Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

عاطف حنا يكتب: ”بمن” ... أم... ”بماذا” نكرز!! (٨) ... هل نكرز بـ ”نص”.. أم بـ ”شخص”؟

من يقرأ أو بالأحرى من يفهم إنجيل يوحنا يدرك تماماً أن المسيح أخضع كل نصوص العهد القديم ورموزها لخدمة معرفة الشخص الذي كانت تشير له هذه الرموز، على سبيل المثال لا الحصر هناك احتفال كان يقام كل سنة وهو احتفال عيد المظال، كان العيد يستغرق سبعة أيام مع اليوم الأخير و يسمى اليوم العظيم من العيد وكان اليهود يخرجون في هذا العيد إلى العراء و يعيشون في مظال يصنعونها من أغصان الأشجار تذكارا لقضاء ٤٠ سنة في برية سيناء بعد خروجهم من مصر. وفي اليوم العظيم من العيد أي في اليوم الثامن ( رمز ليوم الراحة) كان يخرج رئيس الكهنة بملابسه الرسمية مع جوقة اللاويين ومعهم قدر من الذهب يملؤونها ماء من بركة سلوام، ويدخل بها رئيس الكهنة ويصبها على المذبح وذلك تذكارا للصخرة التي أخرجت ماء وسقت الشعب في القديم و كان اللاويون يردون عليه بالآلات الموسيقية مقطع من اشعياء ١٢"هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا"، فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ.وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.  رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ.  صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ». (إشعياء ١٢: ٢-٦) وقد اتخذ الرب ذلك المشهد أساسا لتعليمه في الإصحاح السابع من إنجيل يوحنا الحبيب وهذا ردا على هتاف الاويين بالنسبة لنشيد الصخرة التي أخرجت الماء. كذلك أيضا من طقوس ذلك العيد ففي اليوم الأول يبدأون بإنارة المنارة الذهبية الكبرى التي كانت توضع في رواق النساء في الهيكل وكانت أنوارها تنعكس على كل بيوت اورشليم وذلك إشارة إلى عمود النور الذي كان يقود شعب إسرائيل بالليل في برية سيناء -راجع إنجيل يوحنا ص٨-. والغرض من ذكر هذا ما قاله الرب يسوع في يوحنا ٧& ٨ هو تحويل نظر السامع من النصوص إلى الشخص فان كان النص لا يشير إلى شخص فأصبح نصا عقيما فكل نصوص العهد القديم كانت تشير إلى شخص كما هو معروف في التقليد اليهودي انه شخص المسيح وقد جاءهم الرب وخاصه في نصوص إنجيل يوحنا كاملا لتحقيق وعد الدهور ومعه راحة الله إلى الأبد "ومفتاح بيت داوود وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ، فَيَفْتَحُ وَلَيْسَ مَنْ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلَيْسَ مَنْ يَفْتَحُ". (إشعياء ٢٢: ٢٢). ويعوزني الوقت أن اسرد كل النصوص التي تشير إلى الشخص سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد ولكن ما أود أن أركز عليه في هذه السلسلة التي تقودنا من نص إلى شخص، هو أن كان النص لا يشير إلى الشخص وإن كانت البشارة أو الكرازة التي تملأ الكنائس لا تشير أو لا تحول النص إلى شخص فقد فقدت مغزاها لان كل النصوص هي هدفها الأسمى والغاية الكبرى من كل النصوص هو الشخص. لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. (رومية ١٠: ٤) وهذه دعوة لإعادة مفاهيمنا في قراءه النص، فرجاء محبة من القارئ الكريم انه عندما تقرأ النص إن لم يلمع الشخص في عينيك، فتأكد كل التأكيد أن النص فاقد هدفه فراجع قراءة النص مرة أخرى إلى أن يُلمع كاتب النص الحقيقة في عينيك ويشير إلى الشخص فكاتب النص هو شخص الروح القدس، والروح القدس هو وديع لطيف لا يشير إلى نفسه ابداً لكنه دائما يشير إلى شخص الرب يسوع فكما كان يسوع يشير إلى الآب كما قَالَ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ (يوحنا ١٤: ٩)  هكذا الروح القدس كاتب النص أو كاتب الكتاب المقدس فهو في وداعته ولطفه يشير الى شخص يسوع المسيح لأنه كما قال الرب يسوع عن الروح القدس "ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.  كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ". (يوحنا ١٦: ١٤، ١٥)   دعوة للفهم والمعرفة ورفض للقراءة السطحية، "الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ، وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هذَا". (المزامير ٩٢: ٦)