Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

مجدي حنين يكتب: سقوط الأسقف (2)

تكلمنا في المقال السابق عن حقائق كتابية عن اختيار الأساقفة وهي ليست من وضع بشر وهي التي استلمت من الآباء الرسل الأطهار القديسين وعمل بها خلال أول قرنين من الزمان ليس فقط في كنيستنا الأرثوذكسية المصرية ولكن في كل كنائس العالم المسيحي في ذلك الزمان. ولكن عند ابتداء عصر الرهبنة وسيطرة القوانين الرهبانية التي كانت تظن في وقتها على إنها تسليم رسولي والتي فتحت المجال أمام كل شيخ من الرهبان ليضع قوانين يعتقد هو إنها تعاليم رسولية مع إنها كانت معظمها آراء شخصية بل الأدهى من ذلك إن بعضها كانت تخالف الحق الإلهي الموجود في الكتاب المقدس نفسه. هذا الشطح الفكري الذي كان في اغلب الأحيان مرتبط بالعادات الحياتية للمجتمعات في ذلك الوقت أو مدعوم سياسيا مما أدى ذلك إلى ثلاث مشاكل خطيرة أدت إلى ما نحن عليه الآن من صراعات وتشرذم وعداوة داخل جسد الكنيسة الواحد وبدلا من إن يكون جسد واحد وروح واحد مملوك لرأس واحد أصبحنا نتيجة الآراء المختلفة لرؤساء الأديرة والرهبان كنائس متناحرة ومتقاتلة فيما بينها لدرجة إن عدد القتلى نتيجة التشدد في التعليم "الرهبوسياسى" وصل إلى الملايين وحروب استمرت إلى خمسون سنة. تلك الحروب أدت إلى استعانة بعض الكنائس بغير المسيحيين لمحاربة كنائس أخرى بل أدت إلى أن قامت احدى الكنائس الغربية بتسليم عاصمة الكنيسة الشرقية إلى مملكة غير مسيحية وضياع أقدس الذخائر المسيحية على الإطلاق هذا من جانب، ولكن ما هو أفظع من هذا انه نتيجة لكثرة التعاليم الآبائية الغير مدعومة بسند كتابي أو تعليم رسولي حقيقي مسلم مرة من الآباء الرسل القديسين حدث خروج آراء من نفس رهبان الأديرة مخالفة تماما للتعليم الكتابي والتي سميت فيما بعد بـــ "الهرطقات والبدع". وقد يقول أحد إن البدع موجودة حتى في وقت الرسل والتلاميذ القديسين حيث حذر منها الرب يسوع المسيح شخصيا في سفر الرؤيا مثل تعليم النقولاويين ولكن هذه "الهرطقات" التي خرجت في الغالب من الأديرة نفسها كانت أكثر عمقا وخباثة واشد تأثيرا حتى إن أريوس استطاع إن يجعل ملوك يدافعون عن بدعته اعتقادا منهم بأنهم يدافعون عن الحق الكتابي لقدسية هؤلاء الرهبان عند العامة والخاصة كما هو اليوم. إذا لا قدسية ولا تعليم ولا خضوع لترتيب بشرى مهما كان هذا الإنسان من قامة روحية التعليم الأول والأخير للكتاب المقدس والخضوع والتسليم فقط للرب يسوع المسيح وكلامه، إذن فلننتبه لكل تعليم فاحصين الكتب بتدقيق حتى لا ينطبق علينا قول الوحي المقدس هلك شعبي لعدم المعرفة ولنحافظ على كنيستنا الأرثوذكسية من مدعين القداسة والذين ينصبون من أنفسهم أمراء يملكون هم أنفسهم فقط مفاتيح ملكوت السموات. إن الأساقفة يجب أن يكونوا الجسد المنظور للرب يسوع المسيح سوء كانوا رهبان أو غير رهبان وهذا ما عشته كنيستنا الأرثوذكسية الأولى الأم ونتيجة لهذا ظهرت المسيحية في مصر قوية وظلت قوية إلى إن ظهرت التعليم البشرية الخاصة والعبادات النافلة التي لن ينتفع منها أحد والآراء النافعة فقط للأموات وليس للأحياء والتي انتهت بنا إلى رهبان قاتلة ولكن ما حدث قد حدث بسبب جهل الشعب المقدس والذي خضع لكل ما يقال له دون أن يفتش ويعتبر ويطلب روح حكمة وإعلان حتى وصل بنا الحال إلى السجود أمام الأموات