Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

نصائح خراب البيوت على مجموعات المشاكل الاجتماعية على السوشيال ميديا

بأهتم كثيرا بمتابعة مجموعات السوشيال ميديا الخاصة بالمشاكل الاجتماعية سواء كانت عامة أو إسلامية أو مسيحية، وما يهزني أن غالبية النصائح تنم وتحرض على خراب البيوت، دون أن يدرك من يدلي برأيه أن الشخص طالب النصيحة سواء كان رجل أو سيدة يمر بأقصى لحظات الضعف على المستوي السيكولوجي "النفسي"، ومن ثم فهو معرض للتأثير بكل الآراء أو بالذات تلك التي تأتي على ما بداخل نفسه من هوى.

للسوشيال ميديا مزايا عديدة مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولكن من عيوبها أن خربت بلاد بالثورات والاضطرابات، كما خربت بيوت بالتحريض على الطلاق أو الانفصال، خاصة وأن عارض المشكلة يكون تائها أو تائه ويبحث عن حل ينقذه. لكن بما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مجالا لكل من هب ودب، إذ أن التكنولوجيا تتعامل مع أعداد أعضاء المجموعة ومن يتفاعلون مع البوست، دون النظر لتحليل المضمون والنصائح التي تقدم سواء للتروي والتعقل وحل المشكلة، أو بالتسرع، وحماية الأنا وطلب الطلاق أو الانفصال أو سكب المزيد من البنزين على المشكلة.

هل تلعب وسائل الإعلام الحكومة والخاصة الرشيدة دورا مهما لتوعية الناس بحماية أسرار بيوتهم وخصوصياتهم، خاصة في الحالات الصراعية والصدامية، بدلا من أن تكون حياتهم سداحا مداحا لكل من هب ودب ليدلي بدلوه ويسكب المزيد من البنزين على نار المشكلة.

غالبية المشاكل على وسائل التواصل الاجتماعي تكون بسبب إما أن الرجل أو السيدة بعيدين عن الأخلاق، أو بالسبب الشجار على المال، أو بسبب عائلة الرجل أو المرأة التي تستحوذ على جزء كبير من مصايب مختلف البيوت والأسرة، أو بسبب الفوارق الطبقية والمهنية، وغيرها. لدرجة أن بعض مجموعات التواصل الاجتماعي عندما تجد أن هناك عددا قليلا من المشاكل المعروضة يلجأون إلى فبركة قصص وحكايات، بعضها حبتكه مسبوكة، والبعض الآخر مفضوح ومكشوف.

يجذبني في قصص وحكايات مجموعات التواصل الاجتماعي بخصوص المشاكل الاجتماعية، قراءة تعليقات المهتمين بقدر قراء تفاصيل المشكلة، ويبدو أن النساء أكثر إقبالا من الرجال في عرض مشاكلهم، وكلهم سواء رجال أو نساء يعرضون مشاكلهم تحت أسماء غير معلنة "أنونيمس"، إلا أن مجرد فضح أسرار البيوت، خاصة مشاكل، وليست احتفالات يمكن التباهي بها، تعد أمرا غريبا.

بجانب سهولة إبداء نصائح مدمرة كالحض على الانفصال والطلاق أو الابتعاد وغيرها نجد هناك عدد من المعلقين يفتقدون لأدني قواعد الإنسانية ويشاركون بتعليقات للاستظراف والتهكم والسخرية من صاحبة أو صاحبة المشكلة دون مراعاة حالتهم النفسية، وانتظارهم على شغف لقراءة التعليقات واستخلاص الخلاصة للتصرف بناء عليها.

على الحكومات والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث بمراكز البحوث القومية والخاصة الأهلية أن تخصص الميزانيات اللازمة لدراسة وتحليل ديناميكية عمل هذه المجموعات بصورة أكاديمية وعلمية خاصة وأن بعضها يؤثر على مستقبل ومصير عائلات وشباب ورجال ونساء وأطفال. على أن تكون هناك فرق من الإعلاميين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع وغيرهم من المعنيين بالأمر، حتى تكون نتائج الدراسات والتوصيات التي يصلون إليها تساعد في التقليل من التأثيرات السلبية لمثل هذه الظاهرة.