From Hospitality to Hostility: A Silent Transformation اغتالوا علماء المعامل.. لا علماء الفتاوي من ينتصر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية: ومشهد دولي معقد؟ مصر والخليج يخططان لزعامة العالم... وسينجحون‎ متى سيخدمنا الذكاء الاصطناعي؟ وفي يوم خرج مرجعش !‎ تعليم مصر في خبر ”كان” ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (10) للحرية أسطول!! إن فسد الملح رسالة من ”ميامي” نشأة الثقة بالنفس “ Basic Trust ” بين علم النفس... وبين الرجاء المسيحي ” لأننا سنراه كما هو“ (١يوحنا ٢:٣)

مصر والخليج يخططان لزعامة العالم... وسينجحون‎

حين يجتمع الشيطان مع العالم الحاضر يجلسون ويتشاورون ويخططون ويتآمرون ويضعون الخطط لتنفيذ ما قد قرروا تنفيذه، مصالح متشابكة تكاد تكون أعقد من مخ الإنسان نفسه وكل المجتمعين ترس في ساعة دائما مضبوطة على الخراب ولكن في عالمنا العربي وخصوصا الشرق أوسطي، وبالتدقيق مصر مع دول الخليج العربي.

فهم وجدوا ضالتهم في السيد دونالد ترامب لكي يتزعموا العالم كله ببساطة لأن السيد ترامب قرر خلال الأربع سنوات القادمة أن يعيد شباب الاقتصاد الأمريكي ويتزعم العالم اقتصاديا ولكي يفعل ذلك لابد أن يمر عبر بوابة الخليج العربي ظنا منه أن هناك مغارة "على بابا"، وسام سام منتظر خلف الباب ليفتح له ليأخذ التريليونات ويرحل اعتقادا منه أن حكام الخليج بلهاء حتى يعطونه أموالهم هكذا ويرحل.

ولكنهم تعلموا جيدا لعب الشطرنج ووضعوا لأنفسهم خطط وخطوط حمراء لا يمكن أن يتجاوزوها فيما بينهم، ولكن سماء وارض مفتوحة أمامهم ليملكوها، فولي عهد السعودية رأى عندما تولى ولاية العهد بأنه بديل جيد لأوروبا التي أهلكت نفسها بالمهاجرين الكارهين أصلا للشعوب الأوروبية، وخنقت شعوبها بجهل الديمقراطية الغير واعية، وقتلت أبناءها باللاجئين وفطن الأمير الشاب لذلك.

فإن أوروبا هالكة لا محالة بسبب طوفان اللاجئين والرعونة الأوروبية في مواجهة التيارات الأصولية الإسلامية التي يعرف جيدا مدى خطورتها وان المهاجرين وخصوصا المسلمين ينفذون بروتوكولا واحد مكتوبا من الستينيات بيد سيد قطب للسيطرة على أوروبا المتعالية والمغيبة، ولذلك نفذ خطط طموحة وقيد تنانين السعودية المهلكة وحرر البلد تدريجيا من قبضتهم ووصل بالسعوديين إلى المستوى الذي يليق بهم حتى يصبحون بديل أوروبا، وقد كان.

أما الإمارات فقد اختارت أن تغزو العالم اقتصاديا وتبهرنا بريادتها لكل جديد وحديث حتى انهم الآن يستطيعوا بثقة أن يقولوا انهم جاهزون تمامًا للمستقبل، أما قطر فهي دائما الحصان الأسود في كل المناسبات.

والكويت ترى وتنتظر وتتحرك بحكمة، ودول الخليج الآن أرسلت تريليوناتهم إلى أمريكا للاستثمار أي انهم بلغة أهل الاقتصاد اشتروا أمريكا لهم حتى أن أمير السعودية قرر أن ترفع العقوبات عن سوريا، ويعترف بقاتل وإرهابي بأنه رئيس ومنقذ لسوريا، فكان له ما أراد بل جلس مع ترامب، كأول رئيس أمريكي يجلس مع إرهابي.

السعودية في إمكانها تركيع روسيا وإنهاء الحرب وليست أمريكا، الخليج إذا أراد يستطيع أن يجمد كل أوروبا، ولكنهم تركوا امر قتل العملاق الأوروبي المريض للجماعات الإرهابية المنتشرة كالسرطان في كل الجسد الأوروبي وأيضا لروسيا، إن الخليج يرسم سيناريوهات لا تخطر على بال بلهاء وزعماء أوروبا بأنهم الذين يتفاخرون بأنهم حماة حقوق الإنسان وهم لا يستطيعون أن يحموا بلادهم والإنسان الأوروبي نفسه، وفرنسا خير دليل على ذلك.

لن تدفع دول الخليج دولار واحد لخراب أوروبا فالتدمير الداخلي بدأ والعد العكسي انطلق وليس من مجير، والآن يأتي دور مصر فهي الهيكل العظمى لخطط دول الخليج فمن غير المعقول أن تسمح دول الخليج لمصر بالسقوط لأنه ببساطة أكثر من ٣٠٪؜ من استثمارات الدول الخليجية هي في مصر والتي يعتبرها العرب إنها حرف "لا" بالنسبة لهم بمعنى أن مصر هي الـــ "لا" في وجه إسرائيل وخطة التهجير وأيضا في سقوط السودان وتقسيم ليبيا وإخلاء غزة.

كل ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بدعم خليجي غير معلن لمصر أن موقف الخليج المعلن من مصر هو التخلي عنها ولكن الموقف الحقيقي لدول الخليج هو دعم مصر إلى النهاية حتى أن السعودية حينما أرادت دولة حاضنة لابنتها الوهابية الأصولية لم تجد دولة أمن من مصر لها عالمة أن البيئة الخصبة للعقل الجمعي المصري المسيطر عليه من شيوخ السلفيين هو أنسب مكان للوهابية السعودية بمفهومها المتشدد.

وسيظل الدعم الخليجي لمصر قائم حتى تتكون قوة شرق أوسطية جديدة قوية اقتصاديا (الخليج) وعسكريا (مصر) تشارك في حكم العالم اجمع فهل سيفعلها العرب؟! ولكن إن سألتني عن رأيي: هل العرب يستحقون أقولها لك صريحة (نعم) فهم مازالوا يحتفظون ببعض الأخلاق على عكس أوروبا الذين لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم لذلك أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق.