انت هنا : الرئيسية » مقالات تحتوى على وسم "يحيي عواره"

يحيي عواره يكتب: انظر أمامك في أمل

يبدو أن الحنين إلى الماضي باعتباره "زمنًا جميلًا" أو "عصرًا ذهبيًا" كان موجودًا على مر العصور؛ فعلى سبيل المثال، نجد مخطوطة فرعونية يتباكى فيها حكيمٌ مسن على عصر مضى كان الصغارُ فيه يوقرون الكبار وكانت الحياةُ أحلى وأكثرَ رخاءً، ونجد في الأساطير اليونانية ما يحكي عن زمنٍ سابق اتسم بالسلامِ والتناغم وكان البشرُ يعيشون فيه كآلهةٍ مخلدة، كما نجد في تراثنا الآن ما يشير إلى وجود للإنسان الأول في جنة نعيم قبل سقو ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: عن الهمجية الأنيقة مستريحة الضمير

حكى محاربٌ ياباني قديم ممن خدموا بالصين أثناء الاحتلال الياباني لها، في مقابلة بحثية معه، أنه قتل طفلًا صينيًا رضيعًا، ببساطة وبلا أي تردد، بأن ألقاه حيًا في قِدْر به ماءٌ يغلِي، وذلك حينما أزعجه بكاؤه وهو يمارس الاعتداء جنسيًا على أمه قبل أن يقتلها هي الأخرى. قال أيضًا: كنا ندعو الصينيين "شانكورو"… أي "أدنى من البشر". الرومان، في قمة حضارتهم القديمة، كانوا يستمتعون بحضور عروض المصارعة حتى الموت بين الأرقاء ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: يا شباب مصر… لا تتعثروا في حكمتنا… لا تبالوا كثيرًا بنصائحنا

عندي أكثر من سبب للكتابة هذه المرة عن الشباب، ولا أعني بالشباب -على سبيل الحصر- شريحة عُمْرية محددة، ولكن أعني كل أولئك الذين يجذب المستقبل نظرهم واهتمامهم بأكثر مما هم مشدودون لمواريث الماضي أو مقيدون بمغريات أو مخاوف الواقع الحال. من هذه الأسباب، حلول ذكرى يوم الطالب العالمي (17 نوفمبر)، وحضوري العرض الأول للفيلم التسجيلي (قصة ثورتين) (A Tale of Two Revolutions) للمخرج الشاب الواعد نديم فتيح، ومن الأسباب ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: إبني ليس “غزالًا”… وأنا أحبه !

  عن الموضوعية والذاتية إذا كان إبني قردًا فمن الأفضل أن أراه قردًا وأحبه… أُحِبُه أكثر مما أحب أيَ غزال… نعم، هذا أفضل جدًا. حكى لي صديق ذات مساء في سياق لم أعد أتذكره، قال: "عندما كان إبني في سن المراهقة، كانت أسرتنا ترتبط بعلاقات صداقة مع عائلات بعض من ارتبطنا معهم بعلاقات قرابة أو جيرة أو زمالة، وكنا نتبادل الزيارات ونلتقي أحيانًا بالنادي، فقامت بين أبنائنا المتقاربين في السن صداقة أعتبروا أنفسهم ب ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: “المادية” و”المثالية” بين الأخلاق والفلسفة … (2)

في محاولة لإزالة بعض الغموض الذي يكتنف مفهومي "المادية" و"المثالية" في مجال الفكر عمومًا والفلسفة على وجه خاص وعلى غير ما قد ينصرف إليه فهمنا في محادثاتنا اليومية الدارجة، تناولنا في مقال العدد السابق، في عجالة مبسطة، أهم ما يميز المذاهب الفلسفية المادية وما يتفق عليه معظم فلاسفتها. وسنحاول أن نقوم هنا بتناول ما تشترك فيه مذاهب المثالية (Idealism) وبتعريف مبسط بأهم فلاسفتها، مع التذكير بما أشرت إليه في المق ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: “المادية” و”المثالية” بين الأخلاق والفلسفة … (1)

… هو ليس مثاليًا… إنه ماديٌ جدًا ! هل انصرف ذهنك -عزيزي القارئ- إلى الظن بأنني أصف شخصًا ما بأنه غير مبالٍ بالمثل الإنسانية العليا؟ هل ظننت إنه واحدٌ من أولئك الذين لا يقدِّرون أي علاقة إلا بما يكافئها من النقود أو المتاع؟... إن كان هذا قد حدث، فهذا يعني أن ظني بأن إلقاء بعض الضوء على مفهومي "المثالية" و"المادية" في مجال الفكر والفلسفة قد ينطوي على بعض الفائدة. هناك واقعة حقيقية تشير إلى القدر الكبير من سوء ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: كُن حكيمًا.. وتلَذَذ !

