توقيف متهمين خططوا لتشكيل خلية إرهابية في كيبيك

أعلنت الشرطة الفيدرالية الكندية (RCMP) عن توقيف أربعة أشخاص، بينهم عنصران في القوات المسلحة الكندية، بتهمة التخطيط لتشكيل ميليشيا مناهضة للحكومة والاستيلاء بالقوة على أراضٍ في منطقة مدينة كيبيك، ضمن ما وصفته بأنه تطرف عنيف مدفوع بأيديولوجيا.
وأكدت الشرطة أن المشتبه فيهم الثلاثة الرئيسيين شاركوا في تدريبات عسكرية مكثفة، واستخدموا أسلحة نارية، وذخائر عالية السعة، ومعدات عسكرية، بينما يواجه أحدهم أيضًا تهمًا تتعلق بحيازة متفجرات وأجهزة محظورة.
وأشارت الشرطة إلى أن الاعتقالات جاءت بعد تحقيق استمر أكثر من عامين، تخلله تنفيذ عمليات دهم في يناير 2024 أسفرت عن ضبط 16 عبوة متفجرة، 83 قطعة سلاح ناري، حوالي 11 ألف طلقة، 130 مخزن ذخيرة، معدات للرؤية الليلية، وعتاد عسكري.
وحذّرت كاميل هابيل، رقيب أول في شرطة RCMP، من أن معظم عمليات الاستقطاب والتجنيد المتطرف تتم اليوم عبر الإنترنت، قائلة: “لا يمكننا الجزم بأن لا أحد غيرهم متورط، لأن الإنترنت بلا حدود، ويمكن لأي شخص في أي مكان أن يتأثر بالأفكار المتطرفة دون أن نعلم.”
وأكدت أن وجود فرق متخصصة في جميع أنحاء البلاد هو أمر ضروري لمواجهة هذه التهديدات.
من جهتها، أوضحت جيسيكا ديفيس، خبيرة في شؤون الإرهاب والاستخبارات والرئيسة السابقة في وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS)، أن أكثر من 75٪ من الهجمات الإرهابية في كندا خلال العقدين الأخيرين كانت مدفوعة بأيديولوجيات متطرفة مثل كراهية الحكومة أو الكراهية الدينية أو الفكر الذكوري المتطرف (Incel).
وأضافت أن فقط 20٪ من الاعتقالات خلال نفس الفترة تعلقت بهذا النوع من التطرف، ما يشير إلى صعوبة مواجهته مقارنة بالتطرف الديني.