Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

جورج موسى يكتب: يوم الرئيس الأخير!

 كالمعتاد أستيقظ في الصباح الباكر في الخامسة صباحاً، جلس على سريره لبضع دقائق مبتسماً ثم شرد ذهنه للحظات، مر أمامه ناظريه قطار العمر و أحداثه ولمعت عيناه وهو يتذكر بعض قراراته المصيرية في السنوات الثمانية المنصرمة خلال فترتي خدمته كرئيساً للجمهورية، دمعت عيناه وهو يتذكر دعوات أم وفر الدواء بالمجان لطفلها المريض، وخطاب شكر لأب زرع الأطباء كلية لنجله بالمجان في مستشفى حكوم ، ودموع  الفرح لشابه يتيمة الأبوين وهي تتزوج بينما تتحمل الدولة زواجها مثل ملايين الشابات والشباب مثلها بفضل برنامج لتزويج الفتيات والشباب! تذكر دموع الملايين حزناً على رحيله مع اقتراب مدتي رئاسته من النهاية! كان يعلم أنها دموع حقيقية لا تحتمل المجاملة ولا النفاق لأنه كان دوماً يستقي معلوماته من الناس لا من الساسة والإعلام! كان يسمع من الناس لا عن الناس! أحبهم وأحبوه وأقترب منهم فاقتربوا إليه، جفف دموعه بنفس راضية وقام ليصلي، سجد لله سجدة شكر طالت لدقائق ودموعه تسيل على خديه في شعور اختلطت فيه السعادة بالرضا مع العتق من الحمل الثقيل! أنهى صلاته ونهض ليمسك بيد زوجته وهو يبتسم لها قائلاً اليوم نعود للحياة التي حُرمنا منها لسنوات! ابتسمت راضية وهي تقول كم انتظرت هذا اليوم! تناول طعام الفطور مع زوجته ثم ودعها ليذهب إلى مكتبه لآخر مرة، ما أن وصل حتى وجد استقبالا حافلاً بالدموع والورود من العاملين بقصر الرئاسة! كان يعرف كل واحد منهم باسمه ويعرف عن أحواله الشيء الكثير! أحتضن كل واحد وهو يودعه بابتسامة عريضة على وجهه! دخل مكتبه ليعمل كأنه يوم عادي جداً بالنسبة له! أنهي عمله في الرابعة مساء وأرتدي ملابسه وخرج من المكتب، كانت زوجته تنتظره بسيارتهما القديمة، كانت بسيطة ولكنها تحمل كل الذكريات! اليوم يترك سيارات الرئاسة وحراسات الرئاسة وقيود الرئاسة، كان من المفترض أن يعود لمنزله بسيارة الرئاسة وبموكب الرئاسة ولكنه قرر أن يعود بسيارته الشخصية القديمة! قاد السيارة وبجواره زوجته وخلفهما حارساً شخصياً واحداً لم يطلب غيره رغم أنه كرئيس سابق يحق له طقم حراسة كاملاً! ذهب إلى وسط البلد ونزل من السيارة فألتف حوله الناس فقابلهم وزوجته بترحاب شديد ومودة كبيرة! كانت الدموع تنهمر من العيون وهي تتحدث معه ومع زوجته عن محبتهم الكبيرة لهم! سار في الشوارع ويده في يد زوجته، جلس مع زوجته لتناول الغذاء في أحد المطاعم وسط الناس دون تكلف! وسط الميدان وجد علم بلده الذي يزين الميدان فوقف ينظر إليه وقد غلبته الدموع وهو يراه يرفرف في الهواء فرحاً وكأنه سعيد بوجوده في الميدان وبينما يقف وزوجته هكذا ابتدأ الناس يلتفون حوله كدائرة مكتملة ينشدون النشيد الوطني بكل حماس وهم سعداء لوجود رجل قدم لوطنه وناسه الكثير وترك المنصب في هدوء سعيداً راضياً بما قدمه لشعبه! ركب سيارته مع زوجته وحارسه بينما يودعه العامة في الشوارع بابتسامة جميلة تزين وجوههم! في الطريق قال له حارسه الشخصي كم كنت أتمنى ككثيرين غيري أن تظل رئيساً لهذه البلاد يا سيدي! أوقف السيارة ونظر له وحدق في عينيه بنظرة ذات معنى وقال له أتعلم لو كنت سمعت لك ولهؤلاء الكثيرين! كان سيأتي يومًا وأنت بنفسك تلقي القبض على وهؤلاء الناس كانوا سيلقون عليّ الحجارة! تمت ومازال البعض يفضل حجارة الناس عن ابتساماتهم من أجل قضاء يوماً آخر في القصر الجمهوري!