Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

مجدي حنين يكتب: لقد طفح الكيل يا شعب البهاليل‎

هنا حقيقة ثابتة واضحة وليس فيها أي لبث أو ريب إن مجتمعنا المصري مسيحيه قبل مسلميه قد سقطوا في هوة السلفية السحيقة والبغيضة، لا يوجد في مصر الآن منطقة رمادي إما سلفي بامتياز أو منفلت أخلاقيا بتبجح، لا توجد الآن أي نوع من أنواع الوسطية الدينية أو الأخلاقية. وكأن كل المجتمع قد أنجذب بفعل فاعل إلى التطرف وكأن تجربة الإخوان وقبلها التكفيريين والشوقيين التي كانت هم ثقيل عانينا منه كشعب وتجرعنا مرارة الارتماء بلا عقل أو وعى في أحضان تجار الدين من الطرفين، هل يوجد تمييز على أساس ديني في مصر؟ ... نعم يوجد وإلا ما كان ظهر في مجتمعنا الشيخ كشك ومحمد حسان والحوينى ويعقوب وزكريا بطرس وأقباط المهجر الذي ينادون بوطن منفصل. هل يوجد استخدام لورقة الدين من قبالة الأمن الوطني؟ بالتأكيد نعم، وإلا من منكم يستطيع أن يفسر ما يفعله معاذ عليان ورفاقه وكوكبة من رجال الأعمال المسلمين لأسلمة الفتيات القبطيات، هل يعقل أن الأمن الوطني غافل عن مريم غبور ومعاذ عليان وهم يعلنون على كل وسائل التواصل الاجتماعي وعلى قنواتهم أرقام تليفونات موجهة إلى القبطيات اللواتي في خلافات مع أزواجهن لكي يتصلوا عليهم ويقومون بحل مشكلتهم أو الفتيات اللواتي في خلاف مع عائلاتهن لكي يساعدوهن في حل مشكلاتهم بأسلمتهم؟! هذا يحدث على الملأ في دولة ربع عدد سكانها من الأقباط، هل هذا بعيدا عن الأمن الوطني؟ بالتأكيد لا، وما يحدث معلوم الغرض منه وهو إلهاء المواطن المصري في مشاكل جانبية بعيد عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها مصر الآن، افتحوا أي موقع من مواقع الإنترنت المصري ستجدون فريقين واحد إسلامي وأخر مسيحي ومعارك بينهم ليثبت إن كل واحد منهم على دين الحق والأخر من الشيطان. ما يحدث الآن هو قمة اللعب بالنار لسببين الأول أن المسيحيين يعيشون الآن أسوء كوابيسهم خوفا على فتياتهم الذين هم عرضهم وخصوصا أن المبالغ المرصودة لأسلمتهم فلكية واستغلال الوضع الاقتصادي لفقراء الأقباط والوضع الاجتماعي الناتج عن ضعف ردة فعل الكنيسة على ما يحدث لبناتها، الأمر الذي جعل كل سفيه يتمادى في غايته وشجع كل مريض نفسي على التمادي والعبث في ملف أسلمة القبطيات. الثاني أن الأزمة الاقتصادية في طريقها للحل ولكن ماذا بعد حل الأزمة الاقتصادية وعودتها إلى الوضع الطبيعي، سيكون هناك مجتمع مستقطب بشدة والسلام الاجتماعي دمر تماما واستحالة أن يتعافى المجتمع ويعود إلى وضعة الطبيعي. وقد يخرج علينا نتيجة ذلك جماعات مسيحية أو إسلامية اشد تطرف تعصف بما تبقى من هوية مصر الوسطية، إن الحل الآن متاح وسهل، الأمل كل الأمل في التنويريين المصريين ليس فقط بإطلاق يدهم ولكن أيضا بتمكينهم من مناصب حكومية تتعلق بتجديد فكر المجتمع المصري حتى لا يتطاول عليهم السوقة، والبعد عن كل حل يأتي من الأزهر والكنيسة بسبب رعونتهم في حل جميع القضايا المتعلقة بالتفكير العلمي والعصري للمجتمع المصري.... حمى الله مصر من شر التطرف وليعطي حكمة وقوة وصبر لقيادتها حتى يخرجوا من المحيط العاصف بسلام.