Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

جورج موسى يكتب: وطن المرء !

مشهدين في أسبوعين متتاليين يستحقان أن نتوقف عندهما كثيراً وربما نفهم من خلالهما معني كلمة وطن !
المشهد الأول لباتريك جورج الشاب الباحث الذي سجنته مصر (وطنه الأم) بسبب مقال رأي سرد فيه بعض الوقائع (الحقيقية) التي تحدث ضد أهله من الأقباط داخل بلده (الأم) ، ليقضي باتريك سنوات ما بين الأعتقال والمنع من السفر والأهانة والمرارة والحيرة وهو لا يعلم ولا أحد مننا يعلم ماذا فعل باتريك !! أما أيطاليا تلك البلد التي ذهب ليدرس فيها ففعلت من أجله كل شئ حتي يخرج للنور وحتي ترفع الظلم الغاشم التي تمارسه بلده ( الأم) ضده ! فنجد أعلي رأس في الدولة وهي رئيسة الوزراء الأيطالية لم تكل ولا تمل من الحديث مع سلطات بلده (الأم) من أجل الأفراج عنه ، أعطته أيطاليا جنسيتها بعد أن وقع أكثر من 200 ألف مواطناً أيطالياً علي طلب بمنحه الجنسية الأيطالية فوافق أكثر من 200 عضو من مجلس الشيوخ الايطالي علي منحه أياها في محاولة لأنقاذه من براثن بلده ( الأم) ! ثم أعطته أيطاليا درجة الماچستير عن طريق تقنية الزوم لأنه كان حبيس حدود بلده ممنوعاً من السفر خارجها بسبب مقال رأي الذي كتبه منذ سنوات، ثم تخرج أكبر رأس في الدولة وهي رئيسة الوزراء لتزف للعالم بأسره نبأ العفو عنه وتقول غداً سيأتي باتريك لأيطاليا لينعم بحياة هادئة وناجحة ومطمئنة ! وبالفعل يعود باتريك لوطن أعطاه كل شئ ليجد أستقبالاً حافلاً من المئات وربما الآلاف فيقول هذه أهم يوم في حياتي ! عاد الطير إلي وطن يحبه تاركاً وطن يسجن أبناءه علي الرأي وعلي الحديث وعلي التفكير وعلي كل شئ وعلي أي شئ!
المشهد الثاني للاعب الأسكواش المصري مروان الشوربجي الذي أعلن عن سعادته ببدء فصلاً جديداً في حياته سيقوم فيها بتمثيل وطنه الجديد أنجلترا وأمله في تقديم شيئاً ما للبلد التي أعطته كل شئ ،مروان الذي يلحق بشقيقه محمد الشوربجي الذي ترك المنتخب المصري أيضاً ليمثل أنجلترا العام المنصرم !
هذان المشهدان يلخصان شيئاً واحداً أن الوطن ليس شعارات ولا أغاني وطنية كما يردد أهل النفاق ، ولكن وطن المرء كرامته ، وطن المرء حمايته ، وطن المرء ليس مكان ولادته ولكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب كما قال صاحب نوبل نجيب محفوظ !
وطن المرء
وطن المرء كرامته
شرفه في الدنيا
تاريخه
حضن أبيه
وطن المرء لا يهرب منه
يلوذ بحضنه ليستره
يطعمه
يسقيه
يربت دوماً علي كتفه
يطمئنه
 يحميه
يشبعه بكسرة خبز
يروي ظمأه بشربة ماء
يسكنه بيتاً
يلبسه رداء
وطن المرء ليس أرضاً تعلوها سماء
وطن المرء عالمه
قصته في الدنيا
وليست كل الأوطان سواء !