Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

عبد المسيح يوسف يكتب: لمسة الحب الإلهي ... رسالة إلى رجل الله في كندا

 هناك مقالات من السهل جدا أن تجري أصابعك على لوحة المفاتيح، ترص الكلمات وراء بعضها، حينما تتناول موضوعا في مجال تخصص كالسياسة والاقتصاد والإدارة. لكن هناك موضوعات أخرى، تفكر فيها كثيرا، قبل أن توجه أصابعك على أي حرف في لوحة المفاتيح، خاصة إذا كنت ممن يحبون التفكير، ولديك قدر من العقلية النقدية التحليلية، وتعلمت في دولة مثل فرنسا معنى التقييم الذاتي فكريا وسلوكيا، وفق نسق قيمية وتحاليل مضامين بنيوية، خلال سنوات الشباب والنضج حيث الدراسة في جامعة فرنسا، والعمل باحثا شابا في واحدا من أهم مراكز البحوث والدراسات ليس في فرنسا وحدها بل وفي أوربا كلها، وهو المركز القومي للبحث العلمي الفرنسيCNRS، حيث الاحتكاكات بقامات علمية وأكاديمية وفكرية وفلسفية، يغلب عليها الطابع اليساري والاشتراكي، علي مستوى السلوك والأطروحات الفكرية. كل هذا كان اضافات على شاب، سافر، وهو ابن الطبقة المتوسطة المصرية المسيحية الأرثوذكسية، اليمينية التوجهات والقيم، الناتجة من ارتباطها الوثيق بالكنيسة، والكتاب المقدس.  
  • تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك
في كندا، تمر السنون، وانا من بعيد أتابع عن كثب بذات العقلية النقدية، دون أن أعلن أو أكتب، خاصة الكنيسة، والتي لها فضل ودور عظيم في استيعاب المهاجرين الجديد، والارتباط بالكنيسة لا يعني الغاء العقل. فإحدى أهم الوصايا "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك"، والفكر هنا هو العقل. الله يريد القلب والعقل. وإذ قررت التركيز مع كلمة الله الحية ستجد فيها راحتك. استمر وضعني على هذا الحال، أصلي في الكنيسة، وبعد الصلاة، أريد أن أعود مسرعا للبيت. ومع مرور السنوات، أنعم علينا الله، بأب حنون، عندما تتعامل معه، تجده فعلا يطبق في سلوكياته ما يرشد به أبنائه، يدعو لهم، ويصلي من أجلهم، ويعلمهم ويرشدهم ويبصرهم أن يعيشوا في عشرة مع الله علي الأرض، وأننا أبناء الملكوت، وأبونا السماوي، اعطانا ما له وهو الحياة الأبدية، وأخذ ما لنا وهي الخطية، وكل منا في داخله نور الروح القدس منذ المعمودية، هذا النور الذي لا يجب أن يطفئه، بالوقوع في الخطية .. وهو نفسه في سلوكياته مع كل من حوله، تري فيه السيد المسيح له المجد. باعتباري ابن الحضارة والثقافة الفرنكفونية الفرنسية، التي علمتني قدر من تحليل الذات فكريا وسلوكيا تجاه نفسي ومع الآخرين، نادرا ما كان عقلي وقلبي يتجهان لبعض رجال الدين. إلي أن أنعم الله علينا في إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، براعي بصير وأب حقيقي، هو أبونا الأسقف الأنبا بولس، رجل الله، الذي وضع الله في قلبي وعقلي لنيافته حبا كبيرا. وأود أن اتوجه برسالة اليوم إلي نيافته، بعد افتتاح كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال، في قداس عيد الميلاد المجيد الموافق 6 يناير 2023، لأقول لنيافته، أنني أحبك يا أبويا الأسقف، بل وأحب نيافتك كثيرا، وهذا الحب مبرر للأسباب التالية:  
  • الأبوة تعني علاقة حب ورعاية، ومن يحب أحد يبذل ذاته عنه
أبونا الأسقف الأنبا بولس، كما يطالبنا جميعا أبنائه وبناته من شعب الإيبارشية أن نلقبه، لأن الأبوة هي أعظم شئ، كما نقول في الصلاة الربانية، أبانا، وكما يقول الإبن أو الأبنة للوالد، يا أبي، بالأبوة تعني علاقة حب ورعاية، ومن يحب أحد يبذل ذاته عنه، كما أحبنا السيد المسيح له المجد وبذل ذاته من أجل أولاده. منذ أن تكرمت الإيبارشية بتجليس أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس، ونيافته لا يتوقف عن الرعاية والعمران. والعمران هنا له معنيين، الأول هو المعني الروحي، حيث الأبوة والافتقاد والمشاركة مع الشعب بالصلوات والتراتيل والأصوام، فهو رجل الله، المحب للصلاة والصوم والتسبيح، ويدعونا جميعا أبنائه وبناته أن نصلي ونصوم وننهل من كلمة الله الحية في الكتاب المقدس، ولا نطفئ نورالروح القدس الذي حصلنا عليه في نعمة سر المعمودية.  
