هل يستطيع اليمين الأمريكي إنقاذ أوروبا والعالم

أمريكا اليوم أصبحت أمام مفترق طرق بين اليسار الذين يريدون من خلال أجندة ممنهجة وموضوعة باحترافية مخابراتية وممولة من حكومات بعينها، والغرض الأساسي أو الهدف النهائي لليسار هو إسقاط أمريكا، ومحو هيبتها وسيطرتها، وعندما تلاحظ الذين يقودون هذا التيار العنيف الفكر والسلوك انهم ليسوا أمريكيين بل مجنسين، وطبعا وبالتأكيد هؤلاء مدعومين بكل قوة قد تصل إلى حد العنف من الاسلامجية والمنتسبين للتيار الإسلام السياسي والراديكالي الأصولي والديمقراطيين الجدد والاشتراكيين والشواذ الذين هم العمود الفقارى للحزب الديمقراطي الأمريكي التقليدي، الذى بدأ بدوره بالشعور بالخوف من تنامى هذا التيار الإرهابي داخل الحزب الديمقراطي.
أما في المقابل هناك تيار يميني خرج من تحت عباءة الحزب الجمهوري هؤلاء هم القوميون الجدد الذين شعروا بحجم الخطر المحدق الذى بدأ يهدم كل الأسس والمبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية وقد كان من الملاحظ أن هؤلاء الديمقراطيين الجدد كانوا يستغلون ويتوغلون ويبنون أفكارهم التصادمية مع المجتمع بدعوى التحرر والمساواة بين طلاب المدارس والجامعات بطريقة مدروسة ومخطط لها بعناية للسيطرة على أمريكا، من خلال جيل وأجيال متشبعين بفكرهم وفى هذه الفترة لم يكون الحزب الجمهوري لديه من الأشخاص المؤهلين للرد على الديمقراطيين الجدد ومناظرتهم وتفنيد أفكارهم أو حتى تعريف المجتمع الأمريكي بخطورة طروحاتهم الفكرية على كل العالم.
لأن من يسيطر على فكر الشعب الأمريكي يسيطر على العالم ومن هنا بدأت حركة نقطة تحول التي أسسها تشارلى كيرك في الظهور وقد كانت حركة بسيطة غير مفتعلة ظهر فيها تشارلى مناظر قوى لا يقوى معانديه على مواجهته لم يخسر مناظرة واحدة ونشر أفكار تدعو إلى تحرير أمريكا من الغزو اليساري والإسلامي والاشتراكي والرجوع بالمجتمع الأمريكي إلى المبادئ السوية والعبادات النقية.
وبدأ في نشر فكرته داخل الجامعات الأمريكية وتجاوب معه الألاف من الشباب وأصبحوا أعضاء في حركته ونشروا أفكارهم في أكثر من 200 من الجامعات الأمريكية وتخطت حركته الحدود الأمريكية إلى أوروبا وخصوصا بريطانيا وألمانيا، وتبنى الحزب الجمهوري نفس أفكار حركة (نقطة تحول) هذه الحركة ووجد ضالته فيها ليعيد أمريكا إلى مكانها الطبيعي الذي فقد على يد الديمقراطيين.
وكذلك اليمين القومي في أوروبا كل أفكار حركة (نقطة تحول) وهم مدركون تماما ما فعلته بهم سياسات الأحزاب اليسارية والديمقراطية والليبرالية من تدمير بجهل أو بعلم لبلادهم وهنا حدثت الصحوة القومية الأوروبية ولكن بعد فوات الأوان لان كل مفاصل أوروبا أصبحت الآن تحت رحمة من ليس لديهم رحمة وكل ذلك بسبب ما فعلته انجيلا ميركل بأوروبا كلها.
ولكن هل يوجد امل في استعادة أوروبا، مجددا أقول الصدق حتى هذه النقطة لم يكون هناك امل ولكن باستشهاد تشارلى كيرك ظهر هناك أمل وكأن حبة الحنطة كانت يجب أن تموت حتى تأتى بثمر وهنا أدركت أوروبا كلها أن بلادهم قد فقدت إلى الأبد إن لم يفعلوا شيء. وهنا بالذات كأنه ترتيب إلهي أظهر اليساريين والاسلامجية ابشع ما فيهم إمام الرأي العام لهذه البلاد وهنا ظهر الآلاف تشارلى كيرك الغيورين على بلادهم ومعتقداتهم ومستقبلهم فبدأت شرارة نقطة التحول في كل أوروبا ومن أمريكا جاء الإنقاذ لأوروبا كل هذا حدث ونحن في كندا مازلنا نيام نعتقد أن الليبراليين لديهم حلول لمشاكلنا وان سبب المشكلة قد يكون هو حلها وان التسامح مع الإرهابيين واستقدام الداعشيين لكندا سوف يؤدى إلى دمجهم وولاءهم للمجتمع الكندي، وحتى الآن اليمين القومي الكندي في سبات الأموات وحتى الآن ومازالت روح ترودو الذى باع وخرب كندا بشكل لا يمكن لأشد أعداء كندا أن يتمناه تحكم كندا فهنئا لك يا سيد دونالد ترامب.