بسام عبد الملك يكتب: عاد قداسة البابا لأرض الوطن …فهل أستراح الجميع
عاد قداسة البابا تواضروس الثانى لأرض الوطن بعد أن أمضى ما يقرب من شهر متنقلا بين أربعة دول فى قارتين..مسافرا قاطعا الاف الكيلومترات بالطائرة غالبا و بالسيارة أحيانا , زائرا مفتقدا شعبة فى كنائس هولندا و سويسرا ثم أمضى الجزء الاطول فى كندا التى زارها قداستة لاول مرة , عاد قداستة لا ليستريح بل ليعاود انشطتة الرعوية و الخدمية و الوطنية و حتى فى طريق عودتة أَبَى أن تكون رحلتة مباشرا الى الوطن مسترخيا بل أجل وصولة يوما ليزور بطريرك القلوب كما اعتاد محبية ان يلقبوة نيافة الانبا باخوميوس فى رحلتة العلاجية فى انجلترا ليطمئن على شريكة فى الخدمة و ابية الروحية وقت ان كان أسقفا عاما بابراشية البحيرة . عاد قداسة البابا لأرض الوطن فهل أستراح من ظل خلال سفر قداستة ينتقد و يتقول بل و يختلق قصصا حول طول الزيارة و بذخ الاحتفالات و العدد الكبير من المرافقين لقداستة من الاباء الاساقفة وهم فى معظم الاحيان اثنان او ثلاثة على الاكثر من مصر والباقون هم بعض من اساقفة امريكا و دول اوربا فعلى سبيل المثال فى زيارة قداستة لمقاطعة البرتا رافقة الانبا مقار و الانبا يوليوس فقط .هل هداء من يدعون انهم صخرة الكنيسة و لكنهم حجر عثرة لأبناء الكنيسة . وهنا اود ان اوضح بعض النقاط حول هذة الزيارة . أولا ان زيارة قداستة هى تقليد قديم ان يبداء الاب البطريرك بعد تجليسة زيارة جميع الايبارشيات بل وأحيانا معظم كنائس الايبارشية كما يذكر التاريخ ان قداسة البابا كيرلس قام بزيارة معظم كنائس الكرازة فى المدن و القرى ونجوع صعيد مصر و خلالها تقابل القديسان ابونا عبد المسيح المقارى و البابا كيرلس فى قرية المناهرة و كما كان يحرص مثلث الرحمات البابا شنودة ان يفعل مع أبناءة فى المهجر . و لكن الجديد فى زيارة قداسة البابا هو اتساع الكرازة و زيادة عدد الكنائس و الشعب أيضا وسوف القى الضوء على كندا حيث انها حازت النصيب الاكبر فى زيارة قداستة فكندا التى بداء الخدمة فيها منذ خمسون عام الاب القمص مرقس مرقس كاهنا لشمال امريكا (اطال اللة حياتة و بارك خدمتة) اليوم عدد افراد الشعب يربوا على ربع مليون قبطى يقوم بخدمة هذا الشعب 74كاهنا و أب أسقف و احد فى خمسون كنيسة فى مساحة دولة تقترب من ان تكون عشرة أضعاف مساحة مصر . ثانيا نظرا لاتساع الكرازة و اعباء البابا ربما لا نعلم متى تكون زيارتة القادمة لكندا فعل سبيل المثال كانت آخر زيارة لقداسة البابا شنودة لكنيسة السيدة العذراء بادمنتون منذ 25 عاما حيث كان عدد الأسر حوالى 45 أسرة الان بها مايزيد على الثلاث مئة أسرة عدد أفرادها حوالى 700 ومع ذلك أمضى قداستة ساعتين و نصف الساعة ليبارك شعب الكنيسة ليغادرا مسافرا لمقاطعة أخرى . ثالثا كما أشرت أنفا ان اتساع المساحة جعل من رحلة قداستة رحلة شاقة فعلى سبيل المثال زار قداستة 3 كنائس فى مقاطعة واحدة فى يوم واحد مساحة هذة المقاطعة يبلغ ثلثى مساحة مصر متنقلا بالسيارة يدشن مذابح و يصلى قداس فى الاولى ثم يسافر لبلدة صغير ليزور 13 عائلة فى مدينة آخرى ثم يقطعا طريقا طويلا ليختم يومة بزيارة كنيسة ثالثة فى عاصمة المقاطعة ثم يستريح قليلا قبل ان يستقل الطائرة لمقاطعة آخرى فى فجر اليوم التالى …رابعا لزيارة قداستة لبلاد المهجر فوائد عديد اولها بالطبع افتقاد شعب الكنيسة و لكن الاهم هو لقاء الاجيال الجديدة التى ولدت او نشأت فى المهجر مما يقوى الرابط بينهم و بين الكنيسة الام فى مصر فكما حضر قداستة مؤتمر شباب اوربا حضر أيضا مؤتمر مماثل لشباب كندا ..خامسا ألتقى قداستة بارفع الشخصيات السياسية فى كندا و على رأسهم رئيس الوزراء ستيفن هاربر و أعضا من الحكومة كما التقى زعيم المعارضة و آخرين والتى تحدث امامهم قداستة عن مصر و المرحلة التى تمر بها الان و هو ما سيعود بالنفع قطعا على وطننا الام مصر .. سادسا هل تستكثرون ان يرى ابناء الكنيسة القبطية فى المهجر الاب البطريرك ولو مرة يشتمون فية رائحة الكنيسة الذكية و يستمعون لكلمة منفعة هم فى حاجة اليها …أخيرا شكرا ابينا الانبا تواضروس على محبتك و وقتك و نصلى ان يعطيك اللة حكمة سليمان و خدمة بولس الرسول و أيمان أثناسيوس