  • الراعي الصالح .. يرشدك ويدبرك في "حياة العشرة مع الله"
أبونا الأسقف الأنبا بولس، بصوته الروحاني الجميل المعزي في الصلوات والتسابيح، بالقبطية والعربية والإنجليزية والفرنسية، الصلاة مع نيافته تنقلك إلي مرحلة جديدة من الروحانية، كما لو كنت تسبح مع الملائكة، خاصة عندما يقود نيافته خورس الشمامسة، ويسبح ويضرب بالدف كما كان يفعل داوود النبي والملك أمام تابوت عهد الرب، وعندما يخطئ بعض الشمامسة، بكل أبوة حانية، يعيد الأمور إلي نصابها الصحيح دون إحراج لأي شخص، ويشجع الأطفال وكل الشعب علي الصلاة والتسبيح، مما جعلهم يحبونها. يدعونا ويعلمنا ويرشدنا أن نسير علي طريق العشرة مع الله، نعم العشرة مع الله، تخيل مكانتك أن تكون في عشرة مع الله، لأن الله، هو الآب الحنون، الباذل ذاته عنا ليفدينا، إن العشرة مع الله تحدث في أمور كثيرة، منها القراءة المنتظمة في الكتاب المقدس، حيث نور الروح القدس وكلمة الله الحية، التي تعد مثل البوصلة أو GPS أو النبراس الذي يقودنا في طريق الحياة. وأسس نيافته لخدمة شعب الإيبارشية من مختلف الأعمار، أكاديمية القديس بولس لدراسة الكتاب المقدس وفهمه، لمختلف الأعمار، بالعربية والإنجليزية والفرنسية.  
  • لمسة الحب الإلهي .. رجل الله .. قلب كقلب داوود وحكمة كحكمة سليمان
ولأن ابونا الأسقف الأنبا بولس، من رهبان في دير البراموس العامروالعظيم، ولأنه كان طبيبا قبل الانخراط في سلك الرهبنة، تستطيع أن تفهم الفلسفة والبلاغة التي يتحدث بها في عظاته ومحاضراته الروحية، إلمامه بكلمة الله الحية والكتاب المقدس، يقدمها لك بطريقة سهلة ومبسطة يفهمها الجميع، كما يقدم نيافته ترابطا في الأفكار، ومنطقا بنيويا مع استخدام مفردات تؤثر في نفسيتك وتمس قلبك إذ حاولت التركيز فيما يقوله نيافته، وهنا تشعر فعلا بلمسة الحب الإلهي، لمسة روحانية، تجعل السعادة والفرحة الروحية تتسرب إلي قلب، كل تحديات ومشاكل الحياة، بعض من أصدقائي الصحفيين تحدثوا مع نيافته خلال زيارته لمصر، وانبهروا بشخصية نيافته، دينيا وأبويا وفكريا وإنسانيا. أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس، عندما يحدثنا عن العشرة مع الله، لا يتبع أسلوب الترهيب والإخافة، كما يفعل البعض ويتحدث عن نار جهنم وعذابها وووو .. بل منهج أبونا الأسقف الأنبا بولس أسلوب "الحياة والشركة مع الله" والحديث عن جمال الملكوت، وجمال الحياة والعشرة مع الله، وأن الله يقبلنا في كل وقت وفي كل الظروف، دون قيد أو شرط، لأن الله يحبنا جميعا، لأن الله محبة.  
