إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

ابرام مقار يكتب: إنتخابات محبطة و مخجلة

منذ أسابيع كنت في زيارة لمدينة "لاس فيجاس" الأمريكية، فشاهدت أحد المتسولين، الـ "Homeless"، رافعاً لافتة مكتوباً عليها "أدفع لي نقود وإلا سأعطي صوتي لـ هيلاري كلينتون!!"، أي أن كراهية ناخبين لمرشح، أصبحت وسيلة ذكية لجذب الأموال، وهي لافته رغم بساطتها وطرافتها، إلا أنها تعبر عن حالة الأنقسام الغير مسبوقة بين الأمة الأمريكية هذه الأيام، حالة الإنتخاب بين السئ والأسوء، أو كما وصفها المخرج الأمريكي الشهير، "أوليفرستون"، صاحب الثلاث جوائز أوسكار، بأنه إختيار بين الكوليرا والطاعون. حتي أن البابا فرانسيس وصف عملية الإنتخاب الجارية بـ "الإختيار الصعب". وهو ما أكده "ويسلي برودن"، الصحفي بصحيفة واشنطن بوست، بأنه أسوء الخيارات في تاريخ الولايات المتحدة. بل ويري الكثير من الأمريكيين أن أياً من "هيلاري" و "ترامب" حال فوز أحدهما، سيكون مكانه في قائمة أسوء الرؤساء الأمريكيين بجانب، "أندرو جاكسون" و "ليندون جونسون" و "وودرو ويلسون" وغيرهم. وربما هذه هي المرة الأولي التي سنجد بها ديمقراطيين سينتخبون المرشح الجمهوري والعكس، حتي أن بعضاً من رعاة الحزبين أعلنوا رفضهم الشديد أن يكون أسم كلاً منهما تحديداً مرشحاً للحزب الذي يرعاه. بل والمناظرات الثلاث لم تضف لأي منهما إلا سوءً فوق سوء، كذلك إحتفال العشاء الخيري الكاثوليكي أيضاً، كان مكاناً للهجوم علي الأخر. أضف إلي ذلك إتهامات هيلاري لـ "ترامب" بالعنصرية وإحتقار النساء، يقابلها أتهامات من ترامب لـ "كلينتون"، بالفساد وكراهية الكاثوليك، مما يعكس مستوي متدني، ولهذا لم يجد وزير الخارجية، "جون كيري"، وصفاً لتلك الأنتخابات في لقاءه مع بعض الطلبة أثناء زيارته لبريطانيا عند سؤاله عن رأيه في هذه الإنتخابات إلا بالقول أنها "مخجلة". في الثامن من نوفمبر سوف يتحدد من سيكون رئيس الولايات المتحدة رقم 45 ، ولا يعلق الكثيرين الأمال علي أياً منهما حال فوزه، ويستحيل أن تتوقع ما سيرتكبه ايأ من الناخبين وما سيصدر من قرارات من داخل البيت الأبيض خلال الأربعة سنوات القادمة. ولكن سلسلة فضائح "هيلاري"، والتي بدأت برسائلها الأليكترونية السرية، وعلاقاتها المتشعبة بجماعة الأخوان وتيارات إسلامية متشددة، مروراً بتسريب أسئلة المناظرات، والكذب ، وإنتهاءً بما فعله زوجها "بيل كلينتون" حين أصدر عفو رئاسي عن السجين، "مارك ريتش"، لتتبرع زوجة "ريتش" بعدها لمؤسسة كلينتون الخيرية!، كل هذا يجعلها المرشح الأسوء علي الإطلاق. الخطير في الأمر أنه إذا أصاب الكوليرا أو الطاعون البيت الأبيض، سيعاني الألم العالم بأكملة!