Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

عاطف حنا يكتب: ”بمن” أم ”بماذا” نكرز! (٩)...هل نكرز ”بنص”.. أم...”بشخص”؟!

يتمشى الروح القدس في العالم في كل العصور باحثا عن الشفاه المستعدة للنفوس المختارة ليتحدث بها إلى شعبه وها هو اليوم يبحث عن مثل هذه الشفاه ليتحدث بها كمنبر وكبوق يعلن من خلالها عن يسوع، الابن الوحيد الذي من خلاله أعلن الآب عن نفسه، الكل تقريباً - حتى بعض الملحدين- يؤمن بالله، لكن إذا سألت سؤال لأحدهم من هو الله الذي تؤمن به. فاذ كان من أصحاب الديانات التي نطلق عليها الديانات السماوية بما فيهم المسيحية الاسمية، يقول لك كلمات محفوظه سواء عن فهم أو عدم فهم، وإذ أردت أن تدخل معه لعمق أكثر عن ماهية الله، إما أن يهرب من الإجابة أو يقول لك آيات محفوظه أيضا من الكتاب الذي يؤمن به سواء التوارة أو الإنجيل أو القرآن. فالكل لدية ردود في قوالب محفوظه سواء حفظها منذ نعومة أظافره أو سمع بها في جلسات وعظات في مكان العبادة الله... يا أخواتي غير معلوم للعامة، وهذه كارثة الكوارث إذ حاولنا أن نصف كائن غير معلوم لدينا، ارجو أن نتفق أن الله لم يراه أحد قط، لدرجة أن في التوراة أي كتاب العهد القديم كان هنالك اعتقاد مبني علي آية صريحة في العهد القديم أن لا أحد يري الله ويعيش!!  وَقَالَ الرب لموسى النبي: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ» (الخروج ٣٣: ٢٠) فَقَالَ مَنُوحُ (والد شمشون) لامْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتًا لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ» (القضاة ١٣: ٢٢). هل تعلم عزيزي أن في اليهودية القديمة عندما كان الرائي أو من يكتب الكتاب أو التوراة أو الزابور عندما كان يأتي في سياق الكلام لفظ الله كان الكاتب يخشي أن يكتبه لخوفه من الله الغير معلوم، المخوف، فكان كل مرة يأتي لفظ الله كان يقوم يستحم ويغير ملابسه والريشة التي كان يكتب بها، إلى أن وصل الحال إلى استبدال كلمة الله إلى أدوناي الذي ترجم للإنجليزية THE LORD إذن الله يبقي غير معلوم، غير مرئ، غير منظور، بل من يراه سوف يموت!! إذن نستطيع أن نلتمس العذر لمن لا يعرف من يعبد أو بمعنى آخر إن لنا الحق فيما نعبد من لم ولن نراه يوماً ما، هل هذه نهاية حدود معرفتنا بالله؟! لكن إن كان كذلك لماذا يقول الله "اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ». (إشعياء ١: ٣) سؤال سوف أجيب عليه في المقال القادم. لكن أود أن اقتبس جزء من كتاب الله للأديب الراحل عباس محمود العقاد، الله (كتاب في نشأة العقيدة الإلهية) هو كتاب للأديب والمفكر عباس محمود العقاد يتناول فيه مراحل تطور العقيدة الإلهية لدى الإنسان منذ أن اتخذ رباً وحتى معرفته بالإله الواحد. يقول الكاتب في أصل العقيدة الإلهية أن الإنسان ترقى في العقائد كما ترقى في العلوم والصناعات، وتناول الكاتب مراحل وأطوار العقيدة الإلهية منذ بداية الاعتقاد بالتعدد لدى الأمم البدائية حيث كان يتخذ الإنسان الأول عشرات الأرباب والآلهة، والمرحلة الثانية وهي مرحلة التمييز والترجيح وهي الاعتقاد بالتعدد مع بروز ورجحان أحد تلك الآلهة ليكون هو أعظمهم، وحتى أن وصل الإنسان إلى مرحلة التوحيد ومعرفة الإله الواحد وفي هذه المرحلة تجتمع سائر الأمة لعبادة إله واحد ولا تصل الأمة إلى هذه الوحدانية إلا بعد أزمنة وحضارات تشيع فيها المعرفة والفكر ويتعذر على العقل قبول ما كان سائداً في الحضارات البدائية من خرافات. يبدأ الإنسان في هذه المرحلة الجديدة ومع كونها وحدانية ناقصة إلا أنه يبدأ بوصف الله بصفات تقترب من الكمال والتقديس. وهنا يضع. الكاتب الكبير يديه على موضوعي كتاباتي هنا هو وصف الله إذ الكل وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية نضع هالة من الكمال والتقديس على وصف الله... وهو كذلك!! ولكن الأمر الذي قادني إلى كتابة هذا السطور أن الله لا يوصف إذ هو ليس له شكل... ولكن من هو الإله الذي تعبده؟!