Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

روز غطاس تكتب: التقارب والتباعد الاجتماعي

يراودني الشعور بين برهة وأخرى بتلك الانفصامية التي يعيشها العالم في عام 2020 سنة كبيسة بشتى المعايير، ثقيلة الانفاس محملة بفيروس حير البشر وقضي على اعداد كبيرة منهم والبقية الأخرى تحت نير الخوف من موجة كاسحة حارة مميتة أخرى. استهتر البعض بحجم الموقف بينما اختار البعض الاخر موقف متطرف بالحذر الزائد عن اللزوم، واخرون كما لو كانوا مغيبين مسلوبي الفكر والمشاعر والإرادة في حالة من الجمود العقلي والنفسي والروحي كما لو كانوا نيام يحلمون بكابوس لا يمكنهم الصراخ او الاستغاثة فيه فيشعرون بالشلل والتجمد التام والموت البطيء. بينما بطبيعتنا البشرية كبشر نحب ونميل الي التواصل الاجتماعي فرض علينا الواقع الحالي موقف التباعد، فلم نعد قادرين على التواصل إلا من خلال شاشات اصبحت وضعنا الطبيعي المقبول بينما منذ حوالي أكثر من مائة وخمسون عاما عندما تخيل المخترعون التليفون المرئي على ما أتصور كما العصور الوسطي كان الاتهام والاعدام لهم نتيجة ممارسة السحر والعرافة والشعوذة. يا له من عالم محير مجنون متهور تارة يمجد بالبعض ثم يردمهم في أقرب حفرة فيموتون أحياء وتارة اخري يذمون في البعض ثم يرفعونهم على الأعناق، لا توجد مفارقات اخري فنحن نسير الي الخلل الذهني والنفسي والعقلي من اول الشيزوفرانيا حتى الهيستيريا والنرجسية والمنخوليا وغيرها من المسميات التي اختلف او اتفق عليها البعض. السؤال الان هل نحن في هذه الايام اصحاء اسوياء ام نسير الي منحدر اللا عودة؟ هل هناك امل في اصلاح الامور؟ واي معيار نقيس عليه هذا الاصلاح؟ من هو مصيب ومن هو مخطئ، عالم أطلق عليه لفظ "ملخبط" كما لو كنت عزيزي تكسر في وعاء على النار بعض البيض ثم تحركه بملعقة فيصبح ملخبط لا يمكنك فصل البياض عن الصفار مرة اخري. علمونا اساتذة علم النفس انه مهم علي الطفل المولود حديثا حتى يكون صحيح نفسيا واجتماعيا ان يلاحظ ملامح وجه ابويه وابتسامتهم وكلماتهم المخلوطة بنبرات الحب والقبول والسعادة والفرح، دعني أتسأل الان كيف يتم كل هذا من وراء قناع؟ ما نوع البشر الناتجون من خلال طفولتهم لا يلعبون ولا يقتربون من اي بشر اخر لأنه خطر مهدد لحياتهم وقد يؤدي الي موتهم وموت أقرب الناس إليهم؟ لماذا نحن كبشر فقدنا روح المقاومة امام فيروس لا يري بالعين المجردة فاثرنا موت المشاعر والعلاقات التواصلية إرضاء لواقع فرضه علينا فيروس لعين لا ندري سببه او ماهيته أو طريقة مكافحته. عزيزي لا تسئ فهمي فانا احاول ان اتنفس طبيعيا بعد أن كتمت أنفاسي حتى في التعبير عن مكنونات نفسي. أصبحت أخاف حتى المشي وسط الأشجار او التربيت على الحيوانات لئلا تكون حاملة للفيروس، اصبحت اخاف لمس الاشياء او استطعام مذاق الاكل خشية الموت...أي عالم نعيشه الآن؟ والي أين يدفعنا التيار في هذه المخاوف التي من وجهة نظري مرضية. درسنا في علم النفس عن الأطفال المتوحدين، لكنني اعتقد الآن ان كل انسان يعاني من التوحد والتوحش والوحدة والعزلة الاجتماعية فأصبحنا في سجن لا أدرى هل صنعته الظروف ام صنعناه بأنفسنا. عزيزي دعني أذكرك أن بشريتنا في تاريخا مرت بكوارث كثيرة شديدة كل مرة كانت توصف أنها أعمق من سابقتها، لكن بشريتنا تغلبت عليها وبنت ما قد تهدم فقط علينا نرجع الي صانعنا خالقنا والمتحكم في كل الاشياء الذي ليس عنا ببعيد ويشعر بكل ما نمر به من مخاوف وقلق واضطرابات، الاله الذي لا يستحيل عليه شيء القادر ان يخلق الكل جديدا كما يشرق بشمسه كل يوم مراحم جديدة لا تزول كثيرة هي امانته. ثق فيه هو الوحيد الذي يصلح الاحوال ويجعل الامور طبيعية من جديد.