Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

الانبا بنيامين بين واجباته وامتيازاته

كل ما أعرفه عن الأنبا بنيامين أسقف المنوفية بأنه أحد من طلب منهم البابا شنودة أن يذهبوا للرهبنة لرسامتهم أسقفاً، وبالفعل فقد ذهب لدير الانبا بيشوي طالباً الرهبنة في ٢٦ مايو عام ١٩٧٣ وبعدها بأربع أسابيع فقط، تم رسامته راهباً، وبعدها بثلاث أشهر فقط تم رسامته كاهناً، وبعد أقل من عامين صار قمصاً، وبعد أقل من عام صار اسقفاً للمنوفية، ترقيات سريعة جداً في أوقات قصيرة جداً تشير علي أن الأنبا بنيامين لم يعش حياة الرهبنة بل تقريباً من العلمانية للاسقفية. وربما لو قرأت هذا الماضي ستفهم ما يفعله الأنبا بنيامين في الحاضر. كنت أسمع من كثيرين في إيبارشيته وخارجها من كهنة وعلمانيين عن اعتزازه الشديد بنفسه والذي يصل إلي درجة الكبرياء، ولم اعتد بتلك الأراء، حتى أرسلت له رسالة قصيرة منذ عام بعد إحدي كبسولاته (كما يسميها) يتحدث فيها عن عودته من علاج أسنانه بأمريكا، فقلت له لا داعي لتلك الكبسولات المستفذة لشعب معظمه لا يجد قوت يومه وأنها أعثرت ابناؤه و انتقدوه علي مواقع التواصل الإجتماعي، وفوجئت برده الغريب بالقول: " من انتقدوني ليسوا أبنائي بل أبناء متي المسكين"، وهو رد يعكس شخصيته وكيف يفكر في ذاته.

الأنبا بنيامين أصبح حديث التجمعات القبطية هذه الأيام حيث في سابقة غير متكررة، تقدم الأنبا بنيامين بدعوى قضائية بإزدراء الأديان قبل عيد الميلاد للقبض علي أحد أبنائه المعيد بكلية الهندسة "كيرلس ناشد حنا" ليقضي كيرلس ليلة عيد الميلاد خلف أسوار السجن، وبعد الهجوم عليه نفي الأنبا بنيامين التقدم ببلاغ وقال أنها كانت مجاملة من أحبائه في الأمن، وعند طلب محامي كيرلس حضور أسقف المنوفية للتحقق من هذا الأمر، رفض الاسقف الحضور وأرسل محامي أخر مطالباً بأقصى العقوبة علي كيرلس، والحقيقة هو مشهد يذكرنا بمشهد الكنيسة الكاثوليكية وتغولها علي ابنائها قبل حركة الاصلاح المضاد التي حدثت في في أوروبا قبل خمسة قرون، في الدول المتقدمة القانون يسمح بانتقاد الشخصيات العامة والسياسية لأن قراراتهم تؤثر في مجموع الناس، ولكن بينما رجال السياسية لديهم سعة صدر وإدراك بأنهم يتقاضون أموالهم من ضرائب الناس، فأن أسقف المنوفية المسيحي لا يملك ذلك الاحتواء ولا هذا التسامح، نيافة الاسقف لا يدرك أنه يتقاضي مرتبه ويعيش في قصر ولديه سيارة فارهة وسائق وطباخ ويعالج أسنانه في الولايات المتحدة - هذا ما قاله عن نفسه في كبسولاته كما ذكرنا - من اجل التزامات أمام الله بأن يفتقد أبناءه ويقدم صورة المسيح ويسعى جاهداً من أجل إخلاصهم الأبدي، وأمام المجتمع بأنه يتقاضي تلك الاموال والامتيازات ليس للصلاة بل للخدمة، ولكن يبدو أن نيافة الاسقف يريد حقوق بلا واجبات وهذا لا يرضي عاقل ولا يرضي الله بالتأكيد