جود نيوز الكندية

الأم القاتلة... قتلت أبنائها بدم بارد من اجل عشيقها

-

في ليلة هادئة من ربيع عام 1983، قطعت صرخات الألم والدماء سكون ولاية أوريغون، حين وصلت امرأة تدعى ديان داونز إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وهي تقود سيارتها بسرعة جنونية. خرجت منها بثياب ملطخة بالدماء، وفي المقعد الخلفي، كان أطفالها الثلاثة ينزفون في صمت مروع.

أعلنت ديان أن "رجلًا غريبًا" أوقفها في طريق ريفي مهجور، طالبًا مفاتيح سيارتها، وحين رفضت، أطلق الرصاص على أطفالها بدمٍ بارد. القصة بدت كابوسًا حقيقيًا، ولكن شيئًا ما في نبرة صوتها، في برود أعصابها، في نظرة عينيها… جعل المحققين يتوقفون لحظة.

في المستشفى، تُوفيت الطفلة الكبرى شيريل على الفور. أما شقيقتها كريستي، فأُصيبت بسكتة دماغية جعلتها غير قادرة على النطق، بينما داني، أصغرهم، خرج حيًّا... لكنه لن يمشي مجددًا، بعد أن شُلّ من الخصر إلى الأسفل.

المحققون بدأوا ينسجون الخيوط، واحدة تلو الأخرى، وكل خيط كان يقودهم بعيدًا عن “الرجل الغريب”... ويقربهم أكثر من ديان نفسها.ثم كانت المفاجأة.

أثناء تفتيش منزلها، عثروا على مذكراتها الخاصة. صفحات كتبتها بخط يدها، تحكي فيها عن هوسها برجل متزوج، كانت قد دخلت في علاقة عاطفية معه. رجل كان واضحًا وصريحًا: "لا أريد أطفالًا في حياتي".

كانت ديان تحبه بجنون... وكانت مستعدة لفعل أي شيء — حتى التخلص من أطفالها — لتحظى به وحدها.

لاحقًا، وبمعجزة طبية، استعادت الطفلة كريستي القدرة على الكلام، وبعد أسابيع من الصمت، واجهت العالم بأصعب جملة قالتها في حياتها: "أمي هي من أطلقت النار علينا."

في عام 1984، حُكم على ديان داونز بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 50 سنة. لم تعترف يومًا بجريمتها، ولم تبكِ على من فقدتهم.

لكن الحكاية لم تنتهِ هناك. في أثناء انتظارها للمحاكمة، اكتشف الأطباء أنها كانت حاملًا بطفل رابع... من كان الأب؟ لا أحد يعلم على وجه اليقين. الطفلة التي وُلدت من أحشاء الجريمة، تم تبنيها لاحقًا، وكبرت في منزل جديد، بعيدًا عن ظل أمٍّ لا تُنسى... لا بسبب الحنان، بل بسبب الرعب.