ليسلن لويس في حوار لـ “جود نيوز”: فقدنا الكثير من حرياتنا الأساسية في كندا بسبب جستن ترودو والليبراليين

سوف ألغي مشروع القانون C-16 ، الذي يهاجم حرية التعبير ، وسأعيد كتابة قانون C-8 
حملتي الإنتخابية جيدة جداً وحكومتي ستقود بالقدوة
لن أجعل تطعيم الكورونا إلزامياً ، وهذا ما سوف أفعله لتحسين دور رعاية كبار السن

جود نيوز – ندا باخوم
ليسلن لويس محامية وسياسية كندية ولدت في جامايكا وأنتقلت للعيش في كندا وهي في عمر الخمس سنوات، وعاشت في منطقة “ايست يورك”، وتخرجت من جامعة تورنتو وحصلت علي عدة درجات علمية أهمها دكتوراه في القانون الدولي. في فبراير من هذا العام قررت الترشح لرئاسة حزب المحافظين بعد إستقالة “أندرو شير”، ولهذا كان ل “جود نيوز” الحوار التالي معها، لمساعدة قرائنا من أعضاء حزب المحافظين لمعرفة خطط مرشحة ربما تكون الفائزة برئاسة الحزب:

ما هي خطتك لإعادة تنشيط الاقتصاد الكندي بعدالكوفيد-١٩ واستعادة تصنيف Canada’s “؟Triple A credit rating”؟ 

لاشك أن المشوار طويل لإعادة التوازن في الميزانيات والتي سوف تتطلب جهد وعزم شديد مثل التخطيط الجيد. يجب أن نلتزم ونتعهد بأن لا نقتصر فقط على تنشيط اقتصادنا مجدداً بخطط تُمكن الشركات الصغيرة ورجال الأعمال، كما أننا ايضاً نحن بحاجة إلى البدء في تقليل النفايات الحكومية.
ولهذا سأضع حدا لتعليق المباني الفارغة في وسط مدينة أوتاوا التي يرغب القطاع الخاص في شرائها وإعادة تنشيطها في عاصمتنا. ويمكن لدافعي الضرائب الادخار من خلال قطع أموال الشركات التي تبلغ قيمتها مليون دولار، والتي كان الليبراليون يقومون بتمريرها إلى أصدقائهم على مدى السنوات الخمس الماضية. سأقوم بسحب ال 250 مليون دولار استثمار من البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية الذي يقوم ببناء خطوط الأنابيب في الصين، وسنعيد استثمار هذا المال في البنية التحتية الكندية التي ستخلق الآلاف من فرص العمل وتساعدنا على استعادة اقتصادنا.
سأضع حداً للممارسة المعروفة باسم “March madness” والتي تحفز الإدارات الحكومية على إهدار أجزاء كبيرة من ميزانياتها على أجهزة تلفزيونية جديدة، وأثاث ومعدات المكاتب، والعقود الخارجية كل عام لمجرد ملئ بنود ميزانيتها.
اعد الكنديين بأنني سأستخدم كل الأدوات المتاحة لزيادة الاستثمار في كندا، وتنشيط الطاقة، والزراعة والموارد الأخرى. سأستثمر في الصناعة وأضع كندا في موقع قوة إذا تعرضت لأزمة مثل أزمة الكوفيد-١٩ (COVID-19) مرة أخرى.
سأقوم أيضًا بإلغاء مشروع القوانين C-48 و C-69 للمساعدة في إعادة بناء المزيد من خطوط الأنابيب وإيصال مواردنا إلى السوق.
سأكون صادقًا مع الكنديين فإعادة كندا إلى المسار الصحيح مالياً سوف يتطلب العزم والعمل الشاق، وأنا اعتقد على أن حكومتي ستقود بالقدوة.

