Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

روز غطاس تكتب: ادفع عني وعنك

نتعجب كثيرا عندما وضع الرب الاله نفسه مقارنة مع المال. وذكر الرب يسوع المسيح العديد والكثير من التعاليم والتعليقات عن المال. فان أكثر شيء يخرب العلاقات سواء مع الوالدين او الزوجين او الاصدقاء هو المال. ولكن بدون المال لا يمكننا الحياة ايضا فهو سلاح ذو حدين اما يؤدي الي الرخاء والحياة او الي الموت او السجن او الهلاك. فنحن اما ان نحب ونخدم الرب الاله او المال فمحبة المال أصل كل الشرور (ليس المال أصل كل الشرور بل محبته وتعلقك به). فعندما يتحول المال من وسيلة للمعيشة إلى غاية وهدف متواصل إلى جمعه وتخزينه وتسلطه على فكرنا وقلبنا وحياتنا هنا يكمن الخطر. نعيش في عالم يقيم الإنسان برصيده في البنك او شهاداته العلمية او عضلاته ولكنه لم ولن يقيم الإنسان بمدى علاقته القريبة الحميمة مع الرب الاله الخالق العظيم ومخافته له وحياة التقوى والقناعة، التي هي نوع من التجارة لا يعرفه الناس؛ فبولس يقول: "أما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة (تيموثاوس الأولى 6: 6). والرب يسوع قال: "لا يقدر خادم أن يخدم سيدين لأنه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر. لا تقدرون ان تخدموا الرب الاله والمال" (لوقا 16: 18). وفي (تيموثاوس الأولى 6: 10) يوضح بولس أن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه (احبه وسعي إليه بكل طاقته وقدرته وأصبح مسيطرا على عقله وحياته ومعاملاته) قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة، لتكن سيرتكم خالية من محبة المال. كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: «لا أهملك ولا أتركك» (عبرانيين 13: 5). كما تعمد الكتبة والفرسيين احراج الرب يسوع المسيح وسط الناس مرة تلو الأخرى عندما سألوه: أتعطى الجزية لقيصر؟ (مرقس 12 :13) والأخرى عندما سالوا بطرس امامه قائلين: هل يوفي معلمكم الدرهمين؟ (متي 17: 24 – 27). فكان رده على الأولى: «لماذا تجربونني؟ ايتوني بدينار لأنظره».  فاتوا به. فقال لهم: «لمن هذه الصورة والكتابة؟» فقالوا له: «لقيصر».  فأجاب يسوع: «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للرب الاله للرب الاله». وعلى الموقف الثاني: «ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب؟»  قال له بطرس: «من الاجانب». قال له يسوع: «فاذا البنون احرار. ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك». نلاحظ في كلا الموقفين لم يكن مع الرب يسوع دينارا ليشرح لهم تعليمه ورده على سؤالهم وهو الغني الذي يملك كل شيء لم يكن معه تلك القطعة المعدنية التي يتنافس عليها الناس في كل زمان ومكان. فقوله ادفع عني وعنك لا يعني اننا نعمل له شيء بالمقابل لأنه في هذا الموقف يظهر كيسوع الانسان لأنه لم يكن تمجد بالصلب والقيامة بعد. ولكن ايضا ليعلمنا ان نساعد بعضنا البعض في الازمات المالية وهذا ما يعلمنا اياه ايضا الرسول يعقوب في رسالته حيث يقول:" الديانة الطاهرة النقية عند الاب هي هذه: افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم، وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم. اما اختار الرب الاله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان، وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه؟ ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد أن له إيمانا ولكن ليس له اعمال، هل يقدر الايمان ان يخلصه؟  ان كان اخ واخت عريانين ومعتزين للقوت اليومي، فقال لهما أحدكم: «امضيا بسلام، استدفئا واشبعا» ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟  هكذا الايمان ايضا، ان لم يكن له اعمال، ميت في ذاته. لكن يقول قائل: «انت لك ايمان، وانا لي أعمال» أرني إيمانك بدون أعمالك، وانا اريك بأعمالي ايماني. انت تؤمن ان الله واحد. حسنا تفعل، والشياطين يؤمنون ويقشعرون! ولكن هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل ان الايمان بدون اعمال ميت؟ بكل بساطة تقول كقول الرب يسوع المسيح:" ادفع عني وعنك."