كمال زاخر وعبد الحليم قنديل والفرق بين المرحلة الانتقالية الاولي والثانية

كمال زاخر : قبل ثورة يناير كنا نواجه نظام”استبدادى” وقبل ثورة يونيو كنا نواجه نظام “فاشى”
عبد الحليم قنديل: المرحلة الانتقالية الثانية خلقت ظاهرة شعبية جديدة اسمها “السيسى”
جود نيوز – جرجس ابراهيم: حالة من الرضا تسود بين أطياف الشعب المصرى عن الفترة الانتقالية الثانية التى عاشتها مصر عقب ثورة 30 يونيو ، والتى تجنب القائمين فيها على إدرة شئون البلاد الوقوع فى الأخطاء التى وقع فيها غيرهم فى الفترة الانتقالية الأولى التى تلت ثورة 25 يناير، والتى فشلت فى إدارة العملية السياسية خلال هذه المرحلة، والتى اعقبت سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك لرسم خريطة طريق منطقية تبدأ بوضع الدستور وتنتهى بإجراء انتخابات رئاسية، واتجاة إلى انتهاج سياسات تشريعية ودستورية عشوائية أدت إلى فشل إدارة المرحلة الانتقالية، والسير فى الطريق الخطأ، والإنطلاق من بدايات خاطئة، مما أدى إلى تسلسل الأخطاء والكوارث والأزمات، مما أسهم ذلك فى ازدياد الأمر سوء.
إن فشل المرحلة الانتقالية وعدم وجود رؤية واضحة للقوى الثورية بشأن إدارة المرحلة عقب سقوط نظام مبارك، أدى إلى تشرذم القوى السياسية وعدم اتفاقها على خطة لإدارة المرحلة الانتقالية.
فى حين ساد التفاؤل والأمل بمستقبل مصر وأصبح سمة غالبة فى الخطاب العام والحياة التى يعيشها رجل الشارع البسيط، وربما أحلام قطاعات كبيرة من المصريين، والتى تربط بين انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى كرئيس، وبين حل مشاكل الاقتصاد والأمن والقضاء على “الإخوان” والإرهاب، وتحقيق نموذج تنموى يحقق العدالة الاجتماعية.
ففى البداية يقول الكاتب الصحفى، عبد الحليم قنديل، إن القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية الثانية، تجنبوا الأخطاء التى وقعت فيها الدولة عقب ثورة 25 يناير، موضحًا أنه فى المرحلة الأولى بدأت السلطة بالانتخابات البرلمانية وبعد كتابة الدستور وقعت البلاد فى مشاكل عده، أما فى المرحلة الثانية كان العكس، حيث بدأت الدولة بصياغة الدستور لتؤسس لدولة مدنية حديثة.
وأضاف قنديل في تصريحات خاصة ل “جود نيوز” إن المرحلة الانتقالية الثانية اختلفت أيضًا بظهور ظاهرة شعبية جديدة اسمها “السيسى”، بطل شعبى لكل المصريين يلتفون ويتخذوه قائدًا وملهمًا لهم، مشيرًا إلى إن سلطات مجلس الوزراء أصبحت ضعيفة جدًا بالمقارنة بالفترة السابقة.
فيما أعتبر المفكر السياسي، كمال زاخر، أن الفرق بين الفترتين الانتقاليتين الأولى والثانية هو، اختلاف فى مطالب الثورة حيث أن المرحلة التى عقبت ثورة 25 يناير كانت تطالب بالحقوق المهدرة وهدم الفساد القائم، أما بعد ثورة يونيو كانت المرحلة الانتقالية تستهدف إعادة تأسيس الدولة المصرية، وحماية الوجود المصرى، وبالتالى اختلفت طبيعة المرحلة.
وأضاف زاخر ل “جود نيوز” إلى أنه قبل ثورة يناير كنا نواجه نظام استبدادى ، ولكن قبل ثورة يونيو كنا نواجه نظام فاشى له مرجعيه دينية، وكنا نواجه تنظيم دولى وتحالف قوى دولية يسعى لتقسيم وتفتيت الدولة المصرية وهو ما شكٌل خطورة كبيرة جدا وصعوبة بالغة بالنسبة للقائمين على إدرة المرحلة الانتقالية، لافتًا إلى أن الفترة الانتقالية الأولى شهدت ظروف مرتبكة وكانت فرصة الإصلاح فيها ضعيفة نظرًا لقلة مدة حكمها، فلم تستطيع وضع خطط طويلة الأمد لحل بعض المشاكل، ولم تملك الجراءة فى اقتحام المشاكل الحقيقة التي تواجه الدولة، وأكتفت بعلاج المشاكل السطحية فقط، أما المرحلة الانتقالية فكانت عكسها تمامًا بالرغم من أن الظروف أمامها كانت أصعب بكثير جدًا.
وتابع المفكر السياسى “كمال زاخر” أن الشعب المصرى أصبح أكثر ديناميكية، ووعى لخطورة المرحلة التى تمر بها البلاد وهو شعب لا يلتفت للوراء، ودائما يبحث عن حلول للخروج من الأزمات.