لدى العديد من الآباء بعض المخاوف بشأن مشروع القانون C-8 الذي يرونه بأن الحكومة تتعدى على حقوقهم الأبوية. ما هي خططك للتعامل مع هذا مشروع القانون بالإضافة إلى مشروع قانون C-16؟

 

(قانون “سي – ٨”، هو القانون المتعلق بتجريم ألآباء إن حاولوا توجيه الأبناء لقبول جنسهم البيولوجي. كذلك تجريم الأهل إذا اعترضوا على فكرة علاج اطفالهم بالهرمونات أو الجراحة وهم في سن ما قبل البلوغ، أو إذا أقترحوا خضوع الطفل للعلاج النفسي أو الارشاد الروحي قبل مرحلة تغيير الهرمونات. وقانون سي – ١٦ الذي بدعوى حماية المتحولين جنسياً والذي يراه البعض أيضاً تعدى على حق المرأة ويبيح تعرضها للأنتهاكات)
سوف ألغي مشروع القانون C-16 ، الذي يهاجم حرية التعبير ، ويهدد بالغرامات والعقوبات ضد الأشخاص الذين يستخدمون خطاب غير صحيح. وأعتقد أن القوانين الكندية تحمي بشكل كافٍ ضد الانتهاكات والمضايقات والتحرش للأفراد.
من حيث C-8 ، أنا لا أؤيد بأي حال الممارسات المؤذية والمسيئة أو العلاج القسري. مشروع القانون 8-C مكتوب بشكل سيئ للغاية لدرجة أنه من المحتمل أن يجرم الآباء والرعاة لمجرد إجراء محادثات مع الأطفال. آخر شيء يحتاج إليه الأطفال عندما يتعاملون مع القضايا والمواقف الصعبة هو أن يخاف آباؤهم من التحدث إليهم، لأنه يمكن تغريمهم أو سجنهم لقولهم “الشيء الخطأ”. أعتقد أنه يجب السماح للأطفال بالتعامل مع المواقف الصعبة وإدراكها دون التعرض لإجراءات طبية وتدخلات تتعلق بالهوية الجنسية. وإن لم تتم إعادة كتابة هذا مشروع القانون من جديد بأكمله، فسوف ألغيه أيضًا.

نحن جريدة العديد من قرائها من المجتمع القبطي، وكما تعلمون قبل بضع سنوات، بعد الثورة المصرية في عام 2011، كانت مصر تحكمها جماعة الإخوان المسلمين.وتجربة المجتمع القبطي مع هذا النوع من الحكومة الدينية لم تكن جيدة على الإطلاق (و التي قامت باستخدامالطريقة الديمقراطية لتشكيل الحكومة والبرلمان ولكن طريقتها في الحكم لم تكن ديمقراطية على الإطلاق). هذه التجربة لا تزال محفورة في ذهن المجتمع القبطي وجعلت العديد من الأقباط قلقين بشأن تأثير التيار الإسلامي علىالسياسة في كندا. كيف ستعالج هذا القلق وتؤكد لهم أن كندا ستبقى كما هي، بلد لجميع الكنديين؟

السبب الذي جعل والداي يتركان كل شيء وراءهما للهجرة إلى كندا هو لأنهما كانا يعتقدان أن هذه هي أفضل بلد في العالم لتربية أطفالهما. جزء كبير من هذا السبب كان لأن هذه الدولة دعمت الديمقراطية وحمت حرياتنا. لقد فقدنا الكثير من حرياتنا الأساسية خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يكن ذلك بسبب الإسلام السياسي بقدر ما كان بسبب الأجندة الاشتراكية لجستن ترودو والليبراليين
يجب أن ندافع عن الديمقراطية وحماية حرياتنا. سوف أتخذ إجراءات ملموسة لحماية حريتنا في التعبير والدين. وسأفعل كل ما بوسعي لحماية الديمقراطية ولجعلنا منارة الحرية للعالم مرة أخرى.

