Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

رامز ارمانيوس يكتب: مازال يصرخ (٣)

يكمل الانبا ابيفانيوس : "نأتي إلى الكلمة الثانية والتي تُرجمت إلى ”تاج“، والتي لم تَرِد في العهد الجديد سوى ثلاث مرات، وهي كلمة ”دياديما“، والتي كانت عبارة عن شريط أزرق يُلبَس فوق العمامة عند ملوك الفُرس كدليل على الملوكية، لذلك كان من الممكن أن يوضع على الرأس عدة شرائط أو تيجان من هذا النوع. فعندما غزا الملك بطليموس ملك مصر أنطاكية ودخلها منتصراً، كان يضع على رأسه تاجين: أحدهما يُعلن به ملوكيته على آسيا، والآخر دليل ملوكيته على مصر (سفر المكابيين الأول 11: 13). وفي سفر الرؤيا نرى التنين الذي خرج لمحاربة الكنيسة يضع على رأسه سبعة تيجان (رؤ 12: 7) كدليل على ملوكيته أو سيطرته على الملوك السبعة التي تحارب كنيسة الله (رؤ 17: 10). وضد المسيح الذي هو الوحش الذي خرج من البحر، كان له عشرة تيجان ملوكية على رأسه (رؤ 13: 1) دليل على ملوكيته على ملوك الأرض الذين يمثلون المملكة المضادة لمملكة المسيح، التي ستملك بقوة الوحش وسلطانه (رؤ 17: 13،12). أما الرب يسوع فقد وصفه سفر الرؤيا قائلاً: «ثم رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يُدعى أميناً وصادقاً، وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه كلهيب نار، وعلى رأسه تيجان كثيرة» (رؤ 19: 12،11). هذه التيجان الكثيرة (دياديما) التي تُزين هامة الرب يسوع تمثل كل الممالك والشعوب التي سيملك عليها الرب يسوع، لأنه بالحق أخذ لقب «ملك الملوك ورب الأرباب» (رؤ 19: 16). قال القديس باخوميوس: «إن أشغل الشياطينُ قلبَك بأتعابٍ تفوق طاقتك، فلا تُطعهم لأنهم يُشغلون قلبَ الإنسان بأمورٍ لا يقوى عليها حتى إذا ضَعُفَ وقع في أيديهم، فيضحكون عليه لأن كلَّ أمورِ العدو هي بلا نظام وبلا حدود. ولكن كُلْ مرةً واحدةً في النهار، وأعطِ جسدَك حاجته بقدرٍ بحيث تكفَّ عن الطعام وأنت لا زلت تشتهيه. كذلك سهرك يكون بقدرٍ، اسهر نصفَ الليلِ في الصلاةِ والنصف الآخر لراحة جسدِك. ومن قبل أن تنام اسهر ساعتين مصلياً ومزمراً، وإذا اقتنيتَ طولَ الروح فاصنع قانونك بحرصٍ واجتهاد، وإن أبصرتَ جسدَك قد كسل فقُل له: «أتريد أن تستريح في هذا الزمان اليسير وتذهب إلى الظلمةِ الخارجية، أليس من الأفضل لك أن تتعب زماناً يسيراً لتتنيَّح مع القديسين إلى الأبد». وبهذا الكلام يذهب الكسلُ وتأتيك المعونةُ (Isaiah, logos 4, 43-47). وقال أيضاً: «إن الأسدَ شجاعٌ مهاب، ولكنه من أجلِ شهوتهِ ورغبتهِ يقعُ في الفخِّ، فتبطل قوَّتُه ويصير هزءاً للناس، كذلك الراهب إذا فقد قانونَه وتَبِعَ شهوتَه أهلك وقارَه وصار هُزءًا لكل أحدٍ»] (س5: 108ظ) (Abc. John Colobos 28) سُئل القديس باسيليوس: «كيف يكون حالُ من صَعُبَ عليه إتمامُ قانونِ التوبةِ»؟ فأجاب وقال: «حالُ ذاك يجب أن يكونَ كحالِ ابنٍ مريضٍ وفي شدةِ الموتِ بالنسبةِ لأبيه الخبير بصناعةِ الطبِّ والذي يرغب في مداواته، فلمعرفتِه بصعوبةِ وصفِ الأدويةِ والتعبِ الكثير في صناعتها، وبخبرةِ أبيه في الطبِ، ولأن قلبَه يطيبُ بمحبةِ أبيه له، ولرغبتهِ كذلك في الشفاء، فكلُّ هذه العوامل تجعله يرسخ لمداواته، فيمكِّنه من نفسِه ليتداوى ويحيا، لذلك من يَصْعُب عليه قانون التوبةِ، فليترك الأمرَ بين يدي معلمهِ»] (س5: 132ظ). قال أخٌ لشيخٍ: «إن أصابني ثِقَلُ النومِ أو فاتني وقتُ صلاةٍ ثم انتبهتُ ولم تنبسط نفسي للصلاة حزناً، فماذا أعمل»؟ فقال له: «ولو نمتَ إلى الصباح فقم وأغلق بابك واعمل قانونك، فالنبي داود يقول مخاطباً الله: لك النهار ولك الليل، وإلهنا لكثرةِ جودِه ورحمتِه في أي وقتٍ دُعيَ أجاب»] (س5: 139ج) (An. 230). قيل عن أخٍ كان ساكناً في ديرٍ إنه من شدة القتال كان يسقط في الزنى مراراً كثيرةً. فمكث يُكره نفسَه ويصبر كيلا يترك إسكيم الرهبنة، وكان يصنع قانونَه وسواعِيَه بحرصٍ، ويقول في صلاتهِ: «يا ربُّ أنت ترى شدة حالي وشدة حزني، فانتشلني يا ربُّ إن شئتُ أنا أم لم أشأ، لأني مثل الطين، أشتاقُ وأحبُّ الخطيةَ، ولكن أنت الإله الجبار اكفُفْني عن هذا النجَس، لأنك إن كنتَ إنما ترحم القديسين فقط فليس هذا بعجيبٍ، وإن كنتَ إنما تخلِّص الأطهار فما الحاجة، لأن أولئك مستحقون، ولكن فيَّ أنا غير المستحق يا سيدي أرِ عجب رحمتك لأني إليك أسلمتُ نفسي». وهذا ما كان يقوله كلَّ يومٍ، أخطأ أو لم يخطئ، فلما كان ذات يوم وهو دائمٌ في هذه الصلاة، أن ضجرَ الشيطانُ من حُسن رجائهِ ووقاحتهِ المحمودة، فظهر له وجهاً لوجه وهو يرتل مزاميره، وقال له: «أما تخزى أن تقف بين يدي الله بالجملةِ وتسمي اسمَه بفمِك النجس»؟ فقال له الأخ: «ألستَ أنت تضربُ مرزبّةً وأنا أضربُ مرزبةً؟ أنت توقعني في الخطيةِ، وأنا أطلب من الله الرحوم أن يتحنن عليَّ، فأنا أضاربك على هذا الصراع حتى يدركني الموتُ، ولا أقطع رجائي من إلهي، ولا أكف من الاستعداد لك، وستنظر من يغلب: أنت أو رحمة الله». فلما سمع الشيطانُ كلامَه قال: «من الآن لا أعود إلى قتالك، لئلا أسبب لك أكاليل في رجائك بإلهك». وتنحى الشيطان عنه من ذلك اليوم، ورجع الأخُ إلى نفسِه وأخذ ينوح ويبكي على خطاياه السالفة، فإذا كان الفكرُ يقول له: «نِعمَّا لأنك تبكي». فكان يجيب فكرَه بذِكرِ خطاياه. وإذا قال الفكرُ له: «أين تذهب لأنك فعلتَ خطايا كثيرة»، يقول: «الربُّ يفرحُ بحياةِ الميِّت ووجود الضال»] (س5: 143ظ).   المراجع   1 Grundmann, Walter, στέφανος,Theological Dictionary of the New Testament, Vol. VII, p. 629. 2 L. E. Toombs, Diadem, in The Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. I, p. 839. 3https://epiphaniusmacar.com/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86%d9%8a/