جود نيوز الكندية

خالد منتصر يكتب: النقاب إخفاء هوية وراية سياسية

-
قرار وزير التعليم بمنع النقاب في المدارس قرار تأخر كثيراً لكنه قرار لابد من تحية الوزير عليه، وأهمية هذا القرار تظهر من ردود فعل قطاع عريض من الشعب المصري الذي سكن تلافيف دماغه الفيروس السلفي، فبعد قرار الوزير مباشرة بدأ المزاد، وبدأت معركة شرسة لضرب القرار وضرب الوزير تحت الحزام، فيكتب مدرسون خصوصيون مهمتهم مص دماء التلاميذ وجيوب أولياء الأمور بلا ضمير، يكتبون ويزفون بشرى أنهم سيقدمون الدروس مجاناً هدية لكل من تتنقب!!! ويعلن الأطباء أنهم سيكشفون مجاناً ويمنحون الدواء ببلاش لكل من تنتقب ويهديها الله وتتخفى وراء اللثام!! كل يوم مئات الإعلانات هلموا إلى النقاب بارك الله فيكن، اتركوا الحلوى المكشوفة اللاتي هن السافرات غير المنقبات اللاتي يعرضن أنفسهن على الذباب ...إلى آخر هذه الأسطوانة المشروخة. التنوير معركة طويلة، والنقاب ليس زياً لنقول أنه حرية شخصية ولكنه اختفاء وإخفاء هوية وراية سياسية صارخة وامتهان إنسانية ودفن ووأد للبنت، ولابد من التحلي بالشجاعة والجرأة وعدم الإمساك العصا من المنتصف ومغازلة المزاج السلفي، لابد من المواجهة وعدم المماينة، وتعليم المجتمع أبجديات المواطنة، والإيمان بأن المدرسة والمستشفى والمصلحة الحكومية ليست أماكن دينية لتمارس فيها عنصرية طائفية وترفع فيها رموزاً دينية، أتمنى أن يفعل القرار ولا يتم ابتزاز الوزير أو إضعافه  أو رفع فزاعة التكفير في وجهه، ولنكن جميعاً داعمين له على هذا القرار.