Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

جورج موسي يكتب: شئ من الخوف

"شئ من الخوف" هو عنوان ألروايه ألأشهر للأديب الكبير ثروت أباظه ، تلك الروايه التي صدرت عام ١٩٦٠ عن دار المعارف المصريه ، و تدور أحداث الروايه في قرية في صعيد مصر حيث يتزعم " عتريس" عصابة تعيش علي القتل و السلب و النهب وقهر أهالي القريه ، ويصل به ألحال أن يتزوج " فؤاده" حبه القديم رغماً عنها و تقف "فؤاده" أمام "عتريس" وعصابته مما يشعل النخوه في باقي أهالي القريه فيثوروا علي "عتريس" وعصابته. وفي عام ١٩٦٩ يتم أنتاج الروايه كفيلم سينمائي للمخرج "حسين كمال" و يعترض القائمون علي الرقابه علي الفيلم أعتراضاً شديداً ويرفضون عرضه لأنهم رأوا أن "عتريس" وعصابته هم رمز لعبد الناصر وصحبه في الحكم ، وأن "فؤاده" هي مصر المختطفه رغماً عنها . سمع "عبد الناصر" عن الفيلم فقرر أن يشاهده بنفسه حتي يقول كلمته في عرض الفيلم علي الجمهور من عدمه ، وبعد مشاهدته للفيلم قال "ناصر" لو كنت مثل "عتريس" هذا فلا أستحق أن أحكم ومن حق الناس أن تثور علي" وآجاز الرجل عرض الفيلم ، وألسؤال هنا ، لم يري "ناصر" نفسه ظالم و سيئ مثل "عتريس" الفيلم فهل تظن أن "عتريس" الفيلم كان يري نفسه كذلك ؟ أنا لا أعتقد ، لا يوجد "عتريس" يري نفسه عتريساً ، "عتريس" يراه الناس عتريساً ولكن هو لا يري نفسه كذلك ، وهنا يأتي السؤال الآخر ، من ألمسؤول عن "عترسة" أنسان ما في بقعة ما علي سطح هذا الكوكب ، هل الأنسان العتريس نفسه أم من يسمحون له بالعترسه فيتركونه يتعترس عليهم كما يشاء؟ أعلم أن القارئ العزيز يعلم ألأجابة ، وأعلم أيضاً أنه حتي لو جاء "عتريساً" في مجتمع يرفض العترسه فلن يكون لهذا العتريس مكانا في هذا المجتمع . ما نراه اليوم في المحروسه هو حاله من العترسه والغطرسه الغير مبرره ، "عتريس" المحروسه لا يريد لأحد أن يتكلم ، عتريس المحروسه يعتقل من يخالفه الرأي . مثالاً لذلك ، نحن لا نعلم إلي الآن لماذا أعتُقل "شادي الغزالي حرب" ، عضو إئتلاف شباب الثوره ، هذا الطبيب الذي يُدّرس في كلية الطب والذي لم يرفع سلاحاً أو مارس عنفاً علي حد علمي ، فقط كل ما قام به هو أنه عارض النظام يوماً ما و برواية عمه دكتور "أسامه الغزالي حرب" يمكث "شادي" أكثر من عام ونصف في سجن انفرادي ؟ عام ونصف وربما أكثر تضيع من عمر شاب وكل جريمته هو أنه قال رأيه بحريه ، ولا أنا ولا أنت نعلم ماذا يحدث له داخل سجنه ألأنفرادي هذا ، فربما يخرج هذا الطبيب من السجن وقد فقد عقله وما تعلمه في كل سنين عمره ، بل وربما يخرج وقد فقد إيمانه بمعني الحياه نفسها ، و بالطبع سجّانه لن يري في نفسه لا "عتريس" أو شبه "عتريس" . مثالاً آخر " رامي كامل" الناشط القبطي الذي تم أعتقاله منذ أيام وكل جريمته أنه يتحدث عن مشاكل الأقباط ، ولا نعلم إلي ألآن ما هي التهم الموجهه أليه في دولة وضعت دستور لها منذ أكثر من مئتي عام . "رامي كامل" يقبع اليوم في معتقله باحثاً عن جرمه قبل أن يبحث عن برائته ، يبحث عن حقه في وطنه ، "رامي كامل" الذي رفض مثله ككثير من أبناء جيله أن تُسجن أفكاره داخل عقله ولا يعبر عنها بحريه ، أصبح اليوم هو وأفكاره وعقله في محبوساً في زنزانه يبحث عن أجابه لسؤال واحد ، لماذا يا "عتريس" مصر وما هي آخر عترستك هذه؟ الحريه لكل المعتقلين السلميين الأبرياء ألذين لم يمارسوا العنف ، والمجد لكل صاحب كلمة حق عارض فيها الظلم و الكراهيه والتمييز والعنصريه ودعي للمحبه والآخاء والعدل والمساواه بين البشر .