Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

ماذا يريد المستنيرين ...من الكنيسة؟؟

ترددت كثيرا قبل أن أكتب في هذا الموضوع، إذ يعتبر البعض أن ما يطلقون على أنفسهم بــــ "المستنيرين" أولا بالأحرى هذا اللقب أطلق علينا من فصيلة الذين يطلقون على أنفسهم بـــــــ "حماة الإيمان"، وكلها ألقاب أو ألفاظ مستحدثة لا تمت للكنيسة بصلة ولا ترتقي إلى ما يخص أمور لاهوتية دراسية في علم اللاهوت المسيحي، إذ يعتبرون أن هؤلاء المستنيرين هم ضد الكنيسة وضد العقيدة.

ولكن أود أن اطرح على القراء بعض الأسئلة لعل الله يعطي الجميع روح الحكمة كما يقول الرسول بولس《 كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، (أفسس ١: ١٧، ١٨) 》

مع انتشار الميديا ظهرت فوق السطح هوية الذين يهتمون بالشأن المسيحي، وبدأ الكثيرين وانا واحد منهم ينبشون الينابيع الكثيرة التي ردمت بقصد أو بدون قصد، وهنا اقصد الكتب أو الكنوز التي طمرها الزمن وعدم المعرفة وقلة القراءة والبحث في كتب الآباء الأولين وهم كثر.

وابتدأ الذين لديهم شغف المعرفة ينهلون من تلك الكتب ومن هنا حصل الصدام الذي يظهر منه قشور على السطح أما ما خفي فهو الجانب الأخطر، لا يعلم به إلا الله وحده، فأنا بعيد كل البعد عما يدور خلف الجدران لكني أكاد أجزم أن ما أراه أو اسمعه من هذا الصدام هو قشور، وتبلور الصدام في العلن إلى تصنيف هؤلاء إلى فريقين، فريق يهاجم عن عرينه في صورة هجوم علني.

الفريق الآخر من مورثوثات شعبية ومجتمعية يعطيها صفة القداسة ويقدس أشخاص بعيدا عن تقديس القدوس، وفريق أخر همه الوحيد هو نبش في كتب الآباء وإزالة القشور والتراب الذي غطي أعيننا عمن هو الحق، ومن هو الإله الذي شوهت صورته واصبحنا نعبد إله رسمه الفريق الأول عن قصد أو بدون لا يمت للإله القدوس الذي اعلن عن نفسه في الكتب المقدسة.

فالفريق الذي يطلق على نفسه "حماة الإيمان" له صوت عال سواء داخل الكنائس أو على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يملك السلطة والإمكانيات لأن معظم من هم في الصف الأول هم من هذا الفريق، فلدية إمكانية توصيل صوته إلى جموع الناس، فهنا المشهد ملئ بالجموع الذي تزحم المحفل بلا رؤيا، كما يقول سفر أعمال الرسل.

"وَكَانَ الْبَعْضُ يَصْرُخُونَ بِشَيْءٍ وَالْبَعْضُ بِشَيْءٍ آخَرَ، لأَنَّ الْمَحْفِلَ كَانَ مُضْطَرِبًا، وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَدْرُونَ لأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا قَدِ اجْتَمَعُوا"! (أعمال الرسل ١٩: ٣٢)

أما الفصيل الآخر الذي يطلق عليه اسم "المستنيرين" ليس لدية القاعدة العريضة عند جموع الناس بل بالعكس هم من عامة الناس، أما ما يطلق عليهم العلمانيين أو الذين بلا سلطة أو منصب أو صاحب قاعدة شعبية لدى جموع الشعب، ليس لديهم منابر مخصصة لهم أو ميكروفونات يطلقون حنجرتهم فيها، فوسيلتهم الوحيدة تكاد تكون في ما لديهم من مواقع تواصل اجتماعي، صوتهم منخفض يكاد لا يسمع إلا من البعض، علاوة على ذلك الهجوم والتحجيم الذين يلاقونه من الفصيل الأول أو إذ يصل الأمر في معظم الأحيان إلى الحرب العلنية على هذا الشخص المستنير أو تلك، سواء حرب خفية أو ظاهرة، وتأخذ هذه الحرب أشكال كثيرة منها على سبيل المثال، التجريح الشخصي، أو الاتهام بالخروج عن الملة أو الانتماء إلى طائفة أخرى...الخ.

فماذا يريد هؤلاء المستنيرين من الكنيسة، هل يريدون هدم الكنيسة كما يدعي عليهم من الفصيل الأول "حماة الإيمان" هنا أجزم وأجيب بكل حزم وشدة... لا وألف لا، نحن لا نريد هدم الكنيسة فالكنيسة هي جسد المسيح فمن يجرؤ!! فهذا نوع من الهزل إذ هذا الادعاء خرج من فصيل "حماة الإيمان" لتشويه صورة هؤلاء الأشخاص، فالكنيسة من منظور فصيل "حماة الإيمان" أنها هم وأفكارهم وما يخرج عن محيط أفكارهم فهو ليس من الكنيسة، الكنيسة أحبائي هي جسد المسيح المنظور علي الأرض، الكنيسة ليست شخص أو أشخاص بعينهم ، تعريف الكنيسة أعمق من نحصره في البعض أي كان مقام هذا الشخص أو تلك.

الكنيسة هي أنا وأنت، الكنيسة ليست مبنى ولا حجارة ولا شخص ولا أشخاص بعينها، الكنيسة هي كما قال المسيح لبطرس. «ارْعَ خِرَافِي» «ارْعَ غَنَمِي». (يوحنا ٢١: ١٦_١٨) .... للحديث بقية!!