أشرف حنا يكتب: مذكرات مهاجر علي فهمك لا تعتمد (3) Reviewed by Momizat on . بعد أن استمرت رحلته في العمل بمحطات الوقود و البحث عن عمل فترة كبيره وعاني كثيراً من الإحباط. وجد في بريده الالكتروني رسالة من شركه كان قد اجري مقابلة فيها منذ بعد أن استمرت رحلته في العمل بمحطات الوقود و البحث عن عمل فترة كبيره وعاني كثيراً من الإحباط. وجد في بريده الالكتروني رسالة من شركه كان قد اجري مقابلة فيها منذ Rating:
انت هنا : الرئيسية » مقالات » أشرف حنا يكتب: مذكرات مهاجر علي فهمك لا تعتمد (3)

أشرف حنا يكتب: مذكرات مهاجر علي فهمك لا تعتمد (3)

أشرف حنا يكتب: مذكرات مهاجر علي فهمك لا تعتمد (3)

بعد أن استمرت رحلته في العمل بمحطات الوقود و البحث عن عمل فترة كبيره وعاني كثيراً من الإحباط. وجد في بريده الالكتروني رسالة من شركه كان قد اجري مقابلة فيها منذ ثلاثة اشهر تخبره بأنه قد تم قبوله للعمل لديهم في ادراه المشتريات. كانت لسيرته الذاتية القديمة و خبرته الكندية في ادارة متجره عاملاً هاماً في اختياره  لهذه الوظيفة. لم تسر الأمور كما كان يتمني. فقد وجد نفسه و في اول ايام العمل غير مقبولا في وسط زملائه الكنديين. فأصوله العربية و لهجته الانجليزية الخاصة جعلت زملائه يتوجسون الخوف في التعامل المرن معه رغم ابتسامتهم المصطنعه له. طبيعة عمله الجديد به امور كثيرة لا يفهما. فالعمل يعتمد علي برامج كمبيوتر غريبة عليه و تلزمه معرفه و دراية بالشركات المحليه و العالميه. ولا يتعلق الأمر بالمهارات الفنيه فقط بل يلزمه ايضاً مهارات التعامل و كسب الآخرين (Soft Skill) . كان لديه حس بصغر النفس وسط زملائه وانه لن يستمر بهذا العمل. فالكل يتجنبه و يتوجس الحذر منه و يجد في اعينهم نظرات الخوف من التعامل معه كشخص غريب عنهم و عن طباعهم. فكر مع نفسه و ادرك انه امام خيارين. اما ان يكافح و ينجح او يعود الي العمل بمحطات البنزين. بدء العمل علي محورين. الأول كسر الحاجز النفسي و كسب الجميع و الثاني اثبات مهارته الفنية و الإدارية. في استراحة الغذاء احضر بعضاً من الحلوي و المعجنات الشرقية و دعا زملائه لتزوقها. و بدء بروح الفكاهة الحديث معهم بوجه مبتسم لكسر الحاجز النفسي. و بسرعة تغيرت نظرتهم اليه و تعاونوا معه. و بعد فتره وجيزة و بمساعدة زملائه استطاع ان يتعرف علي اسرار عمله الجديد و عادت له ثقته بنفسه و أستطاع ان يستغل علوم الإدارة التي درسها و اتصالاته السابقة و مهارته التفاوضية في الحصول علي موردين افضل لشركته. كسب ثقة رؤسائه و تم تصعيده الي وظائف اعلي مما سهل له زيادة شبكه اتصالاته و معارفه. كان يعمل كل يوم علي زيادة معارفه و كسب ثقة الجميع. فلا يوجد لديه وقت لصراعات بسيطة او تافهة تعطله عن ركب قطار النجاح فرابح النفوس حكيم. اكتشف ان ثروته الجديدة هي اتصالاته و علاقاته. استطاع الحصول علي توكيلات تجاريه لشركات اوربية لتوريد معدات و قطع غيار المصانع. و بعد دراسة عميقة للسوق. قرر ان يتفرغ لشركته الوليدة . في هذه المرة المخاطرة محسوبة و مدروسة. كانت سعادته كبيره حينما استطاع ان يحصل علي اول صفقه توريد معدات لأحد عملائه. و بدأت شركته في النمو و النجاح. ادرك ان النجاح صعباً و لكنه لم يكن مستحيلاً. لم يستسلم الي الافكار السلبية و لكن قوة ايمانه و ثقتة في توفيق و معونة ألهه دفعته دائما الي التفكير بروح ايجابية. تعثر كثيرا و لكنه قبل الخسارة و تعلم منها بل و اعتبرها خطوة و بداية لما وصل اليه من نجاح.

© 2013 Developed by URHosted

الصعود لأعلى