إنطلاق مهرجان التراث المصري وفعاليات أضخم تجمع مصري في كندا وشمال أمريكا Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا

دولا أندراوس تكتب: سر الإبتسامة

    يؤمن البعض بأن الدنيا تحوي قدرين متساويين من الأفراح والأحزان وبأننا علي قدر ما ننهل من أفراحها علي قدر ما سوف يصيبنا من البلايا والأحزان. ولذلك وبناء عليه فقد قرروا أن يمتنعوا تماماً عن الفرح علّ ذلك يقيهم المصائب والويلات ويبعد عنهم ما يجلب الحزن والتعاسة. المفارقة في الموضوع أن هؤلاء إنما يلتمسون التعاسة هرباً من التعاسة ويشتركون دون أن يدروا في صنع مجتمع كامل من البؤساء. لقد صار الإغراق في الحزن جزءا لا يتجزأ من تكوين مجتمعاتنا التي تعودت الكآبة حتي أدمنتها.. فنحن نستمرئ الإحزان ونبكي حتي في المناسبات السعيدة، ونمتنع عن الضحك بإعتباره مسخرة، ونعتقد أن التجهم وصلابة الملامح هي من مظاهر الرزانة والجدية. فإذا حدث وضحكنا مرة -لا سمح الله- إنطلقت الشفاة متمتمة اللهم أجعله خيرا.. وإذا رأينا أحداً يضحك دون أن نعرف لضحكه سبباً، وسمناه إما بالهبل أو بقلة الأدب والعياذ بالله. وهكذا رسخنا قواعد مجتمع لايعرف المرح. ومهما قالوا لنا عن فوائد الإبتسام وكيف انه يمنحنا جمالا وجاذبية ويعود بالخير علي صحتنا٬ نصِّر علي ألا نسمع وألا نستجيب. الإبتسامة تخيفنا لأنها قد تعكس ضعفًا.. فالمدير يخشي أن تقل مهابته إذا إبتسم لموظفيه، والأب يخشي أن تقلل الإبتسامة من إحترام أبنائه له، والمرأة تخشي أن يظنها الرجل صيداً سهلاً إن إبتسمت، والمدرس يخشي إذا إبتسم أن يتطاول عليه تلاميذه .. وهكذا إلي آخر القائمة. ما يعجز عن ادراكه العابسون هو أن الإبتسامة كالمرأة.. تكمن قوتها في ضعفها.. فأنت بالإبتسام تغزو القلوب وتكثر من فرص نجاحك في الحياة وتحسن الإنطباع الذي يأخذه الناس عنك. تخيل نفسك تلاقي شريك حياتك أومديرك بالعمل أوجارك المتجهم دائماً، بإبتسامة صافية مشرقة كل يوم؟ لاشئ مثل الإبتسام يملك تلك القوة السحرية القادرة علي بث الاجواء الإيجابية وتغيير الحياة نحو الافضل. ثم ماذا ننتظر من مجتمع بتر أفراده من حياتهم الفعل الذي يعكس السعادة وينقلها للآخرين؟ لا ينتج مثل هذا المجتمع سوي كآبة مقيتة وقدرا هائلا من الكراهية والمشاكل والإحباطات. كثيرون يقولون لقد نضب معيني من الإبتسام .. كيف أستطيع أن أبتسم وسط كل ما أكابده من هموم.. ظروفي صعبة.. حالتي المادية سيئة.. شريك حياتي ينغص عيشتي.. كيف أبتسم وأنا لم أعد أشعر بالسعادة؟ لهؤلاء أقول جرب أن تبتسم حتي لو لم يكن هناك ما يدعو للإبتسام، إقسر نفسك قسراً علي الإبتهاج مهما يبدو الأمر عسيراً فكما أن الأفعال تعقب الإحساسات هكذا الإحساسات أيضاً تعقب الأفعال.. بمعني أننا إن كنا نبتسم حين نشعر بالسعادة فالعكس أيضاً صحيح وسنشعر بالسعادة عندما نبتسم. مرة كنا نداعب صديقاً لنا رأيناه يبتسم كثيراً وهو في العادة شحيح الإبتسامة ضنين بها.. فقال تعلمت الابتسام بسبب إبنتي ذات السنوات الخمس. كنت ألاعبها مرة وضحكتُ.. فوجدتها تتوقف عن اللعب فجأة وتقول لي بجدية من اكتشف أمراً خطيراً: "إيه ده يا بابا..إنت عندك أسنان!"