أحمد ماجد يكتب: الانتخابات الرئاسية والثورة المصرية Reviewed by Momizat on . وجب علينا التباهي والفخر والاعتزاز والحمد لله لاسقاطنا نظامين ، نظام يتعامل مع الشعب وكأنه السيد الذي لا يجب الاعتراض عليه مهما أمتلأت جيوبه بالسرقة والنهب وأست وجب علينا التباهي والفخر والاعتزاز والحمد لله لاسقاطنا نظامين ، نظام يتعامل مع الشعب وكأنه السيد الذي لا يجب الاعتراض عليه مهما أمتلأت جيوبه بالسرقة والنهب وأست Rating:
انت هنا : الرئيسية » مقالات » أحمد ماجد يكتب: الانتخابات الرئاسية والثورة المصرية

أحمد ماجد يكتب: الانتخابات الرئاسية والثورة المصرية

أحمد ماجد يكتب: الانتخابات الرئاسية والثورة المصرية

وجب علينا التباهي والفخر والاعتزاز والحمد لله لاسقاطنا نظامين ، نظام يتعامل مع الشعب وكأنه السيد الذي لا يجب الاعتراض عليه مهما أمتلأت جيوبه بالسرقة والنهب وأستحكم الفساد أمور سياساته للحكم ومهما فسد خلقه بالتعالي وباستنكار معاناة الشعب المطحون ، ونظام آخر يتعامل مع الشعب باسم الدين وكأنه الرسول الذي أنزله الله للعدل والسلام وتحت هذه القناعة يرتكب أبشع الجرائم ويدنو بسلطته الي الخيانة والي القتل والارهاب باسم الله وباسم الحاكم بأمر الله. استطاع الشعب المصري أن يسقط تلك الأنظمة التي لا تعي كيف يفكر الشارع المصري ولا يعرف كيفية تعامله مع السلطة أيا كان خطابها وأيا كان مسماها ، مع هذا الاعتزاز يجب أن نفكر جيدا ونضع أسس وقواعد مشتركة يجب أن تتوافر في رئيس قادم مع دخولنا لمرحلة انتخابات رئاسية قادمة هي الثانية من نوعها من بعد ثورة 25 يناير والأولي من بعد ثورة 30 يونيو وتعديل دستور الاخوان المسلمين (الارهابيين) من قبل لجنة الخمسين التي اجتهدت بالقدر الممكن لاخراج دستور مصري يرضي أغلب المصريين ، أسس وقواعد نحن من نضعها لتأسيس مرحلة تقدم ورقي مرحلة تتناسب مع وعي الشعب في اسقاط الأنظمة التي أرادت بالبلاد السوء مرحلة تتناسب مع تباهينا وفخرنا واعتزازنا بأنفسنا وبمصريتنا. والآن ها هو السؤال الذي يطرحه القارئ علي نفسه وعلي مقالي هذا وما هي الأسس والقواعد التي يجب أن تتوافر في رئيس قادم ومرحلة قادمة؟ تلك الأسس والقواعد هي ملخص ما قدمه الشعب المصري من رقي وتحضر في مطالبه خلال ثورته علي النظامين ، فيا من لا تعرف ما هي مطالب المصريين ويا من لا تستوعب كيفية تحقيقها وجب عليك التنازل وجب عليك الانضمام الي صفوف الجماهير الي صفوف الوعي الي صفوف الشعب لمطالبة رئيسهم القادم بحياة كريمة يحيونها وبأمل يزرعون بذرته في عهده ، بروح تعود تتسع للجميع وتحيا بالجميع ، المصريين كانوا ومازالوا يحلمون بمجد يصنعونه بأنفسهم يصنعونه بسلطتهم التي توجههم الي المجد ، يحلمون بيوم واحد من حضارة الفراعنة ، يتأملون تاريخا واحد من تاريخ انتصاراتهم حتي ولو كانت علي حساب حياتهم علي حساب أنفسهم. الأسس والقواعد الآن هي استيعاب الحضارة المصرية ، هي استيعاب مصر بطوائفها وانتماءاتها السياسية والحزبية ، نحن نقف الآن علي طريق مفترق اما مصر المنتصرة واما مصر المقهورة والشعب الذي لا يعرف المستحيل ، دعونا نتحدث كثيرا عن وجود الأمل في ورقة الانتخابات الرئاسية المصرية دعونا نتصور كيف نضع علامة الموافقة علي شخص نبني به أحلامنا وتصوراتنا للمستقبل الذي نرضاه ، فان لم يستوعب هذا الشخص أحلام شعبه وطموحه وآراء أمته وتوجهاتها فمصيره هو مصير من قبله. لا نعرف الآن سوي المصير الذي نحدده لأنفسنا ونؤمن به ونجتهد من أجله لتحقيق آمالنا ونجتهد في تحقيقه وزرعه في نفوس أجيالا تلو أجيال ، أنعتقد أن من تقدم للانتخابات الرئاسية المصرية يحمل هذا؟ ، كل شخص له اجابة خاصة تخصه وهذا حقه ولكن هل سيتعامل الجميع مع مرشحه الشخصي بمنطق الحلم الذي ان لم يتحقق سيستيقظ من نومه ويفوق أم سيظل بالحلم كثيرا حتي ينقلب الي كابوس؟ هذا ما نريد أن نعرفه ، هل سيتعامل الجميع مع المرشحين بنفس منطق تعاملهم مع ثورتي 25 يناير و 30 يونيو وان لم يروا في الرئيس القادم أنفسهم وأحلامهم وطموحاتهم سيقفون في صفوف المعارضة لهذا الحاكم سيقفون في صفوف أنفسهم وتراضيهم النفسي والعقلي أم سيذهبون الي طريق هو نفس طريق ما فات من تأييد للحكام ويضطرون الي خداع أنفسهم قبل خداع أحد وينجروا وراء الفزاعات التي يصنعها ذلك التأييد الأعمي؟ الثورة المصرية ثورة قائمة علي احترام الانسان وتقديره والاستماع الي آراءه والسعي وراء اجتهاده للتقدم والرقي ، تلك الأسس والقواعد تتسع للشرح كثيرا ولكنها لا تتسع للتضييق كثيرا تلك الأسس والقواعد يقولها فرد بسيط في الشارع المصري بكل بساطة فهي تحمل شعار ثورته (عيش ـ حرية ـ عدالة اجتماعية ـ كرامة انسانية) هل ستتحقق تلك الأسس في شخصية الرئيس المصري القادم؟ هل ستتحقق تلك القواعد في اختيارنا لرئيس الجمهورية القادم؟ أم سيختار المواطن المصري رئيسه جبرا لظروف تمر بها البلاد وخطر حقيقي يهدده وفزاعات تخلق من أجل الاختيار الجبري ، حتي ولو كان هذا هو نوع الاختيار ، هل سيقف المصريون صامتين مؤيدين لنظام يحمل سياسات تشبه سياسات أنظمة هو ثار عليها ان اتضح ذلك؟ أم ستكمل الحياة السياسية في مصر طريقها الذي يتسم بالمرونة والوعي والثقافة والرقي والثورة مع أي نظام وأي رئيس قادم؟ هذا ما سنشهده في الفترة المقبلة التي تحمل الكثير

© 2013 Developed by URHosted

الصعود لأعلى