محاولة لتوصيل النقاط أيمن الظواهري دراسة حالة قد يكون في الجحيم نافذة علي الجنة .. من الكيبيك وفي الانتخابات الكندية أنا الذي والذين وكله موجود في كتابي! يا عزيزي كم من زواهي حولنا‎؟! هل تحتاج الكنيسة إلى مراجعة صلواتها ؟! ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (9) بأي حقٍ الهُجوم على النُّجوم؟ الكورة ونظرية ”الشبهية”!! روح الفاشل عبد الناصر تحيا بأرض مصر الآن‎ الافراج عن العلم! Digital Vendettas: When Online Reviews Become Tools of Revenge معك لا أريد شيء

بأي حقٍ الهُجوم على النُّجوم؟

بعدَ سنةٍ من مُحاولاتِ مُقاومة هول الصدمة والتعافي من الألم؛ استطاعَت إحدى الفنانات العربيَّات أخيرًا النهوض من بين أنقاض انهيارات حياتها بعد هجومٍ جماهيريٍ حاد استهدفها جرَّاء انتشار فيديو يفضح علاقة ذات طابعٍ خاص جدًا بينها وبين شخصٍ آخر، وتمكنت أخيرًا من مواجهة الجمهور بروحٍ جريحةٍ وصوتٍ مبحوح عبر أحد البرامج الحواريَّة لطمأنة الأصدقاء والمُعجبين.. كان ذاكَ الهجوم همجيًا شرِسًا راجمًا بعُنفٍ لا يعترفُ بالرَّحمة، من ملايين لا علاقة لهم بتلك القضيَّة من قريبٍ أو بعيد، وكلهم يرتكبون من الأخطاء والخطايا ما لولا ستر ربهم عليهم لنالهم من آثار الفضيحة ما جعلهم يتمنون الموت، فمن يلتزم جانب الورع والتقوى من البشر يُدركُ أن كُل زلَّة بشريَّة هي ابتلاء، وكل ابتلاءٍ ناجم عن تسلسلُ ظروفٍ ناجمةٍ عن بعض محطَّات الضعف، وهو بين يدي رب العالمين؛ إمَّا أن يعصم الإنسان عنه بمنع ظروفه، أو يهديه للتوبة وطلب الرحمة فيُغفر له، أو يُعذبهُ ببلاء من مصائب الدنيا التي تُجبره على مُراجعة ماضيه وحاضره للانعطاف نحو مُستقبلٍ أكثر وعيًا بشخصيةٍ جديدة.

أنتَ كإنسانٍ ضعيفٍ مُبتلى لا يحق لكَ أن تحكُم على ضعيفٍ مُبتلى مثلك وإن صوَّرَت لكَ أوهامك أنه أقوى منكَ لأنه أوسع شُهرة أو أكثر مالاً، تذكَّر دائمًا أن البشر سواسية في قابليّتهم للمرض والموت ومُختلف المصائب المُفاجئة، وأنهم – مثلك- لهم مشاعر وأحاسيس تجعل ضعفهم مُستحقًا التعاطُف مثل ضعفك.. لقد وصل كثيرٌ منهم إلى ما وصلوا إليه عن طريق التركيز وبذل الجُهد واحترام قوانين مهنتهم لذا يستحقون ما نالوه، ولكَ أن تبذل أقصى ما بوسعكَ أيضًا لتنال من الشهر والمال والعلاقات المُجتمعيَّة ومصادر النفوذ والقوَّة ما تستحق مُستعينًا بالتوفيق والدعم الإلهي، ومهما نلتَ ستظل ضعيفًا لأنك "مخلوق" لا "إله"، لذا كُف عن بث سموم الحقد والحسد على بقيَّة خلق الله دون رادِع قبل أن يهبط عليكَ عقابٌ لا راد له.

شاء من شاء وأبى من أبى يجب الاعتراف أن النجوم – في مُختلف المجالات- شخصيَّات ناجحة لأنها حققت بعض أهدافها في هذه الحياة، وشُهرتهم لا تُعطيكَ الحق بشتمهم أو الإساءة إليهم أو التعليق بوقاحة على ما يخص حياتهم الخاصة دون قيود، فحياتهم الخاصة تظل ملكًا لهم وليس لكَ إلا ما يظهر للعلَن من مُنجزاتهم الفنيَّة أو الإبداعيَّة المُخصصة للانتشار الجماهيري، وربما يجدر بك اكتشاف حقيقةً غايةً الأهميَّة: كُل سهمٍ تُطلقه بلسانك أو أزرار مُنصات التواصُل الاجتماعي سيرتد نحوك بطريقةٍ أو بأخرى، قد تستمتع اليوم دون وعي بمدى فداحة ما ترتكب؛ لكنك ستأكلها وتبلعها غدًا وقد لا تجد من يُنقذك إلا إن تُبت لربك توبةً نصوحًا طلبتَ نجدَته.

على أعتاب تلك المواقف؛ حاول أن تستر على نفسك ولا تفضح بقايا قلَّة أدبك، قد يكون بإمكانك التخفّي عن بقيَّة الناس بقناع اسمٍ مُستعار على منصّات التواصُل الاجتماعي، لكنك لا يمكنك الاختباء عن ربك ولا عن كتاب الكون الذي يُسجل أفعالك طوال الليل والنهار.