أوكرانيا تدعو كندا للمشاركة في ضمانات الأمن ضمن مسار السلام مع روسيا
دعت أوكرانيا كندا إلى المشاركة الفاعلة في ترتيبات ضمانات الأمن طويلة الأمد التي يجري بحثها ضمن مسار السلام الهادف لإنهاء الحرب الروسية، وذلك بالتزامن مع اتصالات دبلوماسية مكثفة بين الحلفاء.
وشارك رئيس الوزراء مارك كارني، في اجتماع افتراضي مع قادة أوروبيين ودوليين لبحث الخطوات المقبلة، بعد المحادثات التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعددًا من القادة الأوروبيين في البيت الأبيض.
وأكد كارني التزام بلاده بدعم أوكرانيا عبر الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على موسكو، والتنسيق الوثيق مع زيلينسكي لتطوير ضمانات أمنية قوية وموثوقة، إضافة إلى الدعم العسكري والمالي.
وقال القنصل الأوكراني العام في تورونتو أوليه نيكولنكو إن كييف “ترحب بدور كندا في هذه المنظومة الأمنية”، مؤكدًا أن بلاده “متفائلة بحذر” تجاه نتائج المشاورات، رغم استمرار الشكوك حيال النوايا الروسية.
وأعلن زيلينسكي أن الحلفاء سيحددون تفاصيل الضمانات الأمنية في غضون عشرة أيام، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة حسم الملف قبل عقد لقاء ثلاثي محتمل يجمع ترامب وزيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد البيت الأبيض أن لقاء مباشرًا بين زيلينسكي وبوتين قد يُعقد خلال أسبوعين، على أن يتبعه اجتماع ثلاثي بمشاركة ترامب إذا لزم الأمر.
وتشير بيانات رسمية إلى أن كندا قدمت منذ 2022 مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 6.5 مليار دولار، بينها أكثر من ملياري دولار أعلنها كارني خلال قمة مجموعة السبع في ألبرتا في يونيو الماضي.
ورغم هذا الدعم، تواجه القوات المسلحة الكندية تحديات تتعلق بنقص الأفراد والمعدات وصعوبة تعزيز قواتها المشاركة في قوة الناتو في لاتفيا.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، تدرس فرق التخطيط مع واشنطن سبل إنشاء ضمانات أمنية رادعة تشمل نشر قوات طمأنة في حال توقف القتال، فيما يبقى خيار العقوبات مطروحًا للضغط على موسكو.