Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

مشهد رأسي في مترو الأنفاق!‎

يجلس رجل مهندم ذو رائحة عطرة ومعطف أنيق ونظارة باهظة الثمن ويبدو عليه الهيبة في مترو مزدحم يقرأ في كتاب عن عظمة وتاريخ الكنيسة وتاريخ الاستشهاد في المسيحية ويضع خطوطاً تحت جمل وسطور في الكتاب فهو ذاهب لإلقاء عظة عن تاريخ الكنيسة وعظمة شهداء الكنيسة في أحدي أشهر كنائس وسط القاهرة.

ويبدو على الرجل المهندم أنه متأفف من جلوسه في عربة المترو فقد اضطرته الظروف للذهاب بالمترو لأن سيارته الفارهة معطلة! يقف أمام الرجل في المترو شاباً ثلاثينياً يبدو عليه أنه عاملاً بسيطاً من ملابسه الأقل بساطة كما تبدو لهجته الصعيدية واضحة من حديثه في تليفونه النقال البسيط البالي حيث أنه يتحدث بصوت عالي إلى أحد أقاربه في صعيد مصر ليطمئن على أسرته وبالكاد يسمعه لكونه في المترو علاوة على سوء حالة تليفونه النقال!

وبينما الشاب مشغولاً في حديثه في التليفون تصطدم قدمه بقدم الرجل المهندم مرة تلو المرة فيتأفف الرجل المهندم مرات ومرات ثم ينفجر فيه غاضباً ويدور بينهم الحديث التالي:

- مش تفتح يا بني أنت؟! أبعد رجلك شوية!

- حقك عليا يا سعادة البيه معلش كنت مشغول في المحمول كنت بطمن على أهلي!

- أنا مالي أنت هتحكي قصة حياتكً؟' أبعد رجلك وأبعد انت كلك على بعضك علشان النفس!

- حاضر با سعادة البيه هو بس المترو زحمة ومفيش حته أبعد فيها، صدقني ده عرق شغل طول النهار وهي محطة واحدة ونازل اللي بعدها، ربنا يفرح قلبك بولادك يارب.

يشيح الرجل المهندم بوجهه ويكمل قراءته في الكتاب عن عظمة الكنيسة وتاريخ الاستشهاد وعظمة شهداء الكنيسة! فلا وقت يضيعه لأنه ذاهب لإلقاء عظته المهمة.

بعد عامين يذهب عامل المترو البسيط للعمل في ليبيا فتختطفه جماعة إرهابية لأنه قبطي وتساومه على ترك مسيحه مقابل حياته فيرفض مع زملاءه البسطاء التخلي عن دينه ويختار الموت راضياً وبينما تستقبل رقبته نصل سكين المجرمين الحاد كان يبتسم وهو ينظر إلى السما،ء فرحل كالرجال ولم يحني جبهته سوى لخالقه ولا توسل حياته من قاتليه!

في اليوم التالي كان واعظ المترو المهندم يعظ في إحدى كبريات كنائس القاهرة وأمام المئات من شعب الكنيسة عن عظمة الاستشهاد وعن عظمة شهداء ليبيا العظماء الذين ضربوا أروع الأمثلة لنا في التمسك بالأيمان وفي نهاية العظة يصفق له الجميع وثم يشارك الحضور الألحان والتماجيد والترانيم ثم يرحل في سيارته الفارهة!

تمت ...

القصة من وحي خيال مؤلفها، ففي مثل هذا اليوم أثبت بعض أبسط بسطاء الأقباط أن ما قرأناه في التاريخ عن عظمة تمسك الأقباط بإيمانهم كان حقيقياً ولم يكن من نسج الخيال.