  • الكنيسة هي سكني الله وسط شعبه .. وليست مجرد حوائط
منذ أن قدم أبونا الأسقف الأنبا بولس، منذ عدة سنوات، والعمران والنهضة الروحية يصاحبها نهضة بنائية، فكما علمنا نيافته، أن الكنيسة، ليست مجرد حوائط ومباني، ولكني سكني الله وسط شعبه، يا الله علي جمال الوصف والتعريف. الكنيسة هي سكني الله وسط شعبه، لأن الله بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. وهنا أبوة وتعضيد وبصيرة وحكمة أبونا الأسقف الأنبا بولس بلورتجهود الآباء الكهنة والشعب، الذي حلموا لمدة أكثر من 23 عاما، لتكون لهم كنيسة في مدينة لافال بإقليم الكيبيك الكندي، حيث كانوا يصلون في مستودعات مصانع، ولم يكن لهم مكانا ثابتا يصلون فيه، مثل شعب إسرائيل وتابوت عهد الرب، إلي أن تحقق حلم الشعب بحكمة وبصيرة ورعاية وأبوة أبونا الأسقف الأنبا بولس، وأصبحت لنا كنيسة، كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين مرقوريوس في لافال، وليست كأي كنيسة، بل متفردة في أمور عديدة، مبنية علي النمط القبطي الأرثوذكسي، واحدة من أكبر كنائس الكيبيك وكندا، وكانت فرحة عظيمة وسعادة غامرة علي وجه شعب الكنيسة، وكل من جاء من مدن أخري المشاركة في نعمة افتتاح نيافته الكنيسة الرئيسية في عيد الميلاد المجيد ليلة 6 يناير 2023. هذه ليست الثمرة الوحيدة في عنقود العمران لأبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس، بل يمتد ليشمل ترينتي سنتر في فال دي بوا، الواقعة بين العاصمة أوتاوا ومدينة جاتينو ومونتريال، وهو مركز يقع علي المياه والمساحات الخضراء الشاسعة، حيث المناطق الخلاقة البديعة المريحة للروح والنقس، بالإضافة إلي افتتاح المرحلة الأولي من كنيسة القديس يوسف في أوتاوا وسط فرحة شعبها الكبيرة، بما يقدمها أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس "أسقف الرعاية والعمران" أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، حيث يجول مثل أبونا يسوع المسيح، بين مختلف كنائس الإيبارشية في أقاليم أونتاريو، الكيبيك، وأقاليم شرق كندا الأطلسية في نوفا سكوتشيا، ونيو برونزويك، ونيو فوند لاند وليبرالدور، يتفقد ويرعي ويبصر ويدبر أمور الكنائس والشعب فيها بقلب كقلب داوود النبي والملك وحكمة كحكمة سليمان.  
  • آباء المحبة على طريق والخلاص والحياة الأبدية
ولا يمكن هنا أن أنسي دور الأبوة الباذلة، لكل آباء كنائس الإيبارشية، وأخص هنا بالذكر أبونا الحبيب والغالي "الأب الحنون" القمصميخائيل عطية، ملاك كنيسة الملاك والذي لا يترك في أي ظرف وينسيك قسوة الهجرة والغربة لأنه أب حنون تجده أمامك في ظروفك الصعبة قبل مناسباتك السعيدة، و كذلك أبونا الحبيب والغالي "الراهب المنير" القمص موسي البراموسي، كاهن كنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا، والذي أحبه هو الآخر كثيرا، وقدسه من دير البراموس العامر والعظيم، الذي يقدم لنا كواكب منيرة ضحت بكل ما هو غال ونفيس من أجل خلاص نفوسها، والأخذ بيدنا علي لترشدنا وتنير لنا طريق الخلاص والحياة الأبدية، وهذه كلها هدايا من أبونا الأسقف الأنبا بولس لشعب الإيبارشية، حيث الآباء الكهنة الأجلاء يحاول التحلي في تعاملهم مع الشعب بأبونا الاسقف الأنبا بولس، والسيد المسيح له المجد. أبونا الأسقف جزيل الاحترام والمحبوب الأنبا بولس "أسقف الرعاية والعمران" أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، أكتب إلي نيافتك هذا المقال أو هذه الرسالة، لأعبر عن حبي، وتهنئتي لنيافتك مع أبنائك وبناتك مع شعب الإيبارشية وكنيسة الملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال وبقية شعب كنائس الإيبارشية، بمناسبة افتتاح نيافتك الكنيسة الرئيسية للملاك ميخائيل والقديس أبي سيفين، ربنا يسوع المسيح، يسند نيافتك ويعطيك قلب داوود النبي والملك، وحكمة سليمان، ويديم أبوتك وبصيرتك ورعايتك سنين عديدة وأزمنة سلامية مديدة ..  ابنك المحب عبد المسيح يوسف     صورة مقال عبد المسيح (1) صورة مقال عبد المسيح (5) صورة مقال عبد المسيح (4) صورة مقال عبد المسيح (3) صورة مقال عبد المسيح (2)