Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

يوم القيامة... أم عيد الميلاد!!

في عالم تمزقه الحروب والصراعات منذ بدء الخليقة. ويسري فيه الظلم والفساد والطغيان على مدار تاريخ البشرية، دايما ما تنشط فيه بين وقت والتاني وفي كل الأزمنة، دعوات المتدينين إن الكوكب بيلم أوراقه وإن العلامات ظهرت ويوم القيامة على الأبواب فاستعدوا يا أولي الألباب.. والحقيقة إن كل الكلام ده مكانش بيشغلني ولا باهتم بيه كون إن عندي قناعة إن يوم القيامة بالنسبة للإنسان هو يوم وفاته. وإن الاستعداد للنهاية مش شرط يكون دوافعه إن العلامات ظهرت.. افتكرت الكلام ده كله لما قال لي أحد البسطاء إن اللي بيحصل في فلسطين الأبية الصامدة هو من علامات النهاية.. لقيتني بقول بل هي البداية..

والحقيقة إن من وجهة نظري.. 7أكتوبر 2023 ، ليس من علامات الساعة، بل هو يوم انتهى فيه العالم القديم واتصفر العداد على بداية تقويم جديد ، اتحركت فيه عقارب الساعة ولن تعود..

اليوم اللي اتمخضت فيه الأرض معلنة ولادة حقبة جديدة.. صحيح إن المخاض بألمه ومعاناته له تمن واللي بيدفعه بشر من دمهم، لكن آدي الله وآدي حكمته، إنها الحرب، ولكل حرب ضحاياها والحرية تمنها غالي بيدفعه الأبرياء وبيدفعه الناجين من الألم والحزن اللي بيعتصر قلوبهم على اللي باعهم العالم كله واتآمر وصمت على معاناتهم، اللي آجلا أو عاجلا ستتحول لفرح كبير..

لكن في النهاية الولادة تمت.. العالم الجديد بدأ.. شفته لما مبقتش محتاج احكي لحد حواديت متواترة عن ماضي مريع من المجازر والوحشية في دير ياسين وخان يونس وطنطورة واللد وصابرا وشاتيلا..الحكايات لم تعد حكايات مبنية للمجهول أو يطلب مني سامعيها دليل على صدقها ، فقد أعطاهم المجرمون بدل الدليل ألف إن اللي بيسمعوه مني في وصف إجرامهم ووحشيتهم انا مجاملهم فيه ولم أعطهم حق قدرهم من السب واللعنات.. شوفت عالم جديد، زادت فيه بشكل مهول اعداد الأطفال اللي بتبص على أصحاب الفخامة والمعالي والسمو وبيقولوا بكل قناعة إني أرى الملك عاريا. ومهزأ وتافه عادي جدا..شفت الناس لأول مرة لا تمارس التنميط والأحكام المطلقة..شفتهم الاسلامي اللي في قلبه غصة من باسم يوسف وهتفضل مستمرة ، لكن معندوش مانع يحييه ويتفق معاه لو أصاب.. وشفت اللي بيستهيفوا ويكرهوا فن ويجز، لكن معندهمش أي غضاضة أنه يطلع واد مجدع وراجل ومثقف وعنده مبدأ حتى لو عمل حفلة بعدها واقف على المسرح بالبوكسر... شفت المستقبل في عيون شاب صغير، وهو بيتمرد على اللي منافذ تشكيل الوعي، اللي سقوه بالمعلقة الأكاذيب عن حقيقة الكيان الاستيطاني العنصري ده. وبيدور بنفسه على الحقيقة وبيكتشف زيف وتدليس اللي سيطروا على عقله وإدراكه لسنين .. شفت الشعوب في الغرب اللي كتير منهم ميعرفش فلسطين دي فين اصلا. واكتشفت إن أمنا الغولة اللي اسمها الميديا الصهيونية طلعت خرافة.. ضعيفة واهنة قصاد الحقيقة العارية لسفاحين خرجت ضدهم وضد الحكام اللي بيدعموا إجرامهم المظاهرات المليونية بقناعة كاملة أنهم خارجين ضد مجرمي حرب ..شفت ستات أمريكيات بيتسلقوا سفينة حربية عشان تمنعها من الإبحار حاملة السلاح لمدينة تبعد عنهم آلاف الأميال غير عابئة أنها لو رجليها عثرت هتقع وتموت لأجل شعب متعرفوش ولا قتله هيضرها في شئ.

شفت إن ازدواج معايير حكام الغرب وإعلامه وسياسييه أصاب الكل بالامتعاض وأولهم شعوبهم نفسهم.. شفت سياسة الكيل بمكيالين وهي مفضوحة ومتجرسة واضطرت السياسي الأبيض الوقور وقار المجرمين المحنكين، أنه يتخلى عن وقاره ويقلع برقع الحياء وهو بيدعم مجرمين وسفاحين بوش مكشوف دون حصافة أو تزويق للكلام، فظهروا جميعا قدام شعبهم قبل ما يظهروا قدام شعوب العالم التالت بالوجه الحقيقي لامبراطورياتهم اللي قامت في الأساس من قديم الأزل على المذابح والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بس دلوقتي مزوقينها بوشين دوكو ديمقراطية وحداثة وحقوق إنسان..

شفت من وراء الجدار العازل الموتوسيكل الصيني والمسافة صفر وولاعة سخان وبنطلون ترنج أديداس من المضروب نفس اللي سمعنا بيه من سلاح المقاومة الشعبية الخفيف في السويس وخراطيم المية بتدوب اللي متقدرش تعمله قنبلة نووية في دفاعات الجيش الذي لا يقهر.. شفنا بعينينا اللي بيسخر منه السفهاء اللي بيقللوا ويسخفوا من بطولات ولادهم انتصارا لبروباجندا الغول اللي محدش يقدر عليه وهو في حقيقته خيال مآتة وجبل من الأوهام بيكبر ويستمد قوته فقط من خوف اللي لو اتحدوا عليه هيطيروه بنفخة جماعية..

الكيان ده اتهزم خلاص ووقع نفس وقعة العجل اللي اتنحر مرة واحدة بالسكين.. كل اللي بنشوفه منه دلوقتي حلاوة روح ولسه هنشوف منه ومن اللي بيدعموه لحد ما يجبروا على التخلي عنه تحت وطأة مقاومة نفسها طويل مش هتمكنه من الأرض مهما عمل وتحت وطأة شعوب بدأت تثور وتغضب وتسأل عن أموالهم كدافعي للضرائب، كيف يتحول كل دولار لرصاصة تحصد روح طفل برئ، أو صاروخ يسقط فوق مسكن فيهوى ليسحق الأبرياء اللي احتموا به .. كل اللي فلسطين فيه رغم ألمه ووجعه ومأساويته هو رفس وتلويش وعواء لعجل يضرب الأرض بهيستريا وجنون ..لكن الحقيقة المؤكدة إن الرأس مفصولة وبتنزف وهتنزف لحد ما تخور قواه عاجلاً أو آجلا... النصر قريب باذن الله