Taxation Through the Ages: From Ancient Rome to Modern Times ”عُد إلى ديارك”.. سخط في الشارع لتزايد أعداد السياح ثورة في عالم المجوهرات... صنع أول ماسة في العالم من الورد! الحكومة تأمر ”آبل” بإزالة تطبيقي واتساب وثريدز الإعلام يتوقف تماماً احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة النظارة الشمسية تتألق بتصميم ”عين القطة” بطرق بسيطة وفعالة.. كيف تتخلص من التوتر في العمل؟ ماسك الصبار للشعر لمزيد من الترطيب والنعومة الوقت الأكثر إرهاقا من اليوم وظيفة من المنزل بـ100 ألف دولار أول مسابقة لملكة جمال الذكاء الاصطناعي في العالم سر بكاء ام كلثوم في الأطلال

جورج موسى يكتب: ”هاني رمزي”.... علامة في تاريخ الكوميديا السياسية!‎

تكرم جريدة "جود نيوز" الكندية في نهاية شهر سبتمبر هذا العام نجم الكوميديا الفنان المصري هاني رمزي الذي يحل ضيفاً علينا في كندا ليلتقي بجمهوره هنا. هاني رمزي هذا الكوميديان المتفرد الذي حفر اسمه في تاريخ الكوميديا المصرية والعربية والذي تفرد دون غيره عن أقرانه من أبناء جيله بأفلام الكوميديا السياسية التي وصلت لعمق أعماق تابوهات السياسة والتي لم يجرؤ غيره من الاقتراب منها وهي انتقاد رئيس الجمهورية. ولست أعلم إلى الآن كيف فكر هاني رمزي في تقديم فيلماً كفيلم "ظاظا" الذي طرح فيه فكرة الرئيس الذي ظل رئيساً لعقود وعقود وكيف أنه أصبح منفصلاً عن شعبه وعن واقع الحياة التي يعيشها الناس وكيف أن شاباً بسيطاً من عامة الشعب مجهولاً لا تاريخ له أستطاع أن يجمع الشعب حوله ويفوز في سباق الرئاسة علي رئيس ظل في سدة الحكم سنوات وسنوات! ولا أعلم أيضاً كيف مر هذا الفيلم من الرقابة ولا أعلم ماذا حدث في الكواليس ولا أعلم كم تحمل هاني رمزي وفريق العمل من كوابيس بسبب هذا العمل ولكني أعلم أنها جرأة وأنه فن وأنه تفرد وأنه نجاح وأنه هامش حرية تمتع به الفن المصري آنذاك ولن يعود. هاني رمزي الذي قدم سلسلة من أعمال الكوميديا السياسية كأفلام مثل "جواز بقرار جمهوري"، "عايز حقي"، "ظاظا" تلك الأعمال التي ناقشت حال الطبقات المنسية في الشعب المصري والتي تحلم فقط بقوت يومها ولا تجده وكأنه من عظائم الأمور وليس من طبائعها كما ناقش في أعماله كيف تغلغل الفساد في المنظومة الإدارية للدولة حتي أصبح هذا الفساد واقعاً لا مفر منه أمام ناظري هذا الشعب ليزيد من قدر المرارة التي يعيشها يومياً، وأعتقد أنه من ذكاء هاني رمزي أنه أستغل حضوره كنجم للكوميديا وأستغل هامش الحرية المتاح آنذاك في مناقشة هكذا معضلات تواجه المجتمع المصري وهذه هي أسمي رسالة للفن والفنان أن يقدم قضايا مجتمعه في أطار فني راقي. نعم قدم هاني رمزي ضحك وأفيهات ظلت عالقة في الذهن المصري والعربي ولكنه أيضاً قدم فناً ورسالة ستظل مقترنه باسمه كعلامة بارزة في تاريخ الكوميديا السياسية المصرية والعربية ربما لأنه أقترب في أفلامه من انتقاد شخص رئيس الجمهورية الذي ظل على مدار عقود تابوه لا يستطيع أحد الاقتراب منه سوي بالمديح والتمجيد والتبجيل والتعظيم والتفخيم ولكنه قدمه في أحد أفلامه كرجل فقد صلته بشعبه ولم يعد يدري عنه شيئاً سوي ما يقرأه في التقارير. ورغم أن لي بعض التحفظات على بعض المشاهد في هذا الفيلم لكن سوف يظل مشهد مناظرة الشاب البسيط سعيد محمد ظاظا مع رئيس الجمهورية في فيلم ظاظا عالقاً في ذهن الجمهور المصري والعربي فهذا المشهد الذي كتبه بعبقرية طارق عبد الجليل وأخرجه الفنان علي عبد الخالق وأبدع فيه هاني رمزي نثراً وشعراً وقدمه يشكل فني رائع. في هذا المشهد يقول هاني رمزي مونولوج لرئيس الجمهورية متولي الحناوي ما كان يدور في خاطر كل مواطن وما أراد أن يقوله لرئيس الجمهورية كل مواطن من هذا الشعب. وأقتبس هنا جزءاً يسيراً من هذا المونولوج الذي قاله هاني رمزي في وجه رئيس الجمهورية في فيلم ظاظا: "أنت بتعرف حالنا من التقارير طب ده التقارير وصفانا حمير اللي يعلي صوته ارهابي واللي ماشي في حاله حقير طب قالولك أيه عن الفواتير؟! عن الطوابير؟! قالولك إزاي الليل بيعدي على المديون؟! جابولك سيرة أم معاها ست عيال ودايخة على معاش المرحوم اللي أساساً مات من الجوع؟!".... هاني رمزي الفنان الذي أحببناه في كل عمل قدمه، أهلاً بك وسهلاً في كندا وسط جمهور أحبك وأحب أعمالك حتى ونحن نعيش في بلاد المهجر!