جود نيوز الكندية

أميرة الوصيف تكتب: حبيبي الديكتاتور !

-
و مَن أنت كى تُذيب "الحضارة" سُكرها بين قسمات وجهك ؟! حبيبي "الديكتاتور" إليكَ نبضي , وأشعاري , وخيالاتي . يامن تقتلنى بصمتِ أين أنت من حق شهيدة الغرام عليك ؟ ديكتاتور أنت ياحبيبي ؛ تأمرنى بالهوى وأجيب النداء كالمسحورة ! تسلبنى عقلي بكل ارتياح وأغفو على حرفك المُربِك ويسرنى احتلالك لى ! وأطير فى خط مستقيم بإتجاه العشق وأتلحف بعباءة "الجنون" وكيف التردد فى اجابة أمرك ؟! وأنت العالم بالنسبة لي ! هل صادفتَ سابقاً حبيبة تؤمن أن حبيبها هو "العالم " ؟! أعرف امرأة تصرخ فى أذن حبيبها كل يوم بقولها : أنتَ المُفَضل لدي ! و أخرى تقول لحبيبها : أحبك لأنك تُحبنى ! و أخرى تقول : أحب فيك وسامتك ! وصديقة كانت تهمس بأذن حبيبها وتقول : أحب براعتك فى امتداحي على الملأ ! وجميلة كانت تحتضن سمع حبيبها قائلة : أحبك لأنك نرجسي واثق ! وأخرى تلهو بيديها فى دلالِ طفولي , وتلتصق عبارتها بإنصات حبيبها وهى تقول : أحبك لأنك تشبهنى , ما أنت الا أنا , وما أنا الا أنت . وامرأة تَمُط شفتيها فى تَصنُع للأنوثة , وتُخَبىء ادمانها للمادة فى جيب معطفها , وهى تقول : أحبك لأنك تأتينى بما أشتهيه ! وساذجة تتفحص وجه حبيبها فى بلاده وتقول : أحبك لأنك تُهملنى فأشتاقك ! وأنا لا يروقني قَضم تفاحة الهوى على طريقة الماديات , والمُملات , والحمقاوات أنا أحبك على طريقة رفقائنا "المجانين " ؛ أنثر اسمك بين سطور السماء وأجدك تُطل علي مُبتسماً من خلف سحابة طيبة . ماحيلتى فى حبك أيها الديكتاتور الرحيم ؟! ما حيلتى وقلبك نافذتى على الشِعر المفتوحة على ملكوت السماء ؟ ماحيلتى وعيناك سبيلي الى الخلود ؟ أنا أحبك لأننى أرى فيك العالم أنت العالم ببساطته , وتعقيده أنت الكلمة وعكسها القطة وفأرها المُشاكس أنت اللغات كل اللغات ! وجه مُشرِق أعرفه جيداً شعاع ساطع يُجَمد البؤس أنت قطعة خبز طازجة ترتعش من أجلها شفاة فقير نظرة هادئة تُعلم الليل كيف يكون "السكون " ؟ عُشب أخضر يَضمه الربيع وتُهدهده الحدائق !