البرلمان الكندي يرفض أقتراح ضد شهادة “تأييد الاجهاض” للحصول علي تمويل حكومي

يوم التاسع عشر من مارس الحالي صوت مجلس العموم الكندي الأغلبية الليبرالية ضد إقتراح من حزب المحافظين بتعديل برنامج الوظائف الصيفية الذي أثار جدلاً في كندا، والذي يقتضي من أصحاب الاعمال والمؤسسات الخيرية التي تُشَغل الطلاب إثناء الصيف التوقيع علي شهادة تؤيد الاجهاض والمثليين جنسياً والمتحولين جنسياً حتي يمكنهم تلقي معونة حكومية لتوظيف الطلبة في الصيف. وجاءت نتيجة التصويت بـ ٢٠٧ ضد ٩٣ صوتاً وكان حزب المحافظين المعارض قد تقدم بإقتراح يسمح للبعض – وليس للكل – من أصحاب الاعمال الذين يعارضون الاجهاض بأن يتلقوا المنحة المالية الحكومية حتي لو رفضوا التوقيع علي الشهادة المطلوبة ، وجاء في الاقتراح الاتي : أنه في رأي اعضاء حزب المحافظين ان المؤسسات التي تقوم بأعمال غير نشطة سياسياً وعملها هو أطعام المشردين ومساعدة اللاجئين وأعطاء فرصة للاطفال للذهاب إلي معسكرات صيفية ان تكون قادرة علي الحصول علي دعم مالي من الحكومة لوظائف الصيف بغض النظر عن إعتقاداتهم الخاصة، وسواء أختاروا التوقيع أو عدم التوقع علي الشهادة المطلوبة . وأيد هذا الاقتراح العديد من الزعماء الدينيين والناس ذوي العقيدة بما في ذلك الاساقفة الكاثوليك في كندا. ومع ذلك فإن الاقتراح لم يغطى احتياجات العديد من المجموعات المؤيدة للحياة والتي تلقت هذا التمويل في الماضي وقد بعث نائب رئيس مجموعة “تحالف الحياة” رسالة بالبريد الالكتروني يقول فيها إن منظمته لا تعضد هذا الاقتراح بناء علي الاعتراضات المبدئية التالية : ١– لا يسعي هذا الاقتراح الي حماية جميع أصحاب الاعمال الكنديين من إجبارهم علي التعهد بالموافقة علي الاجهاض والمتحولين جنسياً مقابل التمويل الحكومي ٢– أن هناك معني ضمني في هذا الاقتراح بأن أندرو شير زعيم المحافظين يعطي موافقة ضمنية لجاستن ترودو بالاستمرار في خطته الايدولولجية للتمييز ضد بعض أصحاب الاعمال والذين هم مستمرون في تأييد الحياة ٣– لقد تمت التضحية بالعاملين في الصفوف الاولي لتأييد الحياة مثل جماعة “تحالف الحياة” ومؤسسة تورنتو للحق في الحياة والمركز الكندي للاصلاح وغيرهم الذين يضحون بالكثير لإنقاذ الارواح البشرية وهذا ليس من الانصاف ! لماذا يخون حزب المحافظين هؤلاء العاملون في الصفوف الاولي لحركة تأييد الحياة لصالح طغيان الليبرالين ؟ لماذا يكون من المقبول إنتهاك حقوقنا الدستورية في الحرية الدينية وحرية الضمير ؟ هل حقوقنا أقل أهمية من حقوق سائر أصحاب الاعمال ؟ إنها هي أموالنا الضريبية التي يجري توزيعها ويجب أن تحترم حقوق ضميرنا كما يحترم أي مواطن كندي أخر ، إن هذا الاقتراح لم يسعي الي جذور المشكلة ، ويعلم أن الاقتراح كان غير مٌلزم وكان من المتوقع أن يفشل بسبب تصويت الاعضاء الليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد وقد أجبر التصويت الاعضاء علي اتخاذ جانب العامة من الشعب. علي الجانب الأخر اعتبر أخرين إن هذا الاقتراح صمم بذكاء ليوقع الليبرالين في فخ فقد سجل عليهم أنهم أمتنعوا عن تعضيد المنظمات الخيرية التي تطعم وتلبس الفقراء ، هذا وقد قامت مجموعة مناهضة للاجهاض في تورنتو برفع دعوى قضائية في يناير الماضي ضد شهادة الموافقة علي الاجهاض، وتحدد لها جلسة إستماع في ١٩ يونية ولم تنضم الي هذا المؤسسات الدينية قائلة إنها لاتزال تزن الخيارات الاخري