت، لتنفيذ إرادة الله.
كما يستندون إلى ما يطلق عليه في الفقه الإسلامي “المعاريض”، والمقصود بها “التورية”، أي أن تقول كلاماً لكي يفهم من هو امامك معنى، في حين أنك تقصد معنى آخر. وهذا يستند في رأيهم على القرآن، عندما كذب سيدنا إبراهيم عليه السلام على قومه حينما سألوه عمن حطم أصنامهم وكسر أوثانهم , قال تعالى : قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) سورة الأنبياء.
هذا النوع من الكذب حلال شرعاً طبقاً لمعظم فقهاء الإسلام، يستخدمه المسلم إذا كانت هناك حاجة أو مصلحة شرعية، لا ينبغي أن يكثر منه بحيث تكون ديدناً له، ولا أن يستعملها لأخذ باطل أو دفع حق. من أمثلة التورية أيضاً :
لو سألك شخص هل رأيت فلاناً وأنت تخشى لو أخبرته أن يبطش به، فتنفي رؤيته وتقصد بقلبك زماناً أو مكاناً معيناً لم تره فيه. في الفقه السائد من الصعب أن تجد من يرفض هذه السلوكيات، فالدكتور بدر عبد الحميد هميسه يؤكد أن إباحة المعاريض في بعض المواقف دليل على مرونة التشريع الإسلامي، وعلى يسر هذا الدين وسماحته.)
كما أن هناك قاعدة شرعية أخرى تتيح لهم اخفاء الحقائق والكذب وهي “الضرورات تبيح المحظورات”، وعليها دلائل كثيرة طبقاً للفقه الإسلامي السائد، من القرآن، والسنَّة، منها : قوله تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة/ 173 . لذلك فأمر طبيعي وحلال أن يكذب الإسلاميون ويقولون أنهم مؤيدين للحريات ومدافعين عن حقوق الإنسان، رغم أن ايديولوجيتهم ضد هذه المفاهيم بالكامل كما أوضحت. لذلك يلتحقون بالأحزاب الليبرالية واليسارية في كندا وامريكا والغرب. رغم أن الأحزاب الليبرالية مثلاً تدافع عن حقوق المثليين، الذين يجب طبقاً لأيديولوجيتهم قتلهم بإلقائهم من أعلى بناء في المدينة.
جزء من كتاب “خطورة الإسلام السياسي على كندا — تأليف سعيد شعيب وتوم كويجان واخرون
يمكنك الحصول على نسخة مطبوعة أو الكترونية من هذا الرابط
https://www.amazon.com/s/ref=nb_sb_noss?url=search-alias%3Daps&field-keywords