Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

رامز ارمانيوس يكتب: روعة اللاهوت

يعتقد البعض ان علم اللاهوت هو العلم الخاص بالآباء الكهنة والخدام فقط، بل ويتعلل البعض بأنه لن ينتفع شيئاً من دراسة اللاهوت لأن البسطاء يتسللون إلى ملكوت السموات. للأسف فهذه إحدى الخدع التي يخدع بها المرء نفسه وعن طيب خاطر. فسؤالي اليك ايها الحبيب، إلى من تصلي؟ من هو الله؟ كيف عرفناه؟ من أعلن عنه؟ .... لا تظن عزيزي القاريء أن اللاهوت هو ذلك العلم المعقد، الذي يبحث بالمنطق و الفلسفة في وجود الله وطبيعته، لكن اللاهوت هو حياة. اللاهوت هو ان نعرف كيف نحيا أبناء لله في المسيح يسوع بعمل الروح القدس. فاللاهوت عبارة عن معرفة. قال أحدهم أن"اللاهوتي الحقيقي هو من يعرف ان يصلي". فالصلاة هي تعامل مباشر مع الله ، الذي بدوره يكشف عن نفسه داخلياً للإنسان ، فيعرفه الإنسان و يحبه و يلتصق به. إن الإنسان لا يستطيع ان يعرف الله بمفرده. لذلك أعلن لنا الآب عن نفسه في شخص إبنه يسوع المسيح. فقد إتخذ الأقنوم الثاني جسداً لكي يظهر للإنسان ويعرف الإنسان من هو الله. "فالله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر." (يو ١٨:١). فأقنوم الإبن هو الأقنوم الذي اتخذ جسدا وحل بيننا لكي يعلن للبشرية عن الله. ربما تعجز أي ثقافه أو دين أو فلسفة أن تعطي تعريفاً عن الله. أقصي ما تستطيع أن تعطيه هي مجرد صفات عنه. كالمحب، الخالق، الرحوم.. أما من هو فلا توجد إجابه. إن من يعرف الإبن يعرف الآب: "كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ". (مت ٢٧:١١) لأن الإبن هو بهاء مجد الآب ورسم جوهره (عب ٣:١). فجوهر الآب هو نفس جوهر الإبن فالمسيح أعلن ذلك قائلا: "أنا والآب واحد"(يو٣٠:١٠). أما بالنسبه لأعمال المسيح فهي لم تكن مجرد أحداث تاريخية بل هي أعمال من أجل خلاص الإنسان. فالمسيح أخذ ما لنا وأعطانا ما له.  و أهم ما أعطاه لنا المسيح هو الخلاص. فالخلاص عمليه لها ثلاث أبعاد. بُعداً في الماضي وبُعداً في الحاضر وآخر في المستقبل. ففي الماضي تمت المرحلة الأولى، وهي التبرير وهذا ما تم في الصليب، وهنا وقد أخذ الإنسان البراءة. أما لكي يستمر الإنسان متمتعا بالعلاقه مع الله، فقد قدمه المسيح بقيامته، فمن قام هوالإنسان في المسيح، فأنا وأنت قد قمنا في المسيح ودوسنا على الموت في المسيح أيضاً. وهذه هي مرحلة التقديس. فأصبحنا مخصصين لله. أما المرحلة المستقبلية فهي مرحله التمجيد، وقد قدمها المسيح للإنسان، حينما صعدت البشرية في المسيح وجلست عن يمين الآب. إذاً فالخلاص هو الماضي والحاضر والمستقبل. هو الصليب والقيامة والصعود أي التبرير والتقديس والتمجيد. يا لروعه اللاهوت الذي بدونه ما ادركنا هذه الحقائق عن شخص المسيح وعمله للبشرية. ولكن الأجمل والأهم هو أن نحيا هذا اللاهوت ولا نكتفي بالمعرفة فقط. عزيزي القارئ إن التأملات الروحية لا تبني الحياة الروحية. فلا توجد حياة روحية سليمة بدون أساس لاهوتي، وإن وُجدت هذه الحياة ستكون كالبيت المؤسس على الرمل، فإن أتت رياح التجارب او عواصف الشك، سيسقط هذا البيت وسيكون سقوطه عظيماً.