ما هو تقييمك للطريقة التي تتعامل بها الحكومة الليبرالية مع جائحة كوفيد 19؟ ما هي خططك لتحسين دور رعاية كبار السن ومرافق الرعاية الكندية طويلة الأمد لتجنب ما حدث أثناء الوباء؟ وعندما يكون لدينا لقاح متاح ، هل تخطط لجعله إلزاميًا لجميع الكنديين قبل العودة إلى وضعهم الطبيعي؟

 

الجزء الأكثر إزعاجًا بشأن رد الليبراليين على COVID-19 هو أنهم لم يكونوا صريحين مع الكنديين حول سبب اتخاذهم للقرارات التي اتخذوها. على سبيل المثال، عندما كان العديد منا يستخدمون أقنعة لأننا رأينا أن بلدانًا أخرى تحقق نجاحًا باستخدام الأقنعة، قالوا إنه لا يجب ارتداءها.ثم بعد شهور غيروا رأيهم والآن يتعرض الناس للهجوم لكونهم متشككين في الأقنعة. في كلتا المرات يطلبوا أن نثق بهم دون إعطاء أي وثائق أو اثباتات علمية. ليست هذه هي الطريقة التي تقود بها دولة. يريد الكنديون أن يكونوا على علم بقراراتهم وأن يقدموا التضحيات الضرورية التي يدعمها العلم والوثائق.
سأراجع مبادرات سياسة وزارة الصحة الكندية الخاصة بمرافق الرعاية طويلة الأمد. وسأقدم معايير التصميم الوطنية للتأكد من أن التهوية الحرارية وأنظمة التكييف والمعايير مصممة للحد من انتشار الفيروسات المحمولة جوًا مثل COVID-19.
لن أجعل اللقاح إلزامي وأعتقد أن التطعيم يجب أن يكون قرارًا شخصياً تتخذه بينك وبين طبيبك.

ما هي خططك لحماية أمن كندا؟ هل ستسمح لـ (Huawei) بتطوير شبكة 5G الخاصة بنا؟

نحن بحاجة إلى البدء بإدراك أن العناصر الأساسية مثل معدات الوقاية الشخصية وحتى بعض سلاسل الإمدادات الغذائية هي قضايا تتعلق بالأمن القومي. إن الاعتماد على دول أجنبية للعناصر التي نحتاجها في أزمة قد تعيق قدرتنا على حماية سيادة وامن الدولة.
سأعيد تقييم علاقتنا مع الصين تمامًا ولن أسمح أبدًا لشركة Huawei بالمشاركة في شبكة 5G الخاصة بنا.

ما هو شعورك تجاه فرصك في الفوز في سباق القيادة؟ ولماذا يفضل المحافظون السيدة لويس أكثر من المرشحين الثلاثة الآخرين؟

المحافظون والكنديون بشكل عام لا يبحثون عن نفس الأساليب القديمة في السياسة. أنا من القاعدة الشعبية التي تعمل على أرض الواقع، مع العائلات العادية والكنديين الذين يبحثون عن قائد يشمل آرائهم في بناء الرؤية لحزبنا وبلدنا.
سخر الناس مني في الواقع عندما قلت أنني سأدخل السباق، وشككوا في أنني أستطيع حتى الحصول على ما يكفي من التوقيعات للتأهل. لكننا تجاوزنا الآن كل التوقعات المعقولة وشهدنا حركة شعبية تنمو مما جعلنا نجتاز المتصدرين المفترضين من حيث عدد الأشخاص الذين كانوا يتبرعون لحملتي.
حسب كل المقياس التي يمكننا قياسها ومبيعات العضوية والتبرعات وبياناتنا الخاصة، تبدو الحملة جيدة جدًا بشأن فرصي في الفوز.

في حالة الفوز في سباق القيادة، كيف تخطط لتوحيد غالبية الكنديين من خلفك للفوز في الانتخابات العامة؟

سأركز على القضايا التي توحدنا، لكنني أريد أيضًا المساعدة في إنشاء ثقافة لا نخاف فيها من المحادثات الصعبة أيضًا. لا يمكنك جمع الأشخاص معًا عندما يشعرون بالخوف من التحدث عن القضايا التي تهمهم.
لا أتطلع إلى تقسيم الناس من أجل الحصول على قاعدة ضيقة وعاطفية. سوف أقوم ببناء الحزب من خلال طرح رؤية يمكن أن تساعد في رفع كل كندي. سوف أشارك رؤية لكندا حيث أنها ليست منطقة واحدة ضد الأخرى، لكننا جميعًا نسير في نفس الاتجاه لبناء بلد حر ومزدهر.