جود نيوز الكندية

مدينة أمريكية تغير اسم أشهر أحيائها إلى ”شارع كندا”

-

قرّر مجلس مدينة برلينغتون، الواقعة في ولاية فيرمونت الأميركية، تغيير اسم أحد أشهر شوارعها مؤقتًا إلى “شارع كندا” هذا الصيف، في خطوة رمزية للتعبير عن الدعم والتضامن مع كندا وسط توتر متزايد في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وبموجب القرار الذي صدر بإجماع أعضاء المجلس البلدي ، سيتم تغيير اسم شارع “تشرش” (Church Street)، وهو محور التسوق الرئيسي للمشاة في وسط المدينة، إلى “Canada Street” أو “Rue du Canada” بالفرنسية، حتى عيد العمال في أوائل سبتمبر.

وقالت عضوة المجلس عن الدائرة السادسة، بيكا براون ماكنايت، التي قادت المبادرة، في مقابلة: “لقد سئمنا من الخطاب المهين والمدمّر الذي يستخدمه دونالد ترامب تجاه كندا… هذه طريقة سريعة وسهلة لإرسال رسالة مفادها أننا معكم في هذا النضال”.

وأضافت ماكنايت أن هذا التحرك يعكس حرص سكان برلينغتون على الحفاظ على العلاقة التاريخية الطويلة مع جيرانهم الكنديين، التي تأثرت سلبًا بسبب التوتر السياسي.

بحسب ماكنايت، تستقبل برلينغتون أكثر من 750 ألف سائح كندي سنويًا، وهو رقم يتجاوز عدد سكان المدينة نفسها.

إلا أن عدد الزوار الكنديين انخفض هذا العام بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضي، ما ألحق خسائر بالقطاع التجاري، خاصة أن الشارع المعني يعتمد على الكنديين في نحو 15% من إيراداته السنوية.

وأضافت: “تحدثنا مع أصدقائنا الكنديين، وبعضهم أعرب عن خوفه من عبور الحدود. هذه طريقتنا لنقول لهم: نحن نراكم، نحن معكم”.

تبلغ تكلفة تغيير اللافتات وتنظيم فعاليات احتفالية بطابع كندي نحو 3,000 دولار أميركي، ولن يتم إدخال أي تغييرات دائمة على اسم الشارع.

في المقابل، تشهد بعض المدن الكندية مبادرات رمزية وطنية مشابهة:

ميسيساجا، أونتاريو: أزالت الأعلام الأميركية من عدة مواقع عامة في مارس، واستبدلتها بأعلام كندية ضخمة في مبنى البلدية.

نيو ويستمينستر، بريتش كولومبيا: صوّت مجلس المدينة في مايو على إزالة العلم الأميركي من داخل حلبة كوينز بارك.

أوتاوا: عاد الجدل مجددًا حول تغيير اسم شارع “ترامب” في حي سنترال بارك، والذي كان قد سُمي في التسعينات تيمناً بإمبراطورية ترامب العقارية قبل دخوله عالم السياسة.