Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

جورج موسى يكتب: ولأنك شارل لن يكون لك مكاناً بيننا!‬

قصص قهر أطفال الأقباط في المحروسة تتكرر كل يوم، كل ساعة وكل لحظة! العنصرية والتمييز ضد الأقباط لا لشيء سوي لكونهم أقباط وليسوا على دين الأغلبية، ولا أجد أنه من المنطقي أساساً توجيه سؤال متي تنتهي العنصرية ضد الأقباط فأنا بكل أريحية أقول إنني أجد هذا السؤال غبياً نوعاً ما! ببساطة لأن العنصرية ضد الأقباط هي عنصرية ممنهجة ومستمرة ومتوغلة في كل ركن من أركان هذا المجتمع لدرجة أن أصبح بعض الأقباط بل كثير من الأقباط يتعامل معها على كونها من طبائع الأمور! وقصة اليوم هي قصة الأمس هي قصة كل يوم، ولكن حينما يتعرض أطفالنا لمرارة العنصرية ضدهم أجدني حزيناً حزناً مُضاعفاً، فليس أمراً أكثر مرارة علي الأب أكثر من أن يري أبنه مظلوماً مهزوماً بفعل العنصرية وهو لا يستطيع رفع هذا الظلم عن ولده! شارل طفلاً رائعاً أحب لعب كرة القدم وتميز فيها وحصل على ميداليات وكؤوس ولديه إثبات بكل هذا، شعر شارل أن له الحق في بلده مثل الجميع في أن يمارس كرة القدم مثله مثل أي طفل في عمره، ذهب إلى اختبارات "كابيتانو مصر" مع ثلاثة من أصدقائه الأقباط، تميز مع زملائه وتخطي المرحلة تلو المرحلة حتى وصل للاختبارات النهائية وما أن سأله الكابتن الذي يجري الاختبارات عن اسمه حتى أستبعده وزملائه الأقباط تلقائياً! تحدثت مع شارل ووجدته طفلاً رائعاً يجيد التحدث يسمع قبل أن يتحدث، هادئ الطبع مُرتب الأفكار لا يتسرع في الكلام ولا يقاطعك حينما تتحدث، ولكني شعرت بمرارة الذي حدث له وهو يروي كيف استبعدوه لأنه "شارل"! قال شارل أن أحد زملائه الأقباط الذين كانوا معه في الاختبارات نابغة في كرة القدم ومع ذلك استبعدوه أيضاً بسبب اسمه القبطي! قلت له لا تحزن يا ولدي يوماً ما ستحقق حلمك في أرضاً غير هذه وفي مجتمعاً غير هذا! تحدثت أيضاً مع والد شارل، هذا الأب المصري الجميل الذي يعيش لأجل أطفاله، لا يشغله في هذه الدنيا سواهم، يتحمل مشقات الحياة من أجلهم ويحاول جاهداً أن يضعهم على الطريق الصحيح لمستقبل باهر. هذا الأب الرائع لم يصمت على حق أبنه ولكنه نشر على الفيسبوك قصته وكأنها صرخة لعل يسمعها مجتمعه وكأنه يقول يا شارل يا ولدي لم أصمت على ظلمك، فتحية أعزاز وتقدير واحترام لهذا الأب الرائع الذي لم يصمت علي حق ولده والذي يحب بلده حباً جماً ولكنه أيضاً حزيناً مما حدث لولده في وطنه! عزيزي القارئ، ربما يبدوا سؤالاً غبياً ولكن تحمل غباوتي قليلاً، هل لو كان ميسي قبطياً كانت ستتاح له الفرصة للعب في نادي من أندية القمة أو كانت ستتاح له الفرصة للانضمام للمنتخب المصري؟! ربما سترد ولما لا ألم يكن هاني رمزي وهو قبطياً مثل منتخب مصر قبل ذلك! لا أعلم كيف أرد على هذا، فلاعباً قبطياً واحداً فقط في تاريخ مصر الحديث منذ نشأة لعبة كرة القدم وتجده كافياً للرد فأعذرني يا عزيزي لن أرد! أما شارل فأقول له يا ولدي يوماً ما ستهاجر وستهجر كل هذه العنصرية وستحقق حلمك ولن يسألك أحد عن دينك ولا عن أي شيء، سيصفق لك الجميع على موهبتك فأنت تستحق هذا، أفرح يا ولدي بموهبتك وألعب في أندية الكنائس التي تتيح لك هذا لأن المجتمع ليس عادلاً وأفرح يا ولدي بأبيك الذي لم يصمت على ظلماً وقع عليك، أطبع قبلة على جبهة أبيك وقل له يوماً ما سأحقق حلمي وسأمسح دمعة خرجت من مقلتينا سوياً حين استبعدوني لأنني شارل وهم قالوا منذ زمناً بعيداً أن شارل ليس له الحق أن يلعب الكرة في المحروسة!