مينا ماهر يكتب: دردشة…بالعربي الفصيح: الأُسطة والطبال Reviewed by Momizat on . في أيام زهو وازدهار شارع محمد علي، كان هناك صالة رقصتمتلكها راقصة تدعى الأُسطة جليلة وشهرتها "جلاجلالعالمة"...كان بصحبتها فرقة موسيقية كبيرة...وكانت صالتها تحشد في أيام زهو وازدهار شارع محمد علي، كان هناك صالة رقصتمتلكها راقصة تدعى الأُسطة جليلة وشهرتها "جلاجلالعالمة"...كان بصحبتها فرقة موسيقية كبيرة...وكانت صالتها تحشد Rating:
انت هنا : الرئيسية » مقالات » مينا ماهر يكتب: دردشة…بالعربي الفصيح: الأُسطة والطبال

مينا ماهر يكتب: دردشة…بالعربي الفصيح: الأُسطة والطبال

مينا ماهر يكتب: دردشة…بالعربي الفصيح: الأُسطة والطبال

في أيام زهو وازدهار شارع محمد علي، كان هناك صالة رقصتمتلكها راقصة تدعى الأُسطة جليلة وشهرتها “جلاجلالعالمة”…كان بصحبتها فرقة موسيقية كبيرة…وكانت صالتها تحشدبجمهور غفير! مع مرور الزمن وتدهور حال الشارع،  لم تزل صالةجلاجل تحفل بعدد من الزبائن لا بأس به، لكن لم تعد تكفي لتغطياحتياجات الفرقة المادية! فباتت الفرقة أياماً بنصف يومية … وأياماًأخرى بلا أي مقابل!

ور                                                                                                                                                                                       رغم أن جمهور الصالة قد قل بشكلملحوظ، لكن لا تزال الأُسطة جلاجل تهتم بنفسها ورشاقتها ولياقتهاعلى خشبة المسرح! بينما الفرقة الموسيقية تتدهور حالاً…من سيءلأسوأ! فاجتمع العازفون (الآلاتية) سراً يوماً ما واتفقوا أن يعلنواإضرابهم عن العزف لجلاجل حتى تقوم بتحسين وزيادة يومياتهم! وكان الاتفاق ان يتم الاضراب فجأة على المسرح امام الجمهور،حينما تبدأ جلاجل فقرتها بالتمايل والتراقص اللعوب، فيمتنعونوقتها هم بروح واحدة عن العزف، بغرض احراجها علناً! والشرط هوأن يتم تعديل الأجور اليومية لتتناسب مع ظروف الحياة الصعبة أوالتنازل الكامل عن الصالة لغيرها من الراقصات الاخريات!!!

وبالفعل…دخلت جلاجل على خشبة المسرح بدلال وخلاعة كعادتها،وعلت مع خطواتها الناعمة أصوات و تصفيق تصفير الزبائنالملهوفة…بينما ظلت الفرقة من خلفها مضربة عن العزف حسبالاتفاق! بعد عشر ثوانٍ بالضبط…ما لبث الطبَّال أن ابتدأ يدق لهاكالعادة على الطبلة…وبعد عشرين ثانية بالتحديد، قام نصفالفرقة تدريجياً بالعزف لها – كالعادة – دون نقاش، اما النصفالآخر فالتزم بالاضراب التام! وانتهت الحفلة بسلام!!

بعد السهرة، صاح عبده عازف القانون في ‘زيطة’ الطبال!

عبده: هو دا اللي اتفقنا عليه؟! ايه اللي خلاك تطبل يا مغفل؟!

زيطة: عشان نعيش يا سي عبده!

عبده: وهي دي عيشة دي يا عم زيطة!!

زيطة: اهي اسمها عيشة والسلام، وكل واحد فينا بيرجع بيته كلليلة وعارف يكفي ولاده! لو ما طبلتش كان زماننا بنشحت دلوقتي…

عبده: ما امثالك هم اللي خاربينها…عشان كدة ما فيش تغيير!

زيطة: وهو انت ولاَّ انا ولاَّ حد من الآلاتية دول، جاب أُسطة تانيةغيرها نطبل وراها وانا قلت لأ؟!! تقدر تقوللي لو ما كنتش طبلتكان هيحصل فينا ايه؟

عبده: ما اعرفش، بس اهي خطوة!

زيطة: خطوة غشيمة ومش محسوبة!!! ماينفعش ما نطبلش طول مااحنا مش عارفين اللي جاي ايه!!! عايزينَّا نبطل تطبيل، روحواالاول شوفوا لنا بديل

© 2013 Developed by URHosted

الصعود لأعلى