Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

ابرام مقار يكتب: ما بعد عزاء الشهداء

في محادثة تليفونية مع صديق كان مسئولاً عن تنظيم حفل تأبين شهداء البطرسية في كندا، وقال لي علي شئ لم يضعه في جدول التأبين، فوجدتني أقول له "ليس هناك مشكلة، يمكن تدارك هذا الأمر في التأبين القادم" .. ليصمت صديقي لثواني ويقول "إنشاء الله لا نري تأبين لشهداء أخرين" ، فقلت له "هل لا تتوقع حدوث هذا الأمر ثانية؟!" فأجاب "بالطبع سيحدث" ... وتلك هي المشكلة، أن أنا وصديقي وأنت، عزيزي القارئ ، والرئيس ، ورجال الدولة ، والقيادات الإسلامية والمسيحية والمدنية في بلادنا، علي يقين أن ما حدث سيحدث ثانياً وثالثاً ورابعاً. وإذا كان تعريف الفشل هو أن تعيش في دوامة الأخطاء المتكررة والمتشابهة، وإذا كان تعريف الغباء، هو تكرار فعل نفس الشئ عدة مرات وتوقع نتائج مختلفة، فما نحياه علي مدي عقود هو الفشل والغباء بعينه. الجميع يعلم السبب والجاني، الجميع يعلم أن "محمود شفيق محمد مصطفي"، ليس هو الفاعل، فهو مجرد أداه في أيدي أُناس غسلت عقله ولوثت يداه الشعراوي حينما قال عبر تليفزيون الدولة الرسمي، "نتعايش مع النصاري لكن دون حب أو رضا بيننا وبينهم"، لم تحاكمه الدولة، بل أحالت مفيد فوزي إلي نيابة أمن الدولة العليا حينما أنتقده، ياسر برهامي والذي يُكفر الأقباط ليل نهار ويحض علي كراهيتهم، لا يُحاكم، بل يخطب في مسجد الخلفاء الراشدين - أحد أكبر المساجد في الأسكندرية - بتصريح من وزارة الأوقاف الحكومية. حتي الرئيس السيسي، والذي جاء بثورة أطاحت بحكم الإسلاميين وأوقفت منابرهم الفضائية ، ونال إستحساناً حينما تحدث عن تجديد الخطاب الديني في بداية حكمه، بعد أقل من ثلاث سنوات تراجع تماماً، وحينما حدثت جريمة الكنيسة البطرسية، حاول إكرام الشهداء والأقباط بالجنازة العسكرية - ويُشكر علي هذا - ولكن دون أن يقترب من الفاعل الأصلي. وليست سلطة الدولة فقط التي تخشي هؤلاء، ولكن حتي أكثر المتضررين منهم، مثل الأقباط والتيار المدني، فبدلاً من أن نتهم مؤسسة تعليمية تربي الطلبة - علي مدي سنوات - علي إباحة قتل بل وطهي المختلف في العقيدة، بأنها مؤسسة إرهابية، نقول عليها "وسطية" ، وبدلا من أن نصف فصيل تكفيري دموي بأنه سبب دماء الأقباط، نقول عليهم فصيل "وطني". لتدفع مريم وأختها مارتينا في حادثة القديسين ، ومادلين وأبنتها فيرينا في حادثة البطرسية وغيرهم، ثمن مخاوفنا وعدم المواجهة والتسليم بهذا الواقع وتلك القنابل المؤجلة. الأزهر الذي كفر "علي عبد الرزاق" علي كتاب "الإسلام وأصول الحكم" ، وطه حسين علي كتاب "في الشعر الجاهلي" ، وفرج فوده علي أراءه ، لا يجد حرجاً ولا كفراً فيما يفعله داعش وباقي الإرهابيين من قتل ونحر وتدمير، وهو ما يعكس ثقافة ودور وتأثير تلك المؤسسة التي تحصل علي 7 مليار جنيه سنوياً من ضرائب المصريين. لن تفلح تشديد عقوبات الإرهاب علي شخص - تم تغييب عقله - ليقتل نفسه بين ضحاياه، ولن تتوقف الدماء، لأننا نواجه العرض لا المرض، وما حدث سيحدث ثانيةٌ، وما نساه صديقي في حفل تأبين البطرسية سيتذكره في حفل التأبين القادم ، ووقتها - وللأسف - سأذكره وسأذكركم.