"اللذة" كلمةٌ سيئةُ الحظ.. فهي ذاتُ وقعٍ سيئٍ على آذان الكثيرين، لأنها تقترن ببعض سوء الفهم في أذهانهم، وهذا لأسباب قد تكون متصلةً بموروثنا الثقافي وواقعنا الزاخر بالعقد والتعقيدات، ولهذا رأيتُ أن نظرةً على الكلمة من زاوية تاريخها ودلالتها الفلسفية، قد تساعد على إنصافها، وتصحيح بعض ما عَلَقَ بها من غموضٍ والتباس. وكثيرًا ما يسببُ الاعترافُ بالتوقِ إلى التلذذ خجلًا أو شعورًا بالذنب أو ما شابهَ من مشاعر سلبية ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: معجزة القس الذي طار

أتذكر حكاية حكاها لي أبي ذات مساء صيفي في مرحلة صباي المبكر.. أتذكرها من آن لآخر، وأتأملها فأخرج منها - كل مرة - بمغزى جديد.. ورغم انني لم أدرِ ما الذي كان يقصده أبي من روايتها لي، فأنا أرجح أن هذا لم يكن لمجرد التسلية. والحقيقة انني لم أعد أتذكر ماذا كان المصدر الذي نقلها عنه أبي.. هل كان فيلمًا شاهده أو روايةً قرأها، أو قصةً رواها له صديق !! كان من عادة أبي أثناء عطلاتي الصيفية - في هذه السن - أن يصطحبني ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: تواطؤ أولاد الحلال

  كان موسم كساد في أسواق المدينة.. عدت ذات يوم إلى داري مبكرًا.. وتركتُ أخي الأصغرَ يشرفُ على العمل بالخان الذي امتلكه وأديره بحي الحدادين. بعد أن اغتسلتُ وأكلت لقمة، انفردت بنفسي مع نارجيلتي تحت السنطة الوحيدة بفناء الدار. كعادتها، أعدت لي زوجتي شايًا، وضعتْ الصينية النحاسية على الدكة بجانبي، وأخبرتني أن الست لطيفة أتت للزيارة، وأنها ترغب في مقابلتي. استغربت.. ولم أزد عن أن أطلب من زوجتي أن تبلغ لطيفة ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: ليست دعوةً للفسق!

    أعني بالفِسْقِ هنا الخروج بالتحريض أو السلوك على ما تعارف عليه المجتمع أخلاقيًا، وإعلان هذا العصيان على رؤوس الأشهاد. أود من البداية أن يكون واضحًا أنني لا أنوي هنا أن أدعو لفسق، وإن كنت أعترف بأنني أعتقد أن لبعض الفسق فضلًا. عن أبي نواس: --------------- هو الحسن بن هانيء الحكمي، من أشهر شعراء العصر العباسي، ولد في الأحواز جنوب غربي إيران سنة 145 هـ. ملك ناصية اللغة والأدب ونبغ في دراسة الفقه ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: هل نحن نحبُ أطفالَنا حقًا !؟

هل يبدو سؤالًا غريبًا أو مستفزًا ؟ حسنًا.. سأبدأ بتحديد ما أعنيه بالحب والطفولة، ثم أدلي باعتراف، لعل التحديد يجلو بعضًا من الغموض، ولعل الاعتراف يلطفُ بعضًا من الاستفزاز. للحبِ تعريفاتٌ لا حصرَ لها، ولكنني سأفترض هنا، أن الحب الحق هو ميلٌ للإيثار، وسعىٌ لسعادة وحرية المحبوب، وتعالٍ عن السعي للاستحواذ أو تقييد الحرية. أما الطفولة التي أعنيها هنا، فهي تلك السنوات المبكرة التي تبدأ من لحظة الولادة وتمتد حتى ي ...

إقرأ المزيد

يحيي عواره يكتب: ليتني كنت أعرف أنه كان ممكنًا !

كنتُ منهمكًا في واجب منزلي ثقيل الظل، عندما ومض في ذهني تساؤلٌ استدعى فكرةً أحالتني بدورها إلى تذكرِ حكاية صغيرة قرأتُ عنها، لأصلَ إلى استنتاجٍ أظنني تأخرتُ كثيرًا في استخلاصِه على هذا القدرِ من الوضوحِ والجدارةِ بالاعتبار. أما الواجبُ الثقيل فهو من ذلك النوع من الأعباء التافهة التي يزعجنا إلحاحُها على ذهننا، بأكثر مما تزعجنا مشقةُ القيام بها، وأما الحكاية التي قرأتُ عنها، فقد أنتهى إليى خبرُها من خلال قراء ...

إقرأ المزيد

© 2013 Developed by URHosted

الصعود